أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رزاق عبود - من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!














المزيد.....

من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2540 - 2009 / 1 / 28 - 04:12
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بصراحة ابن عبود
في الانتخابات السابقة كان الدين، والطائفة، والعشيرة، والمرجعية المذهبية هي الامر الحاسم في حشد الاصوات، والوصول الى مجلس المحافظة، او مجلس النواب. وتنوعت التهديدات من القتل، والاعتقال، والخطف، والاغتيال، والطرد من السكن، والفصل من الوظيفة، او الحرمان من الحصة التموينية، ناهيك عن تحريم الزوجة، والتكفير، والخروج عن الدين، والطائفة، او الخروج من امة محمد، او شيعة علي، وعصيان فتاوي المراجع العظام، وتعليماتهم...الخ...الخ. ولكي نكون منصفين فاضافة الى التهديدات كان هناك ايضا بعض الترغيب. كانت هناك الحلوى الى جانب العصا. وعود، ووعود متعددة، ومتنوعة، وصلت حد ضمان قصر في الجنة، او الجلوس الى جانب الامام علي، اوالنبي محمد يوم القيامة، كما ضاعف بعضهم الحوريات الى ثمانين اذا صوت الناس الى قائمته. وبعد مرور خمس سنوات عجاف من التسلط، والرشاوي، والفساد، والنهب، والفرهود، والتهريب، وسرقة المال العام، والاغتناء المفرط، وافتضاح النفاق، والكذب، وخذلان الوعود. والاهم، والابرز تخلي المرجعيات الدينية عن المتاجرين باسمها، وباسم الدين، والطائفة، ودعوة الناس الى التصويت حسب القناعة، والضمير، والشرف. وكذلك اتساع مساحة التحرك للقوى الديمقراطية.
وحان من جديد موعد الانتخابات ولم يعد حرامية، ومخادعي الامس، ونواب اليوم في ثقة كاملة من البقاء في مناصبهم، والمحافظة على كراسيهم. سلطتهم!! فتوزعوا هذه المرة بين الشوارع، والبيوت، والازقة، والساحات، والمناطق التي جعلوها اكثر خرابا مما ورثوها. تصحبهم هذه المرة سيارات شرطة وجيش، وسيارات المونيكا التابعة لدوائر الدولة مع عصابات متمرسة في التهديد، والوعيد، والترغيب، والابتزاز، وممارسة الضغوطات، والتجاوز على الحقوق، والحريات، وفرض الاراء، والخداع، والتضليل، والارهاب، وشراء الذمم. الفرق هذه المرة ان المرتشي يوزع الرشاوي، والفاسد يحاول افساد الاخرين، والحاكم يتودد للمحكومين. فبدل الوعود بالكهرباء، والماء، والدواء، والخدمات، وبدل عرض البرامج الانتخابية تراهم يحاولون شراء الاصوات بالبطانيات، والملابس، واكياس الرز، والسكر، والهواتف النقالة، والاغذية، والاحذية، وماكينات الخياطة، والاجهزة الكهربائية وغيرها من الثروات التي سرقوها من حصص المواطنين، او استلموها من خارج الحدود. السؤال الذي يطرح نفسه كم من الملايين يا ترى يسرقون وينهبون لكي يوزعوا كل هذه الهدايا (الرشاوي)؟؟ بالتاكيد الاف الاضعاف!!
هذه القصص سمعتها من اناس زارتهم المليشيات الجديدة على شكل اعضاء مجالس حاليين، ومرشحين جدد. تناقلتها وكالات الانباء العالمية بعناوين صارخة:(احزاب عراقية تشتري الاصوات بهواتف نقالة وتجبر الناخبين على القسم للاقتراع الى مرشحيها) ياللفضيحة!! تذكرت وانا اسمع، واقرا هذه القصص الكابوسية، ايام زمان عندما كان ابو الكواني، او ابو العتيك، او ابو البطولة، حسب تسمياته المختلفة، يخدعنا، ونحن اطفال، فيعطينا جكليت، او حامض حلو،او سمسمية مقابل قطع النحاس، او بطولة (قناني) اوملابس عتيقة. كان الاهل، والاصحاب يلوموننا، او يضحكون علينا، ويسخرون منا، لان رجل امي بسيط استطاع ان يخدعنا. فهل لازال اصحاب العقول العتيقة، عقول الخردة، عقول السكراب يعتقدون ان ابناء شعبنا لازالوا اطفالا سذجا، ولا يميزوا الصالح من الطالح، الاسود من الابيض، الفاسد من الشريف. ولا يميزوا النظيف من المرتشي، العميل من الوطني. قد يكون هناك القليل تحت الحاجة، والاضطرار، والتهديد، وتحت قوة القسم(اليمين) الذي اجبر على ايدائه، وصور، وهو يستلم (الهدايا)!. قد ينخدع، ويستسلم للتهديدات،فيبيع صوته. لكن المسيرة الديمقراطية مستمرة، والايام، والسنوات كفيلة بتعرية المزيد من الفاسدين، وسيتناقص باستمرار عدد من يخضع، للتهديد، والابتزاز، والخداع. ولن يجدوا عراقيين سذج كالاطفال يركضون وراء من يصرخ: من عنده اصوات للبيع؟!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتوا لغزال البصرة الجميل
- كيف سمحت عزيزتنا -المنارة- بمثل هذه العودة الردة؟!
- هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة
- غزة اسبارطة العرب
- العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس
- الغاء المادة خمسين ايعاز بابادة المسيحيين
- الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!
- اعداء العراق يقتلون اصل العراق
- لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!
- غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رزاق عبود - من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!