أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - المالكي في متحف برلين ......














المزيد.....

المالكي في متحف برلين ......


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 05:57
المحور: الادب والفن
    


وبوابة عشتار.
من البداية قال : تموضعت الحرب الأهلية في العراق كيف الخلاص منها؟
والتي كادت أن لاتنجي أي شخصية من شخصيات البلاد وهي مؤلفة لا بل مكونة للدمار وهي الطريق إلى التفكك الاجتماعي وتمزيق نسيج بلاد الرافدين ، ويبدو أن منطق القتل هو يشير إلى حرب بحد ذاته ولكن مفاهيم اللغة المجازية للحرب الأهلية يتغير معناها من ظرف لآخر ، هذا المنطق وقف إليه شخص بكل حزم وإرادة واخذ من منطق القصاص بالرغم من علته ومؤداه المؤثر لكثير من جوانب الاختلاف في مسيرته الإدارية التي تحتم عليه وجود هذا الأمر ولكن الامتداد المذكور له ليس استمرار تماثلي بل انه اختلافي ، وعرضه على هذا النحو يلتقي مع نظراته المتعددة في طريقة اتخاذ القرار ، قائدا عاما للقوات المسلحة يضحي بخراب البلد على أن لاتكون هناك عملية إلغاء للآخر ورغم ادعاء سلطته فان الصراع واضح ودلالاته السياسية لاتحتاج إلى تأويل ومواقع الصدام وأطراف التصادم والضحايا كانت كلها تشير إلى صعوبات كيف الخلاص منها وأخذت البلاد يلتبس عليها كل شيء ويسيطر عليها الغموض على مفارقات ربما ينهي القصاص كل شيء ، ولكنه لايفعل إنها ليست متاهات وإنما ارتداد الوضع اجبره أن يبرز بشكل أقوى من أن يقوم بالقصاص والقتل المزدوج بالرغم من أخطاء الطرف الآخر، وعملية التفكير هنا لديه الإصلاح للنفس البشرية فوق كل أمر .
بهذه الكلمات أرى اليوم وجوده أمام بوابة عشتار ، وقد اغرورقت عيني بالبكاء وأنا أرى احد أحفاد بلاد النهرين يتجول في مكتبات أجداده وقوانين أعمامه ورقم الطين كانت دفاتر لإخوانه ويرى البوابة ويقول كم كانت (( عشتار)) جميلة وهي تأمر سيدها أن يبني لها من الجنائن ماهو مرتكز على الأرض لابل هو معلق بأشجاره ودوران مياهه



إنها ليست مناسبة أن ابرز العظمة الإلهية ل(( عشتار)) ولكن نبرز عظمة التكوين بالشكل والفن والبناء المعماري المغلف بالآجر المزجج والحيوانات الأسطورية ذات التقابلات الشكلية المفهومة في نظم التمثيل بالتقابل والتماثل كانت تلك التكوينات قد أفرغت من وجودها كأيقونة ولكنها اليوم هي معاشة بفعل الترحل وضغوط البنية الطبيعية وسكونها في مناطق الشعور وأنت ترى بوابة من بوابات بلاد النهرين يرجع لها أهل النهرين ليقولون كلمتهم الآن ولكن الأمر اليوم بشكل مختلف لنقول معك أيها المالكي ونردد سوية : مثلما استيقظ (( كلكامش))
من نومه ، في تلك اللحظة واخذ يقص على أمه رؤياه قائلا لها :
ياأمي لقد رأيت الليلة الماضية حلما ، رأيت أني أسير مختالا بين الأبطال فظهرت كواكب السماء ، وقد سقط احدها إلي وكأنه شهاب السماء(( انو)) أردت أن ارفعه ولكنه ثقل علي ، وأردت أن أزحزحه فلم استطع أن أحركه ، تجمع حوله أهل بلاد(( أوروك)) ازدحم الناس حوله .... وتدافعوا عليه واجتمع عليه الأبطال ، وقبل أصحابي قدميه..... أحببته وانحنيت كما انحني على امرأة ، ورفعته ووضعته عند قدميك فجعلته نظيرا لي .......
هكذا كانت الثقافة ، والعلم والكتابة والشعر والقوانين في بلاد الرافدين انتم تأخذون الرقم الطينية والمسلات وتأخذون التماثيل وتنتقون ماتنقون بمفردات جعلت منكم شعوب متقدمة متطورة ، والآن عاد الفكر عبر آداب سومر وآداب الرافدين في أور ولكش وسامراء وجرمو ونينوى ولكن هذه المرة لانقص الأساطير بل نقوم معكم بالتحليل والاستنتاج ماخذتموه ترجعوه ولكن يجب أن يكون بالبناء والجمال والفن العمارة وكما كانت سابقا ارض النهرين حلم للشعوب ،اليوم للبناء والعمران والفن والجمال والثقافة والشعر حضارة يشار لها بالبنان .
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي طالب..... التماثل البصري والتحول الجديد
- الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.
- مسلة العقبان السومرية...... وانتصار اللوفر.
- نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة
- الرئيس آشور بانيبال.... يصل إلى (ممفيس)
- عاجل: إلقاء القبض على حمو رابي
- آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع
- سميرة عبد الوهاب...... جماليات الرسم ولغة الجسد
- سلام عمر..... لوحات رسم تثير الانتباه.
- بان قيس كبة.... حنين الهجرة إلى الواقع
- نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.
- اسعد الصغير ... يعلق لوحاته في عمود الكهرباء....
- سمات الأسلوب في لوحات .... الرسامة حنان جبار
- معبد تل العقير --- اكتشاف طه باقر
- فاطمة الزهراء بينيس.....تركيب دقيق في الشعر.
- فيصل الياسري....... رأس سنطرق الثاني.
- محمد سامي ..... حوار العقل مع منظومة التشكيل
- محمد الكناني ..... المتحول والمتغير= الحركة القلقة.
- وائل البدري.... لابد يجي يوم .
- طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري


المزيد.....




- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - المالكي في متحف برلين ......