أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - المرحلة الحاسمة














المزيد.....

المرحلة الحاسمة


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 06:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لأول مرة أتفق مع قيادة مليشيا حماس , وأوافقها موقفها فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم ( 1860 ) الصادر مخرا , والداعي الى الوقف الفوري للحرب الدائرة اليوم بين اسرائيل وامارة حماسستان الاسلامية . فلقد ابدت قيادة حماس موقفها المبدئي من ذلك القرار بقولها : " ان ذلك القرار الدولي لا يعنيها " !! . وهو موقف يبدي كثيرا من الحكمة والمصداقية للسيد علي لاليجاني , الذي أملى على حماس هذا الموقف تجاه القرار الدولي أثناء اجتماعه بقيادات الفصائل الفلسطينية في مقرها الدائم بدمشق , عقب صدور القرار مباشرة .

ولا شك في ان مليشيا حماس لا يعنيها القرارات الدولية , لا من قريب ولا من بعيد , أولا لأن تلك المليشيا لا تعد طرفا دوليا معترفا به حتى يكون لها موقفا وعلاقة ما بالقرارات الدولية . وثانيا لأن الدم الفلسطيني الذي يسفك يوميا لا يعنيها . فقد كان المأمول من قادة حماس القبول غير المشروط بأي قرار دولي أو مبادرة دولية أو اقليمية لوقف اطلاق النار , حقنا للدم الفلسطيني المهدور . لكن لا حياة لمن تنادي .

ان من الغرابة , في قرار مجلس الامن الدولي , أن يساوي بين طرفي الحرب , الطرف الاسرائيلي الذي هو دولة ديمقراطية محترمة مستقلة ذات سيادة , والطرف الحمساوي الذي هو مليشيا مسلحة خارجة على القانون وخارجة على الشرعية الفلسطينية والدولية معا , والتي يعتبرها المجتمع الدولي منظمة ارهابية .

بل ان الغريب أن يصدر قرار عن مجلس الامن الدولي , المسؤول عن الامن والسلم الدوليين , يطالب بوقف اطلاق النار بين الجانبين , الجانب الاسرائيلي الذي يدافع عن شعبه ووطنه وأمنه , والجانب الحمساوي الذي يرهب المواطنين الأبرياء في كل من اسرائيل وفلسطين , بدلا من أن يقف مجلس الامن أمام مسؤولياته ويساند اسرائيل في دفاعها عن نفسها , وتصفية المنطقة من الارهاب .

عموما , لقد جاء الرفض الحمساوي للقرار الدولي بمثابة فرصة ذهبية لاسرائيل - التي لم تقبل أو ترفض القرار رسميا - لمواصلة عملياتها العسكرية المشروعة في بلاد حماسستان الاسلامية , وذلك لتحقيق هدفها النهائي - الذي لم يتحقق بالكامل - والمتمثل في تدمير البنية التحتية لمليشيا حماس , والقضاء التام والنهائي على ترسانتها الصاروخية , والمنع التام والكامل والنهائي لامكانية اطلاقها في المستقبل باجاه اسرائيل .

لذلك يستعد جيش الدفاع الاسرائيلي حاليا للبدء بالمرحلة الثالثة , المرحلة الحاسمة , من العملية العسكرية . وهي المرحلة الأخطر وفقا للمراقبين والمحللين العسكريين , لانها ستستهدف - من ضمن ما تستهدفه - السيطرة العسكرية على القطاع , واستهداف " رؤوس " مليشيا حماس اما بالقتل أو بالقبض عليها لمحاكمتها مستقبلا بجرائم حرب .

ولذلك , أعتقد ان هدف الحكومة الاسرائيلية وجيش الدفاع الاسرائيلي , لم يعد مجرد " وقف " اطلاق الصواريخ الحمساوية الموجهة ضد سكان الجنوب الاسرائيلي , كلا , فلم يعد ذلك الهدف مجديا , بعد أكثر من اسبوعين من الحرب , وبعد التوغل الاسرائيلي داخل القطاع . لقد أصبح الهدف هو " استئصال " منبع العنف والارهاب , وتدمير تلك الصواريخ نهائيا , ومنع دخولها أو تصنيعها من جديد .

أما مسألة ابقاء حكم حماس على القطاع من عدمه , فأعتقد ان ذلك ليس بذي قيمة طالما بقت الحركة مشلولة عسكريا .




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناريو الايراني في غزّة
- معبر رفح .. والعقلية القبلية
- السفارة في العمارة !!!
- حظر التكنولوجيا النووية عن الانظمة المشبوهة : سوريا انموذجا
- الضفة والقطاع ... رسالة السلام وصواريخ القسّام
- ثمن الجولان
- اليمن : ظاهرة اختطاف الاجانب
- الاعتراف العربي باسرائيل مفتاح السلام
- اليمن : الدلالات السياسية للجوء السياسي
- عرب اسرائيل ... ( 2 )
- صقور الليكود
- الحكم الذاتي للفلسطينيين
- كل عام و (( هنّ )) بخير
- العالم في خطر
- العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - المرحلة الحاسمة