أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم عبد العزيز - تصريحات يعلون بداية الانقسام في القيادة الحالية لإسرائيل














المزيد.....

تصريحات يعلون بداية الانقسام في القيادة الحالية لإسرائيل


إبراهيم عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 641 - 2003 / 11 / 3 - 01:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تصريحات موشي يعلون، الرمز البارز لسياسة حكومة تل أبيب، حول فشل الاستراتيجية تدل على بداية الانقسام في القيادة الحالية لإسرائيل، بعد اليأس من إمكانية إحراز النصر على الفلسطينيين وسحق مقاومتهم، فالصراع هو بين مفهومين أساسيين. رئيس هيئة الأركان ومعه ضباط آخرون مثل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وأحياناً أيضا ألوية مناطق، وفي مقابله رئيس "الشباك" هذا تصادم بين وجهتي نظر أساسيتين يدور حولهما أكثر النقاش السياسي والخلاف الإسرائيلي.
الفراغ السياسي انتشر في الحكومة والخط الرائد فيها هو خط المفدال والاتحاد الوطني. والتعاون بين شارون وزئيف حفير "زمبيش" النشيط المركزي في الاستيطان، هو الذي يعطي النبرة. وشارون يجد صعوبة في اتخاذ قرارات حاسمة أخرى، مثل التحديد النهائي لميزانية الدفاع. حزب "شينوي" يعبر هنا وهناك بصوت ضعيف في الموضوع السياسي، ولكنه يصبح شريكاً في تعميق الاحتلال.
الجيش يشعر بالفراغ الاستراتيجي الذي اجتذبت الحكومة الجيش إليه، والكثيرون منهم  بأن لا معنى لإنجاز عسكري إذا لم يعرض المستوى السياسي فوراً اقتراحات سياسية. وهذا ما يرفض المستوى السياسي عمله، وبهذا فإنه يقضي بأن يكون كل إنجاز عسكري مؤقت فقط. في هذا الوضع يثور غضب في الحكومة كلما حاول أحد ما تحطيم الإجماع الذي حاول شارون بلورته بأنه لا يوجد شريك في الجانب  الفلسطيني، بطرحه أفكار سياسية جديدة.
يجمع المراقبون على أنه  رغم رد شارون ووزرائه بحزم على يعلون وانتقادهم له، وتهديده واتهامهم له بالانتهازية والتلون (إذ أنه كان قائد الاتجاه المتطرف العنيف في المؤسسة الإسرائيلية ودعا في حينه إلى قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات)، إلا أنهم لم يستطيعوا تجاهل رأيه ودعوته إلى العودة للحوار السياسي، خصوصاً أن 5 وزراء في حكومة شارون، أعربوا في اليومين الأخيرين عن تأييدهم لهذه التصريحات وموافقتهم الكاملة مع مضمونها.
يعلون لم يكتف بإعلان أن سياسة "شارون" لا تجلب الأمن‏‏ وإنما تؤدي إلي الفوضى وتعتبر كارثة مروعة لعدم وجود أفق سياسي لديه، وأن الحصار يزكي مشاعر الحقد ويغذي التطرف‏.‏ وما أعلنه يعلون ودعا إليه، طالبت به مراراً وتكراراً أكثر من جهة دولية وعربية، ولكن شارون ركب رأسه‏،‏ ظناً منه أن سياسته هي فقط التي ستحقق الأمن والسلام لإسرائيل. ما يؤكد افتقار شارون إلي الأفق السياسي‏‏ وأنه لا يعرف سوي أسلوب القوة العسكرية‏،‏ وليس لديه تصور لحل المشكلة سياسياً،‏ ويظن أن القوة فقط هي التي ستحقق الأمن والسلام للإسرائيليين‏.‏
حكومة شارون تغطي عجزها السياسي وفشلها في سحق المقاومة الفلسطينية، بمهاجمة تفاهمات "جنيف" عبر المزيد من الجدران والمستوطنات والتصعيد العسكري، ودقت طبول الحرب الدبلوماسية ضد هذه التفاهمات والمبادرين إليها. فهذه
الحكومات التي تورطت في حروب فاشلة تميل لاتهام الدول العظمى الأجنبية بالتآمر ضدها حتى تبرر عجزها وإخفاقها.
شارون أعلن أمام مؤتمر رجال الأعمال الإسرائيليين أنه واثق من "أننا على شفا انطلاقة فرصة جديدة للارتقاء إلى طريق السلام مع الفلسطينيين". وكشفه عن أن لقاءات قد بدأت على مستوى كبار المسؤولين، وأنه يسعى إلى إحداث تغيير حقيقي في الأجواء في المنطقة، ليس أكثر من ضريبة كلامية أمام قادة الاقتصاد الإسرائيليين، الذين ينتقدون سياسته الحربية التي تزيد من التوتر وتلحق أفدح الأضرار بالوضع الاقتصادي. ويعزو المراقبون هذا التغيير في خطاب شارون السياسي إلى الضائقة التي يعانيها على أكثر من جبهة في حكومته.
01 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003
* كاتب وصحافي فلسطيني
[email protected]



#إبراهيم_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زفاف علي
- لمصلحة من -الفيتو-؟
- هل ستقع الإدارة الأميركية في الفخ الإسرائيلي؟
- هل أضاعت الرباعية الفرصة الأخيرة؟
- صحوة ضمير أم سحابة صيف سرعان ما تتلاشى؟
- -أبو عمار- إلى القدس
- حوزير بتشوفاة
- رؤية سياسية وقيادة موحدة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم عبد العزيز - تصريحات يعلون بداية الانقسام في القيادة الحالية لإسرائيل