أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - الأسمراني أوباما














المزيد.....

الأسمراني أوباما


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 08:58
المحور: كتابات ساخرة
    


طافت شوارع الأمة العربية من المحيط الى الخليج مسيرات فرح عفوية وهتفت الجماهير ((بوش ..بوش أسمع زين كلنا نحب أوباما حسين)) وعبرت الجماهير عن رضاها لقائدها الأسمراني الذي سينقذها من الظلم والجور الذي لحق بها جراء سياسات بوش العسكرية والتي أطاحت بالحكومات الديمقراطية في أفغانستان والعراق والتي تقودها الآن حكومات لا تحظى إلا بتأييد 70% من أبناء الشعب فيما تنص دساتير الدول العربية أن الرئيس الشرعي هو الذي يحظى بتأييد 99,99% من الشعب وبخلاف ذلك فهو عميل للامبريالية الأمريكية وستحل به وعليه لعنة التأريخ والجغرافية وكل الكتب الدراسية من الأول ابتدائي حتى مناهج العلمي والأدبي... نقول طافت شوارع مدن امتنا مسيرات فرح بتنصيب أوباما رئيس لأمريكا , وهذه المسيرات بالتأكيد نظمتها الحكومات العربية التي ضمنت أربع سنوات من اللأسقوط في ظل عهد أوباما قابلة للتمديد أربع أخرى إذا ما صوت الناخب الأمريكي في 2012 مجددا للسيد أوباما وبهذا ستظل الشعوب العربية تنتظر جمهوري جديد يعيد لها الآمال بالإطاحة بأنظمتها التي تجاوز بعضها الـ 40 عاما وهو لا يعرف إن كان في دولته دستورا أم لا ؟؟ الغريب في أمتنا ونظمها السياسية انها قائمة على (( أنا وما بعدي الطوفان)) فمن سيحكم الجماهيرية الليبية الاشتراكية العظمى إذا مات العقيد؟؟؟ لا أحد يمكن أن يجد جوابا لأن هذه الجماهيرية لا تمتلك دستورا وبالتالي فأن الأخ العقيد قد أمر بكتابة دستور بعد أربعين سنة من الحكم واعتقد بأن الدستور الليبي لن يكتمل طالما الأخ العقيد على قيد الحياة. ومع هذا فان الجماهير زحفت بالملايين تحي أوباما , والعرب أكثر الناس سعادة بزوال خطر بوش الذي هز مضاجعهم وها هي الأحلام السعيد والنوم الهادئ عاد إليهم .
قد يقول البعض لماذا العرب فرحون بمقدم الأسمراني؟؟ السبب أيها السادة إن الإعلام العربي الموجه من قبل الدولة قد مهد الطريق أمام التفاؤل وصور أن أوباما حمل وديع سيحمل على أكتافه هموم الأمة العربية ويدافع عنها في الكونغرس ومجلس الشيوخ ومجلس الأمن وربما أمريكا في عهد أوباما ستقدم طلب انضمام الى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز ويصل البعض بتفاؤله بأن عهد أوباما سيشهد تفكيك أمريكا الى دول عديدة متصارعة فيما بنها وكأنه غورباتشوف جديد . نعم كل هذا صوره الإعلام العربي الحكومي وصنع التفاؤل داخل العقلية العربية للمواطن في دولنا. وربما نجد في المستقبل القريب أن أوباما أكثر قسوة من سلفه فماذا سيقول إعلامنا العربي المتفائل؟
المهم المسيرات العفوية لا زالت تطوف شوارع مدننا وأوباما المحبوب ستكون صوره في بيت كل مواطن عربي الى جانب صورة زعمائنا وملوكنا وأمرائنا فأنه حبيب الملايين فيكفي أنه ينتمي لحزب لا يستخدم سياسة ((إسقاط الأنظمة)) طالما إنها منتخبة من قبل الشعب بنسبة 99,99% وأنها تحكم منذ عشرات السنين وقد قضت على كل معارضيها من اليساريين واليمينين والوسط والإسلاميين والمسيحين وغيرهم ولتكون شعب يخلص في حبه لها ويمجدها ويسبح بحمدها , أبوما الأسمراني المحبوب وجد فيه المواطن العربي ضالته المنشودة وكما لدى الأمريكان رغبة التغيير وقد غيروا فعلا فعلى السيد أوباما ومعاونيه أن لا يقتلوا في داخل الشعب العربي السعيد بالرئيس الأمريكي رغبة التغيير فقد ضجر العرب بحكامهم الى درجة أن أطلقوا أسمائهم على أولادهم ليشتموهم.





#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني
- عذرا غزة
- آخر ورقة من التقويم
- الديمقراطية رجس من عمل الشيطان
- حنان مرة أخرى
- تسرب التلاميذ الأسباب والحلول
- رؤوس اقلام عراقية
- إلى حنان أينما تكون
- كيف ننظر للأحزاب الدينية؟
- بقايا كلام
- الشراكة بين الحكومة و المجتمع المدني
- الفضائيات والمواطن العراقي
- الوطنية والتعددية
- البطالة 00 الشبح الذي يهدد الجميع
- البنود السرية في الاتفاقية العلنية
- شخابيط في الهواء الطلق
- جوهر المواطنة
- كيف نفهم المجتمع المدني


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - الأسمراني أوباما