فاطمة العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 03:31
المحور:
الادب والفن
انها الذكرى الاولى لرحيلك يارفيق العمر
اي شهر هذا واي شباط اسود يمر بي ..
حين تحتشد الذكريات وتنأى بعيدا الى عالمنا انا وانت في افراحنا واتراحنا التي عشناها سوى .
ذكرى ارتباطي بك. وذكرى دخولك بين دهاليزهم وعتمتهم... ذكرى خروجك من القلعة الكالحة القابعة كالغول على صدورنا. وهناك الذكرى الاكثر ايلاما هي ذكرى الرحيل الى الابدية .
نعم احيانا كثيرة اسكن الى صمتي وانسيابي اليك واقول اي مفارقة وتواريخ اعيشها بهذا الشهر المفرح المبكي ..
هل تصدقون تلاقي المصادفات في حياتي انا.. كيف اعيش تلاطمات من امواج الذكريات التي تطرق برأسي طرق الزوابع على منافذ قلبي وتحرقني بكل لحظاتها وساعاتها..
***** **** ****
ملكوت النعش
شهدت كل الفصول
بهمس وضجيج الذكريات
عطر ايامي
شاطرتني الظنون
انك غادرت جسدا
طاهرا
تسترخي ايامك
بلواعجي
تلج كل توجعاتي
تتقاطر بي
خطى سكونك
عاقرتني
ظراوة غربتك
شدة القحط
بفراقك
لم تعطي
جرعة للقاء
كم ايقظتني
قساوتها
اغتيالا يوخز
اضلعي
بالعزلة البلهاء
ملكوت نعشك
رائحة غصت
بتنهداتي
وشم تدفق
بثنايا دمي
*** ***
سفرك
اسئلة اثقلتني
حد الذعر
اختزلني نثار
حديثك
حزمة مختومة بالحزن
برثاء العواء
بداخلي
مفترضة ازمنة
الخيارات
*** ***
عهدا لطريق
الكواكب
ستبقى بين
المكوث والقدوم
للوطن
للحرية
للموت
كل الخيارات
لك
((يهل بجنازتي للكبر عناي ))
((روح انشد اهموم الوكت عناي ))
((يدفان شيل الصخر عناي ))
((همومي اكثر من تراب العليه ))
فاطمة العراقية 10-2--2009
#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟