أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إنتظار ..!؟ خواطر زوجة معتقل سياسي - 18














المزيد.....

إنتظار ..!؟ خواطر زوجة معتقل سياسي - 18


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


أنتظار .. ؟ من خواطر زوجة معتقل سياسي – 18
كم مرة نظفت بيتنا
وفرشته زهوراً
لتزوره أقدامك .. ؟
ولم تأت
وانتظرت ... وانتظرت
وسهرت ... وسهرت
علّك تأتي
فنمت ... على أمل اللقاء ..

كم مرة فرشت السرير
شراشفاً بيضاء .. زهراً .. أخضراً..
وردي الحرير
ومخملاً أحمراً ..؟
عطرته
زينته
ولم ألمسه ..
وانتظرتك .. حتى الصباح
حتى المساء
الشهر كله
العام ..
فلم تأت
حضنت أحلامي .. وذكرياتي
ونمت
علك .. تأتي ..
....

كم مرة .. لبست جديدي
وكحلت عيوني .. ورسمت شفاهي
حمرت خدودي
ولبست وشاحي ؟
خبأت خمراً
وشراباً
كرزاً .. تفاحاً .. وتوتاً
.. لوزاً .. وجوزاً
في عيد زواجنا
عيد حبنا
عيد ربيعنا .. تعارفنا
وبقيت أضيء الشموع
أكتب .. وأخبئ الدموع
أنظر من النوافذ ..
وأركض وراء عينيك
ولم تأت !؟


انتظرتك .. عندما صدحت موسيقى الحرية والنصر
في فيتنام .. وثورات الشعوب
وتفتحت زهور الشهداء .. لتطرق بابي
حرية بلادي ..
ولكن ...!؟ ..... الليل طال ..
ولم تأت
حتى الاّن .. أنتظر ربيع المعتقلين .. ربيع المضطهدين -
متى سيأتي ..؟

.......
كم انتظر أطفالك العيد ..؟
وهدايا النجاح .. ؟ .... وقبلة الصباح
كم اشتاقوا للألعاب ..؟
كم انتظروا المشوار ..؟
لحديقة.. وبستان
كم انتظروا .. حكاياتك .
ابتساماتك .. ضماتك .. قبلاتك ..؟
فصبروا .. وغصّوا
وناموا
على أمل أن تفاجئهم , باللقاء ..

......

في يوم كنا على الغداء
والفرح العائلي يعبق الأجواء
فجأة دق الباب , بجنون , دون توقف
لا سؤال أو جواب
سوروا الدار بالحراب
أقتادتك أجهزة المخابرات دون إذن واستفسار !؟
كانوا صغاراً
كانوا أطفالاً , فصرخوا وارتعبوا ..!؟
تساءلوا .. ترقبوا ..
قال لهم : لاتخافوا سأعود .. قبل للجميع
لم أفعل شيئاً معيب

تشجع يا حبيبي
دعوه يرتدي الثياب
فخافوا المقاومة أو الهروب

فأسرع الجلادون بخطفه كالذئاب

الأيام مرت كالشهاب
العائلة هضمت كل هذا الظلم و الغياب ..

.....

كبرت .. قاماتهم
توضحت .. معالمهم
تبرعم جمالهم ... توهج إشراقهم
المعجبون بهن تساءلوا أين والدهم ؟؟
كبرت أحقادهم
نضجت مفاهيمهم .. وإدراكهم
كالغزلان نشاطهم , كالنخيل شموخهم
كورود الصيف .. وجناتهم
تساءلوا ..؟
تساءلوا.. ؟
ملوا ..
تعمقوا .. تفهموا .. فكروا
تمردوا .. فثاروا
إلى لقاء أبيهم ..

في كل رفة عين
وابتسامة ثغر
وطرقة باب
بقي الإنتظار
متى ستعود ..؟ - دمشق - 1977 -



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة الرحبانية خالدة , شامخة كالأرز .. وداعاً العبقري منص ...
- مذا يحمل وجه أميركا ( الأسمر ) الجديد ؟
- أمثال من بلادي - 3
- أساور للوطن .. كل يوم لك مني بريد !؟
- عندما يتمزق الفجر في يوم ما .. ستقرأ كلماتي !؟ - 17
- مشهد التناقض الدامي ..!؟
- أناشيد الليل .. أغنية للشعوب ؟
- اليوم قد بلغوا العشرين , اليوم قد بلغوا الستين ؟ سنرجع إلى ح ...
- تجارب إشتراكية لتحريرالمرأة ؟
- من خواطر زوجة معتقل سياسي - 15 مهداة إلى إبنتي سمر , يوم الت ...
- رسالة حب إلى أطفال فلسطين ( الإنتفاضة ) ..
- أمثال من بلادي .. المقدمة - 2
- حبّات .. متناثرة ..
- حتى أنت يا بروتوس ..!؟
- من خواطر زوجة سجين سياسي - 14 - ليلة العيد ؟
- الحوار المتمدن في عامه السابع : - خميرة صغيرة تخمَر العجين ك ...
- أمثال من بلادي - المقدَمة
- من خواطر زوجة سجين - 13 - حوار
- يوم لا ينسى !؟ من خواطر زوجة معتقل سياسي - 12
- من كل حديقة زهرة - 22


المزيد.....




- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إنتظار ..!؟ خواطر زوجة معتقل سياسي - 18