أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - كاديما... أقصى اليمين














المزيد.....

كاديما... أقصى اليمين


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في إسرائيل إنتخابات.. وهذه الانتخابات تصدرت الصفحات الأولى من الصحف العربية والخبر الأول في القنوات الإخبارية العربية وكأننا نفضح أنفسنا ونقول ياعالم أن اسرائيل دولة ديمقراطية وفي الكنيست الإسرائيلي 11 برلماني عربي يمثلون الأقلية العربية في الدولة العبرية وهذه الدولة التي نطلق عليها ((الكيان الصهيوني)) تختلف عنا نحن العرب فهي كيان صهيوني غاشم احتل اراضينا بالتواطىء مع الامبريالية العالمية ومع هذا فانها دولة ديمقراطية ونتائج انتخاباتها تهمنا نحن العرب لكن هل لاحظ الأخوة العرب أن صراع الانتخابات الاسرائيلية هذه المرة ليس بين اليمن واليسار أو الحمائم والصقور بل هو صراع بين اليمين واليمين الاكثر تطرفا ورغم أن الأمور تسير بأتجاه سيطرة الجميلة ليفني على رئاسة الوزراء فهذا يعني ثمة كارثة قوية ستنهي والى الابد مبادرة خادم الحرمين وحامي القدس الملك عبد الله هذه المبادرة التي ظلت على الطاولة وحين حصلت أحداث غزة الأخيرة قال الملك انها لن تظل على الطاولة الى الابد ويبدو أن الملايين الخمسة من الاسرائيلين الذين يحق لهم التصويت قد فهموا العبارة فصوتوا ليمين اليمين وانهوا حالة وضع الاضبارة على الطاولة منذ قمة بيروت العربية المنسية.
صراحة تابعت الانتخابات الاسرائيلية بكل تفاصيلها ليس حبا باسرائيل بل حبا بالديمقراطية ولا اعتقد أن ثمة مواطن عربي من دولنا التي أنعم الله عليها بحكام لا يبارحون كراسيهم الا لقبورهم قد تابع هذه الانتخابات لأسباب عديدة في مقدمتها بالتأكيد أنه لا يفهم معنى الانتخابات وهذا ليس تجني على المواطن العربي الذي ربما أن كتب الله له طول العمر فان بالكاد يرى رئيسين أو ملكين أو أميرين في أحسن الأحول بينما الاسرائيلي والأمريكي والفرنسي لا يستطيع احصاء الرؤساء الذين صوت لهم وهذه مفارقة ديمقراطية حين نكتشفها نتألم. ومبعث ألمنا اننا لا نستطيع اختيار حتى لون ملابسنا لان الدولة تسمح باستيراد الوان محدودة غالبا ما تكون على مزاج حكامنا , المهم ايها العرب الأحرار في كل مكان اقول تابعت الانتخابات الاسرائيلية وتفاجأت أن حملاتهم الانتخابية ركزت على الحروب لا السلام وتدمير حماس لا الحوار معها وغير ذلك من الاساليب وقد نجح الجميع في كسب اصوات الناخب الاسرائيلي الذي لم تمنعه ظروف الأمطار والعواصف من الادلاء بصوته من اجل برنامج يميني متطرف يتبناه الليكود او كاديما أو اسرائيل بيتنا.
وحقيقة استنتجت أن الشعب الاسرائيلي يحب حكامه كما نحب نحن حكامنا الذين يجبروننا على أن نبايعهم مدى الحياة والطريف اننا نبايعهم ونبصم لهم بالعشرة على انهم خلفاء المسلمين وأمرائهم وبذلك فهم يوفرون لنا الكثير من الوقت والجهد في الذهاب الى صناديق الاقتراع لهذا يفضلون نظام البعة الابدية .
ويتبادر الى الاذهان سؤال... لماذا يحب الشعب الاسرائيلي حكامه؟؟؟هل لأن شوارعهم نظيفة؟ أم لأن مرتبات موظفي الدولة العبرية جيده؟ أم لأن صقور تل أبيب وحمامها يضرب العرب اينما وجدوا؟؟ أم لأنهم منتخبون من قبل شعبهم ؟؟؟ أنا لا أعرف السبب ولكن أحد الأصدقاء التوانسه يقول أن سر حب الاسرائيلين لحكامهم يكمن في ان حكامهم يفهمون دواخلهم أي دواخل المواطن الاسرائيلي فحين يفكر مواطن في تل أبيب بضرب غزة في نفس الوطن تطير فانتوم فتقصف غزة.
أعتقد أن الرجل يبالغ لأن الشعب العربي يحب حكامه بشكل رائع ويعلق صورهم في بيته وحكامنا العرب - اطال الله أعمارهم - يعتبرون هذا الحب جزء من الواجب المقدس الذي يجب ان يدفعه المواطن العربي لهم لأنه لولاهم لظل حافي بقية عمرة ولما وصلته الكهرباء ولما تعلم القراءة والكتابة وغير ذلك من الانجازات التأريخية التي تحققت للمواطن العربي في ظل حكامه.
اسرائيل تنتخب ونحن نتفرج على ديمقراطيتهم ولم نفكر لماذا 300 مليون عربي محروم من انتخاب رئيس له؟؟ وربما البعض يقول لأن دستور الدولة العبرية لا يسمح باحتكار السلطة لهذا يجرون انتخابات!!!! منطق غريب أليس كذلك والأغرب أننا نعترف أن ((الكيان الصهيوني)) دولة ديمقراطية !!! فلماذا نحن العرب لا زلنا نعتبر الديمقراطية رجس من عمل الشيطان وعلينا ان لا نعود شعوبنا عليها .
أخيرا نقول لكل من تابع انتخابات الصهاينة أدرك ان اليمين المتطرف له شعبية كبيرة جدا في داخل الدولة العبرية وأن هذه الأحزاب المتطرفة استطاعت تعبئة الملايين للتصويت لبرامجها الانتخابية - الحربية وان هذه الاحزاب قائمة على الحرب والحرب فقط.




#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا 51% فقط
- التحول الجديد في العراق
- الانتخابات واشياء اخرى
- الأسمراني أوباما
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني
- عذرا غزة
- آخر ورقة من التقويم
- الديمقراطية رجس من عمل الشيطان
- حنان مرة أخرى
- تسرب التلاميذ الأسباب والحلول
- رؤوس اقلام عراقية
- إلى حنان أينما تكون
- كيف ننظر للأحزاب الدينية؟
- بقايا كلام
- الشراكة بين الحكومة و المجتمع المدني
- الفضائيات والمواطن العراقي
- الوطنية والتعددية
- البطالة 00 الشبح الذي يهدد الجميع


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - كاديما... أقصى اليمين