أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم عبد العزيز - صورة قلمية:الطفل القارئ قائد المستقبل














المزيد.....

صورة قلمية:الطفل القارئ قائد المستقبل


إبراهيم عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 781 - 2004 / 3 / 22 - 03:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


فمني ومن زملائي هنا، يبدأ مستقبل فلسطين

غزة 20-03-2004- كتب ابراهيم عبد العزيز: مع حلول فصل الربيع، تتفتح الأزهار والورود، كشقائق النعمان، والسوسنة السوداء وقرن الغزال، والتي تشتهر بها فلسطين، والتي لم تسلم هي أيضاً من بطش الاحتلال وعدوانه، حيث داستها "بصاطير" جنوده، واقتلعتها جرافاته العسكرية، ودمرها المستوطنون عبر حرقهم الأراضي.
ولعله من قبيل الصدفة مع حلول فصل الربيع، أن تعلن إدارة مدارس "اللاتين"، "البطريركية اللاتينية" و"العائلة المقدسة" في مدينة غزة، عن بدء فعاليات مهرجان "القارئ الصغير"، إلا أنه من المؤكد أن هذا المهرجان من شأنه أن يحقق الرؤية والإستراتيجية، التي تسعى اليها إدارة المدرستين، في بناء شخصية مميزة للطفل الفلسطيني، حتى يتسنى له مواجهة المجتمع بشجاعة وثقة في النفس، وليكون زهرة نضرة في ربيع هذا الوطن، الذي عمل الاحتلال جاهداً طيلة عقود خلت على جعله خريفاً مقفراً.
فقد سعى الاحتلال وخطط دائماً لتدمير مقدرات ومكتسبات شعبنا، وتدمير بناه التحتية، لاسيما التعليمية منها، فلم تسلم رياض الأطفال ولا المدارس ولا الجامعات ولا الكليات من عدوان المحتل، الذي يهدف إلى تجهيل هذا الشعب.
ولقد أدرك الأطفال الفلسطينيون عامة، وطلاب مدرستي "البطريركية اللاتينية" و"العائلة المقدسة"، خاصة هذه المخططات، فقابلوها بإعلانهم عن بدء فعاليات مهرجان "القارئ الصغير" ليجسدوا بذلك تحدياً صارخاً لمخططات الاحتلال وعزمهم على إفشالها.
ويتضح ذلك بصورة جلية، لا تقبل الشك، في فحوى الشهادة التي منحت للأطفال المتميزين.. والتي تحمل عنوان "شهادة شرف" وجاء فيها:
"أنا القارئ الصغير( ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ) في مدارس "اللاتين"، "البطريركية اللاتينية"، و"العائلة المقدسة"، قرأت وكتبت أمام الجمهور وأنا مازلت في الصف الأول الأساسي، بطلاقة وبراعة متميزة، من جميع الكتب والصحف، وكنت ضمن المجموعة الأولى المتفوقة في صفي. فمني ومن زملائي هنا، يبدأ مستقبل فلسطين". وهذا ما يؤكد إصرار هذا الطفل على مواصلة شق طريقه نحو المستقبل، والاعتماد على نفسه، وأن يتعلم كيف يواجه المخاطر مهما كانت.
الأب مناويل مسلم، مدير المدرستين، أكد بدوره، أن جزءاً من تربية الطفل، يتمثل في كيفية تكوين شخصية مميزة لهذا الطفل، حتى يصبح قائداً في المستقبل، عن طريق زرع عدم الخوف في نفسه، ووضعه على بداية الطريق الصحيح، حتى يحقق النجاح.
ويضيف أن الجهاد الأكبر هو بناء شعب ووطن، وأن مستقبل أمة فيها شباب مثل هؤلاء الصغار، الذين أصبحوا بتواضع كبير يشعرون بأنهم على الجهة المقابلة للقادة الكبار، بعد أن بدأوا يقرأون ويكتبون، هو مستقبل زاهر ومطمئن ولا يبعث على القلق.
حقاً إنهم أطفال متميزون، ورغم صغر سنهم، إلا أنهم رجال، يعرفون أين يسيرون، لهم حلمهم ويعملون جاهدين لتحقيق هدف وضعوه نصب أعينهم، وهو أن يكونوا قادة المستقبل، ولعل الموقف الذي جسدوه قبل فترة، أثناء حصار مدينة رفح، لدليل خير، على أن هذا الطفل هو فعلاً قائد المستقبل. فعندما حاصرت قوات الاحتلال مدينة رفح، تبرع هؤلاء الطلاب بمصروفهم اليومي طيلة شهر كامل، وما جادت به أنفسهم، ولعل الرسائل التي سطروها لأترابهم من أطفال رفح، كانت أعظم تأثيراً من التبرعات العينية، حيث كتبوا لهم حينها "نحن من دمنا نعطيكم، ومن خيرنا نهديكم"، فوطنا وطن واحد، وعدونا عدو جاحد، والفرج قريب لا شك، والفجر منير لا شك".
حقاً أن أطفال على هذا المستوى من التفكير، لابد أن يكونوا قادة حقيقيين لمستقبل باهر بإذن الله.
[email protected]
717636-059



#إبراهيم_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراغ سياسي ينذر بالشؤم
- شارون في عزلة
- موقع منفتح على كل الأفكار والتيارات الفكرية والسياسية ، يتحت ...
- شارون يلعب في الوقت الضائع
- مرغم اخاك لا بطل
- تياران متنازعان يحكمان اسرائيل
- ماذا ينتظر شارون وائتلافه الحاكم
- تصريحات يعلون بداية الانقسام في القيادة الحالية لإسرائيل
- زفاف علي
- لمصلحة من -الفيتو-؟
- هل ستقع الإدارة الأميركية في الفخ الإسرائيلي؟
- هل أضاعت الرباعية الفرصة الأخيرة؟
- صحوة ضمير أم سحابة صيف سرعان ما تتلاشى؟
- -أبو عمار- إلى القدس
- حوزير بتشوفاة
- رؤية سياسية وقيادة موحدة


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم عبد العزيز - صورة قلمية:الطفل القارئ قائد المستقبل