أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.














المزيد.....

الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 06:17
المحور: الادب والفن
    



في أصالة رائعة ونحن نتعلم ونكتب على ضفة النهر، سأعيش اليوم في طوفان الدراسة السومرية القديمة ، وتحديدا في مدرستها الطينية واخرج منها في آخر ساعة من الدوام الرسمي ، ليكن ( المدير) آلهة الكتابة الواقف بآمال شابة وهو ينظر إلى طلبته في بلاد الرافدين ، ليدون الآن ذكرياته الطيبة ، التي زالت كالسراب وذهبت الى متحف لندن .
وهذه فرصة طيبة لصديقة وزميلة علينا عراقية سومرية رافدينية تذهب الى المتحف وتكلم آلهة الكتابة وتلتقط له الصور ويسال عن مدارس العراق ، كيف كانت بعد التدوين وذهبت باسمة الحياة ووجدت آفاق جديدة، لبلاد النهرين الجديد ، للحلم للصبيان وهم يذهبون الى مدارسهم في دولاب الأشواك ، والألم ، والعبوات وتحريم التدوين والكتابة ، وها أنا أقول لك ياالهة الكتابة أن تنسى الجراحات التي سارت على أبنائك في عدة سنوات مضت ، وأقول لك أنت بنيت المدرسة ودونت الكلمات ولم اتفاجا بمدرستك وأنا في الصف الأول الابتدائي آه.. أتذكر كل شيء وأنام مبكرا في لحد الماضي يجب أن لايسدل عليك الستار ونحن بأمس الحاجة لك ، ولتكن اليوم عونا لنا لتسعد مافي نفوسنا المعذبة مما نجني من العلم والمعرفة ، انت سعيد جدا هكذا ظننتك وان كنت غير مبتسما، ولا تخشى أن تسلب منك صفة الإلوهية لازلت رشيق الخطوات ، ووقفتك التي اقولها بمرارة انت لاتحرك ساكن كما فعلت في مدارس سومر، تحرك الان ووجود الخيرين معك ، ممن علمتهم التدوين ويمتلكون مثلك رشاقة الشباب ، ورغم تملصي من المقارنة فقد هاجمتني كلمات لاتمت بصلة منك ابدا ولم تمر عليك قعا كلمات وتدوينات ما انزل الله بها من سلطان ، بعيدة عن تكويناتها الحر وفية وبالتالي بعيدة عن معانيها ، وهنا لابد لك ان نقول تراجعت مني طابع الحرارة في التعليم لاقف بين يديك مرة طابع الحرارة في التعليم لاقف بين يديك مرة اخرى

وصاح صائح في قلبي هل كنت تصحصح الرقم الطينية عند انتهاء الامتحان ، كم هي علامات النجاح وكم هي علامات الرسوب أنت لمن الآن؟ انك شاب وسيم وفي وجهك بهاء الشباب ، ورونق الحب وأنت شامخ أمام طلبتك صافا يدا على يد.. لاادري أي فضول لازمني في هذه اللحظة وتخيلتك الآن أن تأتي وتعيد علنا ماعلمتنا لكي نتبعك بهدوء ، ونسرق السمع منك ونزجي الخطى ولكن بألم وحسرة ، معلومات العصر الآن التي لاتضاهي كل الرقم الطينية التي كتبتها ، لقد كنت أنت في عالم سحري ، عندما كتبت تاريخ سومر وبابل وآشور وأكد ، واربيل ودهوك والسليمانية وصلاح الدين وسامراء ، وديالى وارض الانبار، وواسط النهرين وبغداد اللقاء وكربلاء والنجف والديوانية والسماوة والعمارة والتقاء النهرين ، هذه العوالم كنت بحاجة لها كانت طافحة بالبشر والسعادة وهي تتعلم منك وأنت تطير الى جنة الله الوارفة في ( لندن) تحيطك بعض الزجاجات لتعلن هذه انك لاتكتب بعد الان ولا نسمح لك بذلك ولكن نقول لك استرجع الايام الحلوة ولو بحرمان الزمن وعواطف الشجن ، هل كتبت ( دار، دور، نار ، نور) وهل أقمت في الحساب ( 1+ 1=2) لا لم ارى هذا بل رايت ، الفن والثقافة والشعر ووجدت الرسم على الجدار والنحت في الساحات ، أي مدرسة انت ياسومر؟ انا متلهف لك ووجدت نفسي امام النهرين وجها لوجه لاعلن واقول نعم دار دور هي داري ونار نور نور ، هي ضيائي ، والحساب
وثيقة من تل الضباعي.
كان في الجبر والمثلثات يالروعة المدرسة ، كل الخريجين من مدرسة سومر ان يعودوا، ولا تعيشون بعيدا عنها كالمنفى الطريد انها مدرستكم وبلادكم وبكم تكون جميلة مثل مسائها ، الذي يعود شيئا فشيئا من نفثات سحر جمالها ليزيد الجهات الاربعة اشراقا وحنان وعودة للذكريات ، متى تطرق باب النهرين الباب مفتوح ، وغيرك يهرع ويقذف بنفسه في أحضان أرضه ولا تحجم وتبقى تسمع اصوات ناعمة في غنوة حنون شادية وتأخذك الحسرات وانا ادعوك الى هذه القائمة بالأسماء لعل ك تجد اسمك:

قائمة باسماء طلبة مدرسة سومر
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلة العقبان السومرية...... وانتصار اللوفر.
- نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة
- الرئيس آشور بانيبال.... يصل إلى (ممفيس)
- عاجل: إلقاء القبض على حمو رابي
- آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع
- سميرة عبد الوهاب...... جماليات الرسم ولغة الجسد
- سلام عمر..... لوحات رسم تثير الانتباه.
- بان قيس كبة.... حنين الهجرة إلى الواقع
- نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.
- اسعد الصغير ... يعلق لوحاته في عمود الكهرباء....
- سمات الأسلوب في لوحات .... الرسامة حنان جبار
- معبد تل العقير --- اكتشاف طه باقر
- فاطمة الزهراء بينيس.....تركيب دقيق في الشعر.
- فيصل الياسري....... رأس سنطرق الثاني.
- محمد سامي ..... حوار العقل مع منظومة التشكيل
- محمد الكناني ..... المتحول والمتغير= الحركة القلقة.
- وائل البدري.... لابد يجي يوم .
- طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري
- : فاضل خليل........ نموذج بسيط
- فاضل خليل........ نموذج بسيط


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.