أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورس محمد قدور - كنوز الدنيا أمك














المزيد.....

كنوز الدنيا أمك


نورس محمد قدور

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 03:59
المحور: الادب والفن
    


قال تعالى:( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه ووهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير) . هذا الحمل الذي استمر من المهد إلى اللحد إلا يستحق منا كلمة طيبة ، لقد حملتك وأنت جنينا في بطنها، ثم وبعد أن وضعتك حملتك طفلا على يديها وهي تربت عليك في كل لحظة، وصرت طفلا تمشي وتركض وتلعب وتغني فيداها لم تعد تحملك فحملتك في عيونها إلى أن أصبحت شابا تذهب للكلية وتسهر مع زملائك وتقيم الحفلات وتنشد الأغنيات فشعرت أن عينها لن تكفيك ولن تُدفيك فقررت حملك بقلبها والى الأبد!!! فكيف ستحملها أنت ؟كلنا يعرف الأم ماذا قدمت ، وكم سهرت وتعبت، وماذا لاقت منا وفينا، والأم غنيةٌ عن التعريف . كلمة من حرفين لكنها جمعت أبجديات العالم تحت جناحيها واحتوت أعمق المشاعر في قلبها من حب وتضحية وحنان وخوف وأشياء كثيرة لا نعرفها إلى أن نصبح آباء وأمهات وربما لن نعرفها كما عرفوها.

كلمة سطرت في داخلها جمال الوجود، وروعة الحياة، وأمل المستقبل، وذكريات الماضي، كلمة تعجز الكلمات عن وصفها، وتستسلم الأقلام لها ، ولو أن كل أبحر المداد تمدها، مياه العالم ومحيطاته تجف أمام عطائها، هي لوحة جميلة وأكثر من رائعة ذات ألوان تجذب كل الأنظار وتسحر كل القلوب، الشيخ والطبيب والعامل والأستاذ وكل من له عقل وقلب لا يمتلك إلا أن يذوب انبهاراً بهذا الفن والإبداع، خطتها يد فنان ولن تخط مثلها أبداً.

إنني لا أستطيع الوصف ولا حتى الكلام أمام هذا المخلوق الذي لا يعرف غير الحب والرقة لغةً ، ولو أتقنت كل لغات العالم فلن أفك رُمزه وشفراته.
وإنني في هذه المناسبة الغالية لا يسعني إلا أن أرسل لأمي التي حملتني ووضعتني وحفتني بحنانها ودعواتها صباح مساء باقة ورود من جنينة الحب غسلتها بدماء القلب وسقيتها بدمع العيون. وأعرف أنه كل ورود العالم لا تؤدي لمسة حنان من يده الدافئة ولا أي من كلمات الشكر تساوي كلمة" الله يرضى عليك" لكني اخترت الورد لأنه يتشبه بها بعبقه وأريجه وجماله وكرمه.

وكذلك لم أنسى أمي الثانية التي حملت نصفي الآخر ووضعته وسهرت عليه الليالي وكانت مثل أمي بحنانها وعطفها وبراءة قلبها وجمال دعواتها زوجة عمي ووالدة زوجي الحبيب، والى كل الأمهات أرسل لكم من هذه الباقة العطرة الفواحة كحبكم الذي يملأ الوجود وكل عام وأنتن بألف ألف خير.


و أهدي هذه الكلمات إلى أمي التي جرحها بعادي وفتتني الشوق لها، وقد سبقني في هذه الكلمات الكثير من المغنين والمحبين والشعراء لكني سأقولها:

أنا مسافرة يا أمي ودعني وبحنانك زوديني
وبعطف الأم أرضي علي وإذا بهجري جرحتك سامحيني
أنا عرفانة دمعاتك سخية لا تبكي يا حنونة بتجرحيني

لا تبكي يا أمي اترك الدموع لي علها تغسل مرارة البعد وقسوة الصمت و تكسر جدران الحياة التي جعلت المسافة بعيدة في الطريق إليك ، لا تبكي لأن دموعك تنزل على قلبي كما الزيت على النار تزيدني اشتعالا واحتراقا وما من شيء يطفئ ناري ويروي ظمأي إلا بسمة فمك التي منه غارت اللؤلؤة ،ونظرة عينيك التي خجلت الريم منهما. أحبك يا أمي أحبك أحبك أحبك


وأخيرا إلى كل الشباب والفتيات والأطفال كلمة صغيرة هذه أمك لا تزعلها مهما كانت الأسباب. لا المال بيعوضك عنها ولا الأولاد ولا حتى الفتيات والفتيان، ولا شي في العالم يمكن أن يعطيك ما تعطيك إياه ولا يقدر أن يحبك مثل قلبها الكبير، استثمروا وجودكم بجانبهن واستغلوا الفرصة التي لا يمكن أن تعطى أكثر من مرة في الحياة وما بعدها، ومهما كان الخلاف فالأم كريمة وتقبل القليل وتعطيك عليه الكثير ولو بكلمة
كل عام وأنت بألف خير



#نورس_محمد_قدور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد حبك
- ****لاتغتر****
- امبراطورية الثروة:التاريخ الملحمي للقوة للاقتصادية الامريكية ...
- *** الحب للجميع***(قصة قصيرة)
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...
- ماما علمتني ( قصيدة للأطفال)
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...
- الحب الأبيض
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الأمريكي ...
- ***بسمة الماضي وحب الحاضر وأمل المستقبل***
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الأمريكي ...
- امبراطورية الثروة: التاريخ الملحمي للقوة الاقتصادية الامريكي ...
- ***زهرة جلق***
- حيث لا يراني أحد.....
- ناقوس الخطر
- من لهذه الطفلة البريئة؟؟؟
- مَن لهذه الطفلة البريئة ؟؟؟؟؟
- التربية الخاصة: دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من محدّدات المفهوم ...
- أخلاق العناية: بديل فلسفي أخلاقي معاصر


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورس محمد قدور - كنوز الدنيا أمك