أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - دلالة التكوين الفني في العربة الآشورية..














المزيد.....

دلالة التكوين الفني في العربة الآشورية..


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 05:51
المحور: الادب والفن
    



الحروب والفتوحات والصيد والفعاليات الاجتماعية،تشكل عنصرا مهما وكبيرا في الرسالة التي ينقلها العمل الفني (( الرسم الجداري)) شخصية الملك ولباسه وأدواته هي أكثر المفردات التي تميز عملية أبلاغ مهمة ، بالرغم من تداخل التكوينات والمفردات (( العربة، والحصان، والأسد، والقوس، والسهام ، والحركة)) هذه الأجزاء من التكوين الفني هي بالتأكيد تخلق مفهوم تشكيلي عند الفنان الرافديني حيث يبلغه بفكرة الإلوهية والملكية ، وسيادة عامل المركز ودلالات وثبة الأسد وعامل السيطرة والصيد هو وسيلة مهمة لتواصل المفاهيم والعناصر الشكلية التي بثت البلاغ الخطابي في السيطرة على هذا العامل الرمزي المهم في بابل(( الأسد)) وعند السيطرة عامل التكوين الفني يعظم شخصية الملك الآشوري وينمي نظام التحول الفكري نحو مظاهر العظمة لدى الملوك الآشوريين وحكامهم ، وهذا الموضوع يبدو لي انعكس تماما على على قصورهم الواسعة الفارهة وبالنتيجة ولد بنية فن جديدة عند الآشوريين، وهي الأسلوب الذي يوثق فعالياتهم وان كانت بسيطة ولكنها مهمة بالنسبة لهم فكانت الرسوم الجدارية، حالة ناطقة عظمت الحدث الملكي وولد عندهم طغيان غريب ولاسيما هم في أراض موحدة مثلت مشاهد (( الحروب ، الصيد ، والشؤون الملكية )) ليصبح فن الرسم الجداري عامل إبلاغ مهم يخدم إمبراطوريتهم وهنا العمل الفني يكشف صرامة الموقف والشخصية التي لاترحم الرمز البابلي هذا الانعكاس للإرادة الملكية ، ودورها في تفعيل السلطة والوقفة الراسخة للملك ، وسمات حركة الحيوانات والعربة الملكية هي بالتأكيد خاطبت المجتمع البابلي قبل الآشوري وتوجيه النظرة ورمز القوة والجبروت، والديمومة والقوة ، والخلود هو في اعتقادي يعظم الشخصية.
يؤشر الكاتب جملة من المؤشرات للعمل الفني ، عندما تؤشر السمة البطولية للملك الآشوري لابد من القول أن هناك حرص دفع الفنان في إعطاء عامل انتباه مهم إلى رموز القوة الأخرى ، الحصان ، العربة ، السيف، والسهام وغطاء الرأس ومن ثم السهام المستقرة في ثلاث مناطق مهمة من حيوان الأسد ، جمع هذه الوحدات وعامل التلاحق، هي بالتأكيد تعظم الشخصية وتنمي عامل البطولة والمحاربة القوية وتؤكد وتزيد في ترتيب وتوزيع حلقات المشهد التكويني للعمل الفني ، والمؤشر الآخر الذي يفصح عنه العمل هناك حالة نفسية مستقرة للملك وكأنه محارب من الدرجة الأولى وله الثقة في السيطرة على الموقف وهذا يؤهله في أن يكون رمزا للبقاء والحياة الذي لخصه الفنان الرسام الآشوري بهذه الكيفية الفنية العالية .
مؤسسة السلطة الآشورية ونظام الشكل والتوثيق للمشاهد الحربية ومشاهد الصيد هناك مؤشر آخر هو السمة الدرامية المميزة وتخليد الحدث الهدف منه التأثير بعظمة الآشوريين وكأن الأعلام المسبق موجود ليفرز العامل النفسي ويكون في موضع يذكر انتصاراتهم على الأعداء ، هذه الفعاليات والأنشطة وصيد الحيوانات المفترسة ودلالة التركيب ومن ثم ترتيب وحدات تصوير المشهد ، جعلت العمل أن يعلن انتصار الملك والقضاء على رمز الموت ومن ثم إبادته تماما، حتى يحافظ على ديمومة الحياة الخالدة ، الرسم الجداري موضوع المقالة ، اخذ يتصل بأفكار الديمومة والبقاء بالرغم من تكوينه الشكلي والبطولة للمشهد الملكي والصرامة والتهديف اخذ يعالج موضوعين مهمين هما:
1. الأسلوب الرمزي الذي وثق وخلد عظمة الملك الآشوري هو الذي يحمي ويخلد الحياة .
2. والأسلوب القصصي الذي سجل الفعالية بإيقاعية جميلة امتلكت كل عناصر العمل الفني
3. الابتعاد عن المبالغة في الحجوم التي امتلكها فن النحت في الكثير من الاعمال الأخرى.


المؤشر الآخر هو التركيز على التفاصيل الشكلية في أزياء الملك وإعداد العربة، وصراع الأسد وجها لوجه ، قوة الهجوم وعنف الموضوع ، جعل حرص الفنان الآشوري في أن يعطي أهمية كبيرة لعامل التشريح ، تمييز حالة الغضب ، وهياج الحيوان نوع التركيز على قوة الأسد الذي مثل رمز الفناء، وابتعد عن رمز القوة ، هذا الصراع أعطى حياة متمثلة بشجاعة الملك الآشوري ، وقوة موت الأسد وتلاحق المفردات هي التي عظمت توثيق حالة الحدث ، التداخل الفني وحاشية الملك الظاهرة بالتتابع كونت سياق منظم يبدو لي أن هناك مبالغة في عامل الحرص، الذي جعل من فكرة الإيصال للمتلقي عامل سهل ومنظم أوصل الرسالة من خلال هذا المشهد في الرسم الجداري ، للملك الاشوري.
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاسم حمزة : فن الخزف والخطاب البصري
- الالهه عشتار....تبارك التنصيب الملكي.
- أهوار العراق.....والهجرة إلى الشمال.
- زينب حفني ... افروديته....
- سعد جاسم..... يقدم الكلمات قرابين للشعر
- الأم إلهة الخصب والبركة والتكاثر...
- التجاذب والتنافر في أعمال جواد الشكرجي
- ماري ميناء على نهر الفرات....
- ابتهال بليبل
- عبير عبيد..... رموز فاعلة في لوحة التشكيل.
- إسماعيل الشيخلي ....لوحة تشكيلية في إيصال المفهوم الفكري.
- عبد القادر الرسام .....لوحات الرسم العراقي المعاصر
- جواد الشكرجي بين الفن و(( ؟؟؟؟؟؟ )) ..
- سوسيولوجيا الآنية الفخارية السومرية....
- الدلالة الإيحائية للمدركات غير المجسمة.
- دعاء موجه إلى نهر الفرات.....
- سهاد حسن مانع..... وجدت مكاني في المدرسة التعبيرية
- المالكي في متحف برلين ......
- علي طالب..... التماثل البصري والتحول الجديد
- الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - دلالة التكوين الفني في العربة الآشورية..