أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تساؤلات ؟ أتكلم معك يا وطني على مدار اليوم كله.. يا أيها الوطن الممجّد !؟














المزيد.....

تساؤلات ؟ أتكلم معك يا وطني على مدار اليوم كله.. يا أيها الوطن الممجّد !؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:42
المحور: الادب والفن
    


تساؤلات ..؟ أتكلم معك يا وطني على مدار اليوم كله يا أيها الوطن الممجد !؟
أما اّن لهذا الورد أن يستفيق ويتسلق شرفة الغربة ؟
وهذا الحزن أن يندثر في نور اللقاء ؟
تعالي تعالي نسير أكثر فأكثر .. فوق متاريس الوقت
لتبدأ العقارب من جديد تدق في وجهها المرقم
بعد أن توقفت ثلاثة عشر عاماً , بل ثلاثة عشر ألف عام
ليتلاشى , وينحسر بحر السراب , ويبدد , ويقتحم ذرات الضباب .. !؟

==
صيدنايا , وجهك سمائي
صلاتي أنت , نجوم كنيستي وأيقونتي , معبدي ومسجدي
عمري يرنو إليك
يا جميلة القرى .. وأميرة المصايف
كم هو رقم البيت ؟
خشبات السقف
ونوافذ الجدران , والشرفات ؟
هل تسلق عليها العنكبوت , واللبلاب ؟
هل تركتها , هجرتها عصافير السهول
بعد هذا الغياب .. والخراب
وغربة أهلها .. والأحباب ؟

==

أين أراك يا وطني ..؟
يا من يسكن بيتي في مساحتك
وضمن حدودك .. وإطارك ؟
هناك سأراك , في المدارات تعشق لون الأفق
تأخذني رحلة العمر إلى جوارك
تأسرني يديك , وسلالك , وسلاسلك
وما أحلاه من قيد
إنه حلم , رؤية , أمنية
وقصيدة
قصيدة تجمهرت حولها حروف الشعر من كل قاعدة ..
للفيض خمر .. وطير
وإسمك ينام بين الأسطورة .. والدير .

==


صيدنايا , أما اّن للفرح أن يجلس على روابيك , وأوديتك ؟
أو على كرسي الإعتراف لنقول بأننا " لا نعطي سرك لأعدائك "
وأن نتناول خمرة العيد ؟
أما اّن للفرح أن يلبس جديد الأطفال ويسير في الشوارع
ويدخل البيوت المقفلة بالحديد
بشمع الإضطهاد , ومسح العقول ,
مانعة النظيف والتغيير والتجديد ؟

صيدنايا .. أما اّن للفرح أن يطوي المسافات
نقطعها إلى الجبل , ضفّة ضفة
وموجة موجة
وحقل إثر حقل
تحط أسراب العصافير
عند عتبات الصخر
ويرتاح القلب من قيد الضجر !؟....................... أساور للوطن



2 – في جدار الصمت .. والليل .. والكبت
والقمع الأسود
في بحيرات الدم .. والدمع .. وجزر النفط
ومساحات الحروب والمذابح ( الهليكوست ) المعلقة بأسوارها في كل بلد
تمشي كالثعبان !!؟

من قارة إلى قارَة , من عاصمة إلى عاصمة
تجر وراءها , مخلفاتها وذيولها و( مجلداتها ) البالية الثخينة فوق تلال النازحين من ديارهم
والمشردين من أوطانهم , واللاجئين في كل ضاحية ومخيم.. !

أطفال عراة .. ويتامى .. وأرامل .. وأمهات .. وثكالى
كوليرا , وأمراض مخيفة , خبيثة , وانهيارات عميقة في أسوار , وجدران ملاعبا
الوحوش التي افترست إنساننا المقيد بقيود ثقيلة صدئة
صنعت تماثيل من براميل نفطنا , وخبزنا , ومعادننا الثمينة
وسط هذه الظلمات المطبقة فوق رؤءس شعبنا ..!

فتحت كوَة للنور ..
فنحن من الشرق , وإلى الشرق ننتمي
فالشمس تشرق أبداً من عندنا .. من وراء جبالنا
وحوافي قاراتنا .. ومحيطاتنا الهادئة .
تخترق خيوط الشمس النوافذ المغلقة , نوافذنا المحكمة السدَ
يزورنا الدفء .. والصيف
ليكشف كل شئ , ويجفف عفن الشرور , والأشرار
ورطوبة الأيام
ومستنقعات التأخر , والتاّمر
وأملاح الوحول .

فنحن نساء الشرق , نعرف متى , وكيف , نمشي على حبال العصر
والرفض ,
بشعاع شمسنا الكاشفة , التي تضئ طريقنا وأفقنا , وتحمي فكرنا وأجسادنا من كل مرض عضال .


الشمس دواؤنا
تعلمنا نحن نساء الشرق كيف لا نحترق وسط اللهيب
وجحيم الأخطار
تعلمنا كيف , ومتى , ننزل لنستحم بالبحار وبالأمواج – مهما كان ارتفاع الأمواج
وبخضم العواصف .. والتيارات
نحن نننتمي إلى حضارة محيطنا .. وجدودنا .. وكوكبنا
الاّموريين ( الكنعانيين , الفينيقيين ) , السومريين , الكلدانيين , الاّشوريين , الأقباط , والاّراميين , السريان والأنباط والغساسسنة والتدمريين ..وووو
نحن نساء الشرق , نعرف أن لنا أمهات .. ومناضلات .. وأميرات .. وملكات .. وقديسات
حطمن مجد وحقد وصلف أمبراطوريات كبيرة وصغيرة
على حوافي صحارى تدمر والحضر والبتراء وسيناء .. وغيرها من المدن ..
جيوش وأعداء , وأقوام غازية وتتار وأمبراطوريات عديدة قريبة وبعيدة قديمة وحديثة وعصرية
مرّت من هنا .. من أرضنا .. من بحرنا .. من برنا
وبقينا نحن هنا ..
في أرضنا المقدسة الطاهرة الجميلة الحلوة كالجنة ..
وفي مشرقنا العربي بقينا نبني للحرية تماثيل .. وتماثيل ..
للشعب باني الحضارات والتقدم والإنتصار .. !

***

رسالة ؟

كم من السنين يلزمني أن أجلس في كلية الشريعة والكهنوت لكي أدخل بجدارة إلى معبدك
ياأيها الوطن المقدس ؟
كم من الأعوام يبقى لي كي أحصل وأنال الشهادة ؟
فقد أكملت كل الفرائض , والواجبات المدرسية
وتعلمت كل الطقوس في ( صومعة ) الغربة ..
زرت كل " قلايات " الرهبان والزهاد والنساك , وعشت معهم حياة الشظف والجلد والحرمان
.. مشيت معهم طريق الجلجلة وحياة الصبر والوحدة والنقاء , لكي أنعم بالوصول إلى جدرانك ومعابدك الرحبة المباركة
يا وطني ..

إننا نتكلم معك يومياً يا وطني , على مدار اليوم كله
إنني أتكلم معك يومياً على مدار اليوم والشهر والسنة
كلاماً روحياً شفوياً وكتابياً صافيا خارجاً من القلب وإلى القلب
فهل تسمعني ..!؟
يا أيها الوطن الممجَد ؟ .......... مريم نجمه / لاهاي / 2009



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتظار ..!؟ خواطر زوجة معتقل سياسي - 18
- المدرسة الرحبانية خالدة , شامخة كالأرز .. وداعاً العبقري منص ...
- مذا يحمل وجه أميركا ( الأسمر ) الجديد ؟
- أمثال من بلادي - 3
- أساور للوطن .. كل يوم لك مني بريد !؟
- عندما يتمزق الفجر في يوم ما .. ستقرأ كلماتي !؟ - 17
- مشهد التناقض الدامي ..!؟
- أناشيد الليل .. أغنية للشعوب ؟
- اليوم قد بلغوا العشرين , اليوم قد بلغوا الستين ؟ سنرجع إلى ح ...
- تجارب إشتراكية لتحريرالمرأة ؟
- من خواطر زوجة معتقل سياسي - 15 مهداة إلى إبنتي سمر , يوم الت ...
- رسالة حب إلى أطفال فلسطين ( الإنتفاضة ) ..
- أمثال من بلادي .. المقدمة - 2
- حبّات .. متناثرة ..
- حتى أنت يا بروتوس ..!؟
- من خواطر زوجة سجين سياسي - 14 - ليلة العيد ؟
- الحوار المتمدن في عامه السابع : - خميرة صغيرة تخمَر العجين ك ...
- أمثال من بلادي - المقدَمة
- من خواطر زوجة سجين - 13 - حوار
- يوم لا ينسى !؟ من خواطر زوجة معتقل سياسي - 12


المزيد.....




- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تساؤلات ؟ أتكلم معك يا وطني على مدار اليوم كله.. يا أيها الوطن الممجّد !؟