أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - السلام عند الصهاينة














المزيد.....

السلام عند الصهاينة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 06:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معنى السلام المجرد عند أي انسان عادي في أي مكان في العالم ..
قد تقول انه في هذه الحالة حالة اسرائيل والفلسطينيون هو ان يعيش شعبان في ارض واحدة ذات جغرافية متشابهة وهذان الشعبان يعيشان باستقلال كامل من ناحية سياسية او اجتماعية ولا يكون طريقة حياة واحدة بينهم قد تؤثر في حياة الاخر وهذا يعني ان اليهودي قد يعيش باسرائيل من غير ان يؤثر على حياة الفلسطيني الذي يعيش في غزة.. والعكس بالعكس ..
السلام يعني ان يعيش الفلسطيني في غزة من غير ان يؤثر على حياة ابن تل ابيب وهنا يطرح نفسه السؤال.. لماذا هذا لا يحصل في المنطقة!!؟
الجواب هو بسيط جدا فمفهوم السلام العالمي يعني (كيف يفهم السلام لكل انسان بالعالم) يختلف عن مفهومه عند اليهودي بشكل عام والصهيوني بشكل خاص كون الصهيونية أيدلوجياً يفهم الاشياء بطريقة اخرى .. اهم نقطة في طريقة فهمه الامور هي انه انسان يحمل أيدلوجية لا يوافقه عليها أي انسان كان على وجهة الارض بشكل عام والى حد ما قسم من الشعب اليهودي نفسه لا يوافقه عليها كون مفهوم السلام عند كل الشعوب نظرياً يتوجب القضاء والخلاص من الصهيونية حتى يتم تنفيذ السلام .. كون الصهيونية تحرف هذه الحقيقة .هم يستغلون من خلالها كل الوقت يعني مثل بسيط هنا في حكاية فلسطين عندما اتت الصهيونية واستولت على جزء من فلسطين اول شئ عملوه هو قتل وطرد الشعب الفلسطيني من اراضيه وارتكاب جرائم ضده ليستولوا على اراضيه وبنفس الوقت كانوا يشتكون للعالم ولاصدقائهم في امريكا ان العرب يريدون ان يرموهم في البحر وانهم في خطر كبير من العرب.
واليوم مفهومهم للسلام لابد ان يترجم بان لا يعطوا الشعب الفلسطيني أي نوع من الاستقلال الجغرافي او السياسي او الفكري لانه لو حصل ان وصلنا الى السلام الذي يفهمه كل شعوب العالم نكون قد وصلنا الى السلام.. ولكن بالنسبة للصهيونية نكون قد وصلنا الى كارثة لان هذا معناه ان كل الكراهية الايدلوجية ضد الصهيونية سوف يُعبر عنها في كل المنطقة عن طريق هذا الاستقلال الفلسطيني الذي قد يحدث بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضده.
يعني يصير عندنا شعب مظلوم بكل شئ من قبل اسرائيل ومسلوب منه كل حقوقه وبنفس الوقت هو شعب مستقل وحر ان يفكر ويشتكي عند اوجاعه والامه الى من يجب ان يشتكي له.
كون مفهوم السلام عند اسرائيل ان تجد الشعب الفلسطيني تحت سيطرتها الكاملة وهذا صار حقيقة واضحة اليوم اصبح من صالحها ان تجد جماعة معتدلين فلسطينيين تسلمهم ادارة بلادهم بذراع صهيوني يعني الشعب الفلسطيني يحتل نفسه حتى ترضى عنه اسرائيل وتعطيه الحقوق الاساسية المتطلبة في الحياة اليومية يعني حتى يعيش الشعب الفلسطيني حياة شبه عادية مبدئياً ويجب ان يكون مربوط برضاء الشعب اليهودي اولا وهذا ماهو الا عبارة عن نوع جيد من الاحتلال.
هذه الصورة التي نراها في اسرائيل وسياستها مع الفلسطينيين ماهي الا عبارة عن صورة مصغرة للسياسة الامريكية في جميع انحاء العالم العربي والاسلامي .
يعني لو اخذنا بلدان الشرق الاوسط مثل مصر ، سوريا ، الاردن ، الخليج العربي نجد ان هذه البلدان ماهي الا محتلة من قبل نفسها يعني الشعب المصري محتل من قبل حكومته وبطريقة غير مباشرة من امريكا يعني رجل الشارع المصري لا يمكن ان يفكر بطريقة مستقلة كونه عاجلا ام اجلا سوف يفكر بطريقة قد تترجم كخطر على اسرائيل ولهذا اوجدت امريكا احتلال جديد تمارسه عن هذه الدولة بان تضع سلطة تطبق على الشعب المصري السياسة التي ترضى عنها اسرائيل وامريكا.
واليوم بعد ذهاب بوش ومجئ اوباما نأمل ان تتغير السياسة الامريكية وان تكف عن تدخلها المباشر والغير مباشر بالشرق الاوسط وان تكف عن التمثيل بانها حبا بالديمقراطية ودفاعا عن الحق ونشر العدل !! وان يعدل اوباما ماخربته سياسة بوش الحمقاء وان ترجع الامور الى ماكانت عليه او نصف ماكانت عليه وخاصة ماحدث في العراق وافغانستان وحتى تدخلها في فلسطين ودعمها الكامل لاسرائيل .
كلنا امل في تحقيق ذلك...



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهما أساءوا الملالي للعراق نبقى نحب ونحترم الشعب الإيراني ال ...
- دردشات من احاديث ساخنة السبت 7/02/09
- رموز اسرائيلية بطريقها الى قفص الاتهام في محكمة الجنايات الع ...
- أين يقف المالكي من نتائج الانتخابات؟
- انتخابات المحافظات في العراق انتهت بالشكل المرضي
- رسالة الى مجلس رئاسة الجمهورية العراقية للتضامن مع ضحايا شرك ...
- متى يحق لنا باحالة قادة اسرائيل الى محكمة العدال الدولية!!!
- مؤتمر دافوس يجبر اسرائيل على الاعتذار الى الغير لاول مرة في ...
- ثلاث دردشات ليوم الثلاثاء المصادف 27/كانون الاول/2009
- رسالة من مواطن عراقي الى سكرتير الامم المتحدة السيد بان كي م ...
- الانتخابات في المجالس المحلية بالعراق ماتعني !! وماسر توقيته ...
- دردشات مؤرخة بتاريخ الخميس 22/01/2009
- دردشات جديدة بتاريخ 17/01/2009
- الجرائم الاسرائيلية في ميزان القانون الدولي وقانون الدول الع ...
- دردشات يفرضها الواقع
- منظمات حقوق الانسان بين الواقع والطموح
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... ! ولا نعرف متى ستستفيق!!
- دردشات حول مأساة غزة
- الحياة تتطلب الحوار....والامتناع عن الحوار يعني.....
- أخر فرصة للسيد الحكيم ان يتعلم ...بان التعامل مع العراقيين ب ...


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - السلام عند الصهاينة