أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أبو الحسن سلام - (البلطة والسنبلة) .. المهدي غير المنتظر















المزيد.....



(البلطة والسنبلة) .. المهدي غير المنتظر


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 10:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تمهيد :
لو فهم النظام الحاكم في مصر مغزى كتاب (البلطة والسنبلة) للمفكر الشاعر "مهدي بندق " لرفع صاحبه علي رأس مفكريه الكبار؛ إن كان له من فيلسوف يفكر !!
لأن الكتاب بنقده للفكرة المزمنة ، التي قامت عليها الأنظمة الحاكمة ، منفردة ومتسلطة على الشعب المصري ، عبر تاريخه الممتد من الأسرة الفرعونية الأولى حتي الأسرة الثامنة ، مرورا بالهيلينستية ، فالمسيحية ، ثم الإسلام ؛ وصولا إلي أيدي القلة القليلة المتربعة على سرير الحكم ، حتى لحظتنا الراهنة ؛ لأدرك ذلك النظام أن هذا الكتاب - بنقده لتلك المسيرة التاريخية للممارسة السلطوية المخزية والأساس العقيدى الذي قامت عليه - إنما ينبه النظام نفسه إلي خطورة وقوفه الآن على "شفا جرف هاو" !! أوصله إليه عنفوانه مع شعبه ؛ بعد أن استبدل صك الأمن الغذائي الذي رمز الكاتب إليه بالسنبلة بصك القهر للرأي المعارض ، فضلا عن قهر الغالبية للحيلولة بينها و لقمة العيش بنسبة تراوح 99,5 ,99 % من مجموع الشعب المصري . شعبه ، وتغافل عن مجموعات الفساد والإفساد للسلام الاجتماعي مابين لصوص ومرتشين وعملاء وظلاميين وخونة للوطن وبلطجية يرفعون البلط وقسوة شرطية لا مبرر لها وترسانة من القوانين المكبلة للحريات وكلها تعمل على زعزعة المجتمع جنبا إلي جنب مع سياسات المجموعة الاقتصادية الحاكمة، دون أن يدرك النظام أن ملايين البلط توشك أن ترتفع في وجهه بنهار ، وتمزقه شر ممزق .
فالكتاب إذن ينبه النظام إلى الخطر المحدق به ، بعد أن رفع البلطة في وجه شعبه.

والكتاب وإن كان إيجابيا بالنسبة للنظام الحاكم في مصر – على جهل النظام بذلك – إلاّ أنه سلبي بالنسبة للحركة الثورية التي هي بمثابة بصيص نار من تحت الرماد . وفي اعتقادي أن هذا الكتاب لو كان قد قدّر له أن يصدر خلال منحني صعود نظام يوليو52 للقي صاحبه المصير الذي لقيه ( سيد قطب) مع أن فكر صاحبنا تنويري يمهد لمستقبل أكثر أمنا وسعادة للمصريين ، وفكر صاحبهم ذاك بعد أن انقلب علي نظام يوليو في صبيحة صعوده إلي سرير الحكم داعيا إلي تكفير العصر وهجرته ؛ بتبنيه لفكرة الحاكمية المودودية.

هذه المقدمة ، هي في الحقيقة بمثابة رأي استباقي في مضمون الكتاب قبل الخوض في إشكاليته ومنهجه وآلياته البحثية وتأصيل مقولاته. وقد صدرت بها ورقتي البحثية تلك ، ثم ثنّيت بما يدلل علي مصداقية رأيي في هذا البحث القيم.

أولا: البلطة والسنبلة ملاحظات .. وملاحظات مسائلة
عبر حوارية قطع ووصل بين المفكر الوطني الشاعر والناقد والكاتب المسرحي المصري
( مهدي بندق) تدور إعادة النظر إلى الإطار التاريخي الاقتصادي ، السياسي والاجتماعي في مسيرة تحولات المصريين ، منذ فجر تاريخهم ، وحتى واقع المصريين التاريخي الراهن .
نحن إذن أمام بحث جاد ، جدير بالنظر والمناقشة ، التي تدير حوارية قطع ووصل معه ، وقوفا عند ملاحظاته علي مسيرة التحول عند المصريين وآثارها المزرية علي جبين المصريين أنفسهم.
ومن ثمّ طرح بعض الملاحظات المسائلة لها . ذلك أن هذا الكتاب ، هو بحث رصين في نظرته لتحولات المصريين التاريخية ، متشبثين بأقنعة التسامح ، بينما يخفون خلفها عنفا دفينا ، هو نتاج مرارة تاريخهم . وهو عنف مكبوت ، نادر الظهور ، لفاعلية الإيدولوجية الدينية الكهنوتية ، ونفاذ فكرة ( الحاكمية الاستبدادي المتقنعة بقناع العدالة الزائفة) في الحياة وبعد الموت ، ونفاذ فكرة ( المخلّص الغيبي ) لإبطال رد فعل محتمل منظم ومسلح بوعي مستوف لشطري التغيير .
وهو بحث رصين أيضا ، لأنه محصّن بإشكالية وبمنهج وبآليات التأصيل المصدري والمرجعي قائمة علي العديد من الاستشهادات ، في صياغة لغوية وأسلوبية محكمة ، وصولا إلى الملاحظات والملاحظات المضادة ، استصفاء لنتائج جديدة تؤكد فرضية البحث وتجيب عن تساؤلاته ، لتبلور رؤية جديدة، علي طريق مستقبل مأمول ، يسهم في صنع مسيرة الحضارة العالمية المعاصرة ، التي سبقتنا بزمان.

• الإشكالية : تتمحور إشكالية هذا البحث حول مستقبل مصر المغلق في ظل عقبة توأم كؤود :
ـ العقبة الأولى: تتمثل في ولاية الكهانة الميتافيزيقية الدينية التاريخية، المتقنعة بقناع ( المخلّص الغيبي) . وهي الأخطر.
ـ العقبة الثانية: تتمثل في ولاية الحكم المطلق ، المتشح بوشاح ( المستبد العادل ) والممسك أبدا بزمام الإنتاج والتوزيع الاستحواذي .
* منهج البحث: ينتهج هذا البحث المنهج الوصفي التفكيكي ؛ اعتمادا على استعراض تاريخي لمعطيات حضارية مشبعة بالرسوبيات العقيدية والأيدولوجية ، لنقض مقولتها وأنساقها.
* آليات البحث : تتمثل آليات هذا البحث في الاعتماد على جرد الموروث الحضاري ، وانحدار مقولته الاعتقادية الاستلابية : فرعونيا ، ف "هيلينستيا " ومسيحيا ؛ ثم إسلاميا ؛ نفاذا في عصرنا ، ومن ثمّ إعمال ألية تفكيك أنساقه ومضمون خطابه المرتكز على مقولتي: ( الخلاص علي يد مستبد عادل دنيويا وآخرويا تعويضا بحور عين أبكار ؛ عن حرمان جنسي عاشته شعوب البيداء ؛ وكأنها لا تعوض حرمان أسلافها وتعطشهم للجنس بطوفان الفسق الذكوري ، الذي يجتاح عالم النساء – أبكارا – في مجتمع شعوب الماء !! بسيولة العوائد النفطية ، ووساطة الفتاوي الدينية الداعمة لذلك الاجتياح الفحولي الخليجي عبر الفضائيات والأرضيات .
وهي آليات تفكيك لكل معطيات ذلك الغثاء المتكرر الأطوار؛ في توطيد الطاقة الميتافيزيقية الدينية والخرافات الكهنوتية ، للمزيد من سيطرة الطاقة الحاكمية التسلطية المنفردة في الاستحواذ على إنتاج الشعب المصري . وتدعم هذه الآليات مصداقيتها بالشواهد ، والتأصيل بالثبت المصدري والمرجعي .
• نتائج البحث : يخلص المؤلف الباحث إلى العديد من النتائج المهمة مرتكزا على العديد من المقولات المنتجة متوجة ببراهينها ، أوالمعاد إنتاجها متوشحة بظلال البرهان ، وقليلها عار من البرهان . ونحن نكتفي بالتمثيل لبعضها:
أولا ـ : وقوع المصريين عبر مسيرتهم التاريخية تحت عربة التوظيف الاجتماعي للدين ، مقيدين بقيود الموروث الثقافي الفرعوني السلبي ، المتمثل في الاستكانة والرضي بالمقادير ، مع عدم المبالاة بالتفاعل أو التعاطي مع الشأن العام .
ثانيا ـ : سيطرة الاعتقاد بفكرة المخلّص( الحاكم المستبد العادل) منحدرة من فكر الحكيمين الفرعونين ( نفر روهو ، إيبور) إلى جانب الحكاية التراثية الفرعونية حول ( شكوى الفلاح الفصيح) مرورا بفكرة ( الخلاص المسيحي المنتظر) وصولا إلى الإسلام الشيعي الحامل لفكرة ( المهدي المنتظر) الفاعلة في عصرنا
ثانيا: ملاحظات إطارية
* يتوجب علينا – هنا – التمثيل لمنهجية الوصف والتفكيك في هذا البحث ، قبل الوقوف علي الملاحظات التي هي بمثابة ركائز للنتائج التي توصل إليها المؤلف الباحث ، والتي لنا عليها ملاحظات متسائلة:
ـ أولا: حول منهجية البحث الوصفية :
باعتبارها ركيزة الدعم والتأصيل . وتتمثل في الشواهد التي وردت في البحث عن عدل الحاكم المستبد عند الفراعنة ، في إدارة الإنتاج الريعي وتوزيعه ، وانحدار تلك الفكرة بالدحرجة الثقافية الكهنوتية عبر تاريخنا حتى محطة الوصول المعاصرة ، محمولة على شاهد من مقولات الحكيم الفرعوني ( إيبور) : " إن مخازن الملك قد أصبحت مشاعا لكل فرد ، ولا ضرائب تجبى للقصر، برغم أنه ينبغي قانونا أن يكون له شعير وقمح ودجاج وسمك ، وكان القصر يحوي النسيج الأبيض ، والتيل الجميل ، والنحاس ، والزيت ، وكان يملك الحصير ، والبسط ، وكل المحاصيل الجميلة"
• ثانيا: حول منهجية التفكيك: بوصفها طريقة للحض على رفض قيم الحتمية ( الثبات والأبدية) وتتمثل في استباق الباحث بنقد مختزل لاقتباساته وشواهد قوله المصدري و والمرجعية ، على نحو قوله مستبقا الشاهد الذي اقتبسه من الحكيم الفرعوني ( إيبور) حول عدل الفرعون : (( فها هو يقول متحيزا))
وهو لا يكتفي بهذا النقد الاستباقي المختزل في نعته للصاحب الشاهد بالمتحيز للفرعون المستبد بل يتجاوزه بتعقيب نقدي يفكك به رأي ( إيبور) نسقا ومضمونا ، حيث ينتهي إلي استنكار نعته بالحكيم بوصفه المؤرخ الرسمي للفرعون ، فهو لم يزد عن كونه مجرد صاحب وعي شقي – بتعبير "هيجل"

ثالثا: ملاحظات البحث
لعل أهم ما لاحظته في كتاب ( البلطة والسنبلة) كانت المقولات المنتجة أو المعاد إنتاجها ، خدمة لحاضرنا المتردي وركيزة انطلاق لبديل مستقبلي محتمل ، وقد ارتكزت مقولاته كلها علي البيت الشعر القديم/ المعاصر : " إذا تم شيء بدا نقصه توقّع زوالا إذا قيل تم "
• الموت غياب دائم لاعودة فيه، وكل تصوّر للذات بعد أن تغيب ، إنما هو محض افتراض، فكيف يحدّث البعض عن جوهر ثابت للذات ؟!
• الشك هو البديل الاحتياطي لليقين .
• الغياب لا فكر له ولا هوية .
• فكرة عالم آخر هي نتاج فكرة الحضور.
• العلم هو إخلاء اليقين ساحة الحضور لبديل احتياطي هو الشك.
• كلما كثرت وتعددت مهام الدول التنظيمية ، كلما ضاقت المساحة التي يتنفس فيها الفرد حريته ويؤكد فيها ذاته .
• الأساس في نشأة طبقة اجتماعية ما ، هو النشاط التجاري الداخلي ، عبر نظام المبادلات.
• الشك يهدم ليبني دون توقف .
• الأنا حالة استلاب دائم ومتتال .
• ورث المصريون اليوم من أسلافهم الفراعنة بجانب الاستكانة والرضا بحكم المقادير ، تقليدا عجيبا هو لجوؤهم بشكواهم إلى كبير العائلة الذي يعد هو المسؤول الأول عن أحوالهم البائسة . ويقينهم بأن تغييرا ما لن يحدث ، لذا تفشّي اليأس وعدم المبالاة والانصراف عن كل دعوة مثالية ، إلاّ في حالات الاندفاع الأعمى اندفاعا يائسا بلا قيادة ، حيث التدمير والخراب لا الثورة ( كما حدث في 18-19 يناير1977 ) وفي أحداث شارع الهرم وهوجة عسكر الأمن المركزي .
رابعا: حوارية الوصل والتقاطع
هذا البحث هو حديث باسم العامة يبدؤه الأستاذ مهدي بندق بمقولة عالم اللغة السويسري (دي سوسير) حيث يقول: " إن اللغة نسق من العلامات . وأيّة ضوضاء لا تعد بحد ذاتها لغة إلاّ حين تستخدم للتعبير عن الأفكار."
ويرتب الأستاذ مهدي على مقولة "دي سوسير" السابقة تلك أمرين يؤسس عليهما إشكالية بحثه:
• الأمر الأول : إيجابي : يتمثل في العلامات الاتفاقية ( المعادلات – الإشارات )
• الأمر الثاني: سلبي : لأنه يعبر عن انحطاط اللغة حين تصبح مجرد ضوضاء
• يستنبط من ذلك التصنيف أن الضوضاء ، وإن عبرت عن الفكر ؛ فستظل لغة منحطة .
وفي ظني أن دي سوسير نفسه كان ليوافقه علي ذلك .. ونحن كذلك. إلاّ أن الكاتب يؤسس على استنباطه ذاك رأيا يحتاج إلى مراجعة. فهو يقول:
" وتمثل الأيديولوجيا وعيا زائفا لأصحابها "
وتعليل ذلك عنده مرجعه إلى ثلاثة أسباب :
• أولا : " لأنها تحصر نفسها في الموقف الساكن الذي يعزلها عن حركة التاريخ في تدفقه وتغيره."
• ثانيا : " لأنها لا تشير إلى وقائع متكاملة على مستوى رؤية العالم ، وإنما تعبر جزئيا – عن مصالح أصحابها حسب ، دون التفات إلى مصالح الآخرين."
• ثالثا: " لكونها تشّوه المعطيات الواقعية ، لكي تلائم سرير بروكرست ، الذي تصنعه على مقاس معين، طالبة من الكائنات الحية أن ترقد عليه. فإذا كانت الكائنات أطول حزّت رؤؤسها أو بترت أقدامها ، وإذا كانت أقصر مطت أجسادها لتناسب السرير."
• ولنا أن نتقاطع مع هذه الأسباب فنقول:
# فيما يختص ب (أولا:
إن الفكر بطبعه هو حالة سكونية. وهي وليدة لحظة سكون. وما من انطلاقة صاعدة أو هابطة، أمامية أو خلفية أو جانبية ؛ إلاّ وتبدإ من نقطة ساكنة . والخلل عندئذ ليس مرجعه الفكر نفسه ، ولكنه ماثل في توظيف الفكر بما لا يتلاءم مع الهدف منه أولا ، وبما لا يتلاءم مع معطيات الواقع الذي يوظفه ، وإمكانات حاملي الفكر ومصداقيه عزيمتهم . وليس هناك فكر يعبر عن العالم كله في كل العصور؛ ومن ثمّ فلا يوجد فكر أوحد يمثل العالم كله ، ولكن هناك رؤى فكرية جزئية للعالم. حتى إذا وجدت – افتراضا – رؤية كلية للعالم ؛ فسوف لا تخرج عن كونها مصطلحا إيديولوجيا ، باعتبارها الرؤية الشمولية الوحيدة.
# فيما يختص ب (ثانيا ):
نقول إن رؤية العالم مهما تتسع فلسوف تضيق ، لأنها رؤية لعالم متحقق بالفعل المتغيّر المستمر في ( الفيمتو ثانية) بينما رؤيته تضيق بحيث لا تتعدى البلورة البانورامية لمجمل لبوقائع التي مضت – فالواقع إن هو إلاّ وقائع تحققت تحققا ماديا ، ذا آثار إيجابية وسلبية في آن – مضت وتركت تلك الآثار متفاعلة مع الحاضر المعيش – وهذا مكمن ضيقها –
بينما يتمثل اتساعها في انطلاق طاقاتها الايجابية بالحاضر نحو المأمول ؛ محملة بعبرة وقائع الماضي ، بعد تحررها من آثارها السلبية، حتى تستطيع الخروج من منظورها الجزئي إلي منظور زاويته أكثر اتساعا ورحابة – وليس أكثر شمولا -.
على أن الكلام عن الواقع هو كلام مقصور علي وقائع قائمة وفاعلة ، والكلام عنها مقصور علي أحداث محددة ، قد مضت ، ولم يتبق منها سوىّ أثرها .وهي مهما تتسع ؛ فإنما تضيق لتنحصر في عصر وقوعها ، وفي مجتمع حدوثها – جزئيا – ولئن طالت آثارها زمنا تال، فسيظل تأثيرها تأثيرا جزئيا أيضا .. بمعنى أن وقعه يكون مقصورا على قطاع من العالم دون بقيته – إن إيجابا وإن سلبا-
# بخصوص ( ثالثا) :
نقول : هل كل المعطيات واقعية ؟! ثم هي واقعية بالنسبة لمن ، وغير واقعية بالنسبة لمن ؟!
ونتسائل :
# أليس سرير بروكروست بداخل كل منّا – باعتبار أم لكل منّا هويته الذاتية – يخرجه بحض من موروثاته الرسوبية ، و يفرده أحيانا ويطويه أحيانا ، حتى في حياته اليومية المعتادة في أثناء حوارا ته مع الآخرين ؟!!
# أليست هذه الأطروحة نفسها ، صورة لسرير بروكروست باعتبارها لونا من ألوان استضافة وعي المتلقي لها ، حيث هي تطرح نفسها كملاذ فكري لذلك الوعي سعيا إلي كسب تأييده لمضمونها ؟!
# أليس كل طرح فكري يسعى إلى كسب تأييد الآخرين هو بمثابة سرير بروكروست ؟!
علما بأن من يتجه إلى السرير سواء أكان سرير (بروكروست ) أم سرير (رضوان)هو شخص راغب في النوم في سرير غير سريره !! وهنا عليه ان يرضى أو لا يرضى بشروط النوم التي يفرضها ( رضوان) أو نظيره في الأسطورة الإغريقية .
# أما القول: إن الإيديولوجيا ضجيجا ، فهو أمر لا يستقيم مع طبيعة الاستيعاب ؛ الذي لا تكون هناك إيديولوجيا أو اعتقاد ما دونه . فالاعتقاد يرتكز على استيعاب فكري ، كثيرا ما يدخل من بوابة المشاعر – بخاصة في مجتمعنا – ولا منطق في القول : إن أحدا يستوعب الضجيج ، لأنه يخرج من حيث دخل . فالتشتيت والتشظي السمعي هو طبعه وطابعه .
وبما أن الإيديولوجيا على أي نحو كانت وجهتها منظومة فكرية ؛ هي محل التحقق التطبيقي قولا وعملا أو قولا متقاعسا عن الفعل ، بما يتواءم مع الواقع المطروح فيه فهو اعتقاد لابد وأن يمر من بوابة الاستيعاب عن قناعة – سواء أكان استيعابا كليا أم استيعابا جزئيا ، حقيقيا أم زائفا –

خامسا: ملاحظات المسائلة
لأن هذا الكتاب بحث أصيل ، جامع للعديد من المقولات التي هي محصلة وعي سياسي وإعمال فكري وطني يهدف إلي حض المصريين جميعهم على مراجعة موقفهم الثابت من فكرة المخلص العادل المستبد ، وفكرة اليقين ، وهما الفكرتان اللتان أورثتهم الاستكانة والمهانة والرضي بالفقر والتخلف ، انتظارا لخلاص أخروي ومتاع لا ينفد ، كما يهدف إلى تنبيه النظام الحاكم المستبد إلي مغبة رفعه للبلطة في وجه شعبه ، بما ينذر باحتمال رفع ملايين البلط في وجهه !! فإن من المقولات ما يحتاج إلى مساءلة فكرية تقدر قيمة تلك الأطروحة وجديتها ، بالقدر نفسه الذي تقدر فيه قيمة هذا الكاتب المفكر حق قدرها .
ومن المقولات التي رأيت أنها في حاجة إلى المساءلة اكتفيت بالوقوف عند ثلاث منها أو أربع ، إعمالا لمنطق دياليكتيكي يرعاه الكاتب نفسه رعاية كل ناقض لمسيرة الإيديولوجيا وفكرة الثبات .
• يفرق الكاتب بين نوعين من النقد الذاتي حيث يوجد ( نقد ذاتي عام ) و ( نقد ذاتي خاص) فيمثل للأول بنقد حسن حنفي "التلطيفي البرجماتي حيث يوجه لتراثه نقدا راديكاليا كبيرا" ويري أن حسن حنفي كان في نقده أكثر شجاعة من ميلاد حنا. أما النقد الذاتي الخاص ، فيمثل له بنقد السيد ياسين.
• ونتقاطع مع هذا الرأي فنقول:يغفل الكاتب نماذج أخري لها موقف حسن حنفي نفسه أو تتناظر معه مثل : ( جابر عصفر – نصر حامد أبو زيد – صلاح فضل - وحيد عبد المجيد – صلاح عيسى - رفعت السعيد وغيرهم )
• يري الكاتب أن ثبات البناء الفوقي في مصر الفرعونية كان بسبب غياب التنظير السياسي والفكر الفلسفي مع غياب الأدب والفنون الدرامية ( الكتاب ص45 )
• ونتقاطع جزئيا مع هذا الرأي فنقول:
# أولا: قامت حضارة الفراعنة علي فكرة الخلود بالبعث بعد الموت في حياة جديدة في مقابل حضارة اليونان والهند اللتين قامتا علي فكرة التناسخ سبيلا إلي خلود الروح عبر الانتقال من الجسد بعد الموت إلى جسد آخر يولد في التو واللحظة ففكرة الخلود أنتجت المعابد الفرعونية والتماثيل والأهرامات .
# ثانيا: بالنسبة للفنون الدرامية ، كان ميلادها مصريا قبل ألفي عام من ظهورها عن اليونان . وليس من الإنصاف في شيء أن نحاسب مرحلة الميلاد بأقيسة حسابنا لمرحلة النضوج التي وصلت إليها الدراما اليونانية التي هي ابن بالتبني للدراما الطقسية المصرية . فضلا عن طفولة المسرحية اليونانية نفسها ، التي لولا دور يوريبيديس في نقلها بحيث تتفاعل مع المجتمع اليوناني لظلت شبه طقوسية إو في خدمة الدين باعتبار هدفها التطهيرى المرتكز علي الإيهام والاندماج ، وهو هدف الدين نفسه ارتكازا على الإيمان بتصديق المؤمن لكل معطيات الرسالة الدينية وبالاندماج خشوعا عند اتصاله بمن يعبد . فتجمد نمو الفن الدرامي في مصر الفرعونية عند الطقوسية كان نتاجا لعدم ظهور طبقة وسطى بسبب انعدام حركة النشاط التجارى بسبب ما أشرت أنت نفسك إليه حول الاكتفاء الذاتي الفوقي ، الذي جمد الإنتاج واستبد بفرض نمطه ، ومن ثمّ حجّم التعبير عن أثر علاقات الإنتاج فكرا وأدبا وفنا ، إذ نمطّه في قالب طقسي تمثل مسرحيا في نصوص مسرحية دينية أسطورية ، وتمثل رمزيا في الصروح المعمارية وتماثيل الآلهة الملوك ورموزهم .
* يقول الكاتب : " الرأسمالية تحرر السكان من التبعية لكيانات المافوق – Meta سواء أكانت ألوهية أو ممثلة لها ( لوردات – شيوخ قبائل)" ( نفسه ص 46)
** إذن فإن مظاهر الهيمنة الإسلاماوية تنفي تصنيف المجتمع المصري الآن تحت راية الرأسمالية
• يقول الكاتب : " النمط الإنتاجي الجامد في نظام حكم مستبد يسهم في طمس الفروق بين الأفراد في ذلك البلد " ( نفسه ص46)
• ونقول :هذا ما نراه في تطابق هيئة المتأسلمين ملبسا وقولا وحركة وتعبيرا جامدا ، كئيبا متذمرا ، صارخا ، معاديا لمن هو فوقه وما هو فوقه رقيا ،شكلا ومضمونا ، قولا وفعلا.
• يقول الكاتب :" لا نملك ترف التغنّي ببناء أهرامات لملوكنا ، لكي يمثلونا في عالم الخلود . ولا نستطيع أن نبادل حريتنا بالتأمل المنبهر بما نحته أسلافنا من تماثيل ، وما أقاموه من معابد وقصور لحكامهم وأمرائهم وكهانهم ، فدعونا نعتذر لأصحاب كتاب ( حكمة المصريين).
• ونقول : أليست الأهرامات والصروح الفرعونية الآن هي أهم عوائد الاقتصاد المصري المعاصر ن باعتبارها تجارة السياحة؟! فلئن كانت ترفا بالنسبة لأسلافنا من عامة الشعب المغلوب على أمره ، فهي ليست كذلك الآن ، حتى وإن وقع العائد الاقتصادي في حجر النظام الحاكم الآن !! ومن ناحية ثانية نتساءل هل نملك ترف إنشاء مشاريع في الهواء كمشروع توشكي – مثلا – أليست مثل تلك المشاريع وغيرها شكلا من أشكال حرص النخبة الحاكمة علي تخليد نفسها ؟!
• يقول الكاتب إن الديمقراطيين " الذين لا يذهبون إلى إلغاء الدولة بل ترويضها حسب . لكنهم بكتاباتهم لا يلتفتون إلى إشكالية Paradox مفادها أن الكتابة إملاء Dictation و(بالتالى) فالكاتب الديمقواطى هو أيضا ديكتاتور ، فكيف يتحدث ديكتاتور عن الديمقراطية؟!"
• ونقول: ألست أنت كاتبا أيضا ؟! لقد أحلت الديمقراطي إلى كاتب يملي فكره على غيره ، فماذا إذا كان الكتاب يكتبون بأنفسهم - وإذا استثنينا منهم أحدا فلربما يكون (هوميروس أو المعري أو بشار بن برد أو ميلتون أوسنتيانا أو طه حسين ) أنت – مثلا – تكتب بنفسك معبّرا عما تريد ولا تملي أحد على ليكتب لك وأنا كذلك . والإملاء في اللاتينية Dictation وفعلها Dicta بمعني يملي أي يفرض رأيه على الغير ، وأنت تستبدل المعني المعجمي للكلمة بالمعني الدلالي المتداول بيننا وهو الكتابة الإملائية ، ثم تحولها مرة أخرى لتحملّا بالمعنيين المعجمي والدلالي معا لتصم بهما ( الديمقراطي) مفترضا أن ليس من بين الأميين من يحتمل أن يكون ديمقراطيا!! وهذا تأويل فاسد .
الخلاصة
• لكل أطروحة تساؤلات أو فرضية ، وقد تأسست الأطروحة على التساؤلات الآتية :
# (( من نكون نحن المصريين ؟! ماذا نريد ؟! وهل ترانا قادرين على تحقيق ما نريد؟! زماهي العقبات الداخلية والخارجية التي تواجهنا ، وتحول دون تحقيق إرادتنا؟!! ))
• هو بحث إذن حول الإرادة والاستطاعة والعقبات الحائلة بين المصريين بأنواعها وكيفية تحقيق الإرادة التي لم تتحدد بعد !!
وهنا يمكننا القول إن الباحث قد وفق في تحقيق فرضيية بحثه حول مسيرة تحولات المصريين وصولا إلى ما يمكن ان نطلق عليه ثلاثية التحول في سيكلوجية الشعب المصري :
• سيكلوجية التحول بعد هزيمة يونيو67 من الأمل إلى الإحباط
• سيكلوجية المصريين التذبذب مابين النهضة والتراجع انتهاء بالانكفاء إلي الضد سلبا بعد تسليم رايات إنتصار حرب 73 للعدو وإطلاق العنان للطفيلية الرأسمالية وللماضوية المتطرفة :
( سيكلوجية استبدال الوداعة و الاعتدال بالشراسة والتطرف . والدين بالطقوس الكهنوتية الشكلية وسيلان الفتاوى وتفشي البطالة .واستبدال الأمانة بالفساد والرشوة ، واستبدال الهمة والمبادرة بعدم المبالاة واستبدال المسالمة بالغدر والقتل، واستبدال العفة بالاغتصاب العلني وهتك الأعراض ,استبدال الأمن بالبلطجة والنصب المعلن والمقنن والتزوير في الانتخابات والعصف بكل مظهر للديمقراطية وتفشي الأمراض وتقنين بيع الأعضاء البشرية وسكنى المقابر وأطفال الشوارع ، وتفشي ظاهرة الزواج العرفي وزيجات المسيار والمخادنة والمباضعة والمضامدة .)
• هكذا تحول المصريون من شعب إيجابي إلي السلبية . على أن الكاتب يري في النهاية أن بالإمكان استبدال ثنائية التذبذبات في مسيرة تحولات المصريين مابين الإيجابية والسلبية يمكن استبداله بثنائية المنهجية العلمية والتكنولوجية بوصفهما طريقنا إلى المساهمة في بناء الحضارة العالمية القادمة ، إذا تحققت الديمقراطية تحققا حقيقيا في مصر .
كذلك يمكننا القول بتوفيق الكاتب في توظيف آليات البحث العلمي ، وذلك على النحو الآتي :
• إتباع الكاتب للإجراءات المنهجية الآتية:
# أولا: البدء بمقولة مسبقة ، أي فرضية البحث
# ثانيا: طرح تساؤلات البحث
# ثالثا: التجرد من الانتماءات التاريخية ، ورفض الانتساب المتعدد الأنظمة أو الأعراق والعائلات ( فرعونية – عروبية – طولونية – فاطمية – إخشيدية – أيوبية – مملوكية ) أو إلى أديان ( آمونية- آتونية – مسيحية – إسلامية)
• التأصيل: بدعم طرحه الموضوعي المتجرد ، باعتبار ذلك أصل أصيل في مجال البحث العلمي .وقد تأسست هنا على عدد من الأسباب يؤصل بها الباحث وجهته حول عدم نسبة الجذر ( المصرية إلي الفرع ( فرعونية – عروبية ) أو الأقدم إلى الأحدث أو الطبيعي إلي المصنوع).
• التعليل: يعلل الباحث بعدم صحة انتساب الجذر إلى الفرع فيقول" الخلل الفكري الناتج لحري بأن يغطرش على كل محاولة هدفها التوصل إلى إجابة علمية عن الأسئلة التي سقناها آنفا جرّاء وقوع كل الإمكانات العقلية في أحابيل الإيديولوجيا . وهذا ما ألقى بالمصريين في دوامات الحيرة والاضطراب عبر تاريخهم من عصر الأسرات الفرعونية وحتى يومنا هذا " (نفسه صص5-6 )
• التساؤلات المتوالدة: توالد التساؤلات الفرعية من الفرضية أو من السؤال الأساس الذي انبنت عليه إشكالية البحث ، هي تساؤلات ضرورية لتدعيم مسيرة تحقيق تلك الفرضية الأساسية ، لذا نراه يردف بطرح سؤال فرعي استدراكي :
• " ولكن كيف استطاعت الإيديولوجيا أن تمارس سطوتها على الأذهان طوال هذه العصور ؟!"ثم ينبري ليجيب عنه بقوله: ذلك مرده إلى انقسام المجتمعات القديمة مع اكتشاف الزراعة وتكريس الملكية الخاصة لوسائل إنتاجها و(بالتالي) ظهور المجتمع الطبقي . وحيث احتاجت الطبقات المالكة إلى إضفاء صفة الشرعية على مكتسباتها ؛ فلقد قامت باختراع الدولة" ( ص6)
• التأصيل بالمفاهيم والتعريفات: الاسترشاد بالمصطلحات . حيث أن البحث الأكاديمي ، يسترشد بالمصطلحات والمفاهيم النظرية ، لضبط الأحكام ، سواء اقتباسا من مظانها المصدرية المعجمية والموسوعية ، على تعددها، أو من المراجع الثقات التي عمد مؤلفوها إلي التنظير وقد اعتمد المؤلف هنا على نحت ونحت المفهوم . وقد مفهوم للدولة ، دون اللجوء إلى مفاهيم سابقة لغيره – ربما لاتساع المفهوم نفسه باتساع الآراء حوله فضلا عن تضاربها - لذا هي عنده : " جهاز سياسي مهمته إضفاء صفة النظام على المجتمع ، ومنعه من الوقوع في الفوضى ، وذلك بحماية المالكين ، وتأمين أملاكهم وحياتهم بالضد على من وجدوا أنفسهم بلا ملكية ، فاضطروا إلى العمل بالشروط المعروضة عليهم. مع التدرج التاريخي لأشكال الحماية والقائمين عليها ( شيخ قبيلة – الحراسة الخصوصية – الحجّاب – الملك – الوزراء – الشرطة – المؤسسة العسكرية – المؤسسة الإدارية – المؤسسة الدينية - منظومة العقائد والأفكار وضوابطها بين ما هو مسموح وماهو ممنوع أو محرم – الجزاء منحا أو عقابا) ، ليخلص من ذلك كله إلى أن الدولة ما هي إلاّ اختراع بشري لم يسلم من النقد مستشهدا بآراء المفكرين .
• تأصيل النتائج وتحصينها: لكي يكون الباحث منهجيا وموضوعيا؛ يعرض للرأي وللرأي الآخر في القضايا الإشكالية التي يعرّج على طرحها – وهكذا يسلك البحث سلوكا ديمقراطيا.ففي عرض الباحث للرأي المعارض لفكرة ذبول الدولة أو إمكان تجاوزها على نحو ما ذهب إليه كل من ( شيلنج – إنجلز ومدرسة فرانكفورت) يعرض لرأي الديمقراطيبن الذين لا " يذهبون إلى إلغاء الدولة ؛ بل لترويضها فحسب - ثم يصفهم بالدكتاتورية.



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالما .. وطال ما
- عنكب يا عنكب وصبيان البحث المسرحي
- مفكر وكاتب مسرحي من قنا
- البحث المسرحي والنقطة العمياء
- فلسفة الفوضي الخلاقة في عرض مسرحي بالجزويت
- ليلة من ليالي على علوللا
- بوسيدون يستبدل إكليل الغر بالغتره
- سارتر وليزي وبوش
- جماليات الأصوات اللعويةفي الأدوار المسرحية
- سلم لي على -بافلوف-
- جماليات التعبير بالأصوات اللغوية في الأدوار المسرحية
- فلسطين بين ثقافة العنف والسلام- في حوارية قطع ووصل -
- فلسطين بين ثقافة العنف والسلام
- السكتة الكوميدية في الكتابة المسرحية
- التباس الكتابة المسرحية بين المسرح السياسي ومسرح التسييس
- أوركسترا عناكب الثقافة العنصرية ومعزوفة النشاز العصرية
- معزوفة التواصل الحضاري
- المتدفقون - عرض مسرحي -
- هوية الصورة في فن فاروق حسني
- سيميولوجيا الفرجة الشعبية في المسرح


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أبو الحسن سلام - (البلطة والسنبلة) .. المهدي غير المنتظر