نحو عودة العلاقات الدبلوماسية مع الشقيقة الكويت

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 04:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

يرى المراقبون المنصفون ان الادارة الامريكية اي ادارة جورج بوش الاب ..
وضعت صدام حسين في مازق كبير حين اعطت اليه الضوء الاخضر في الدخول الى الكويت مؤملة اياه بالنصر المبين والاستحواذ على دولة شقيقة وجارة للعراق ..
حيث جيش جيوشه في ليلة لايعرفها الاهو وقلة من القادة العسكرين .
ليغزو بها دولة صغيرة امنة مستهترا بقوانين الانظمة الدولية واختراق حقوق المعاهدات والمواثيق التي تحرم احتلال دولة لدولة اخرى .
حين دخل غازيا وناهبا وغانما وفق نظريته هو .. وهناك كان الجيش يصول ويجول في الارض باوامر صدرت من قيادته .
اتذكر وقتها حين قال لنا احدهم وهو في صفوف الحرس الجمهوري انذاك (كنا نسير ليلا ولانعرف الى اين نحن سائرون حتى تقدمنا مشوار طويلا من ساعات الليل كي نرى دالة تشير الى اننا في منطقة الجهراء الكويتية حينها عرفنا اي نحن ).
نعم وبكل تاكيد ان هذا العمل الشائن ترك انطباعا وموقفا في نفوس الاشقاء الكويتيون وهذا حق من حقوقهم .
حيث كانت تربطنا بهم علاقات جميلة وحميمة كنا نعلم ان بيننا وبينهم علاقة مصاهرة في النساء العراقيات وذلك لقرب دولة الكويت الى العراق جغرافيا واجتماعيا
ان الاخطاءالتي ارتكبها نظام صدام الزائل ترك اثار واضحة للعلاقات بين الدولتين مما ادى الى القطيعة الكاملة والطويلة التي حدثت بعد الغزو لدولتهم والاعتداء الكبير الذي يندى له جبين الانسانية .لكن هو صدام الذي لم يسلم من خرابه
حتى اهل بيته .
اما الان فقد تغيرت مجريا ت الامور السياسية في العراق واصبح يشكل جبهة ناصعة لمستقبل النظام الديمقراطي الجديد

هناك سلبيات اكيد ودمار حقيقي شاركت به بعض الدول العربية مع الاسف ولمدة خمس سنوات في ارسال الآف من المفخخين والذباحين كي يفشلوا العملية السياسية وايقاف عملية التغير الجارية في العراق .
واليوم العراق يمد جسور العلاقات النقية والصادقة التي يتم من خلالها فتح الحوارات الحضارية والتعامل بكل شفافية في ارساء وبناء اسس جديدة وانفتاح نحو العمل على التبادل الاقتصادي والثقافي .
بعيد عن نهج الستراتيجيات والتكتيكات التي استخدمت بوجه العراق ابان التغير .
والشعوب هي الضحية لهذه الاعمال .
ان رياح الديمقراطية اتية لامحال وهي جدلية اخيرة لكل نظام يسعى لرفاهية شعبه واسعاد اهله .

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل