أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - سهاد حسن مانع..... وجدت مكاني في المدرسة التعبيرية














المزيد.....

سهاد حسن مانع..... وجدت مكاني في المدرسة التعبيرية


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:35
المحور: الادب والفن
    



(( في الرسم توجد الحقيقة))
فان كوخ
عملية الرسم بمختلف تشكيلاته، في اللوحة الزيتية، في الألوان المائية، في التخطيط هي ليست عملية الدخول إلى المدارس الفنية ،الكلاسيكية والسريالية والتعبيرية والواقعية والتجريدية ، وكان الرسام أثناء عملية الدخول يعتمد الهروب من تشققات فكرية معينة او في يقظة ما من من شتات معين يجسد أفكاره في اللوحة، ويعتبر هذا انجاز فني لنتاج معد مسبقا كون عملية الرسم هي بالأساس تقوم على تحرير الإحساس الفكري الخام الى جانب الأعداد التقني سواء في اللوحة او الألوان . في اعتقادي ان الرسم هو حجز لأفكار وعلامات ربما مزعجة للبصر ، ولكن الوعي المعلن هو الذي يهزم هذا الإزعاج ويحوله نحو الإدراك للفن المسمى بالتشكيل الذي مازال طافيا على السطح ويحلو لنا ان نتكلم به دون وعي وتصور وإدراك للعالم الذي حولنا ، والبيئة المشبعة بمصطلحات ومغرقة بتعريفات يقف أمامها المتلقي وتزيد من تعقيدات اللوحة المرسومة الكثير .
ولذلك وجدت ومن خلال معرض مغرق ب(( 40 )) لوحة زيتية و((35)) لطالبة في المرحلة الثالثة / قسم الفنون التشكيلية/ فرع الرسم/ كلية الفنون الجميلة .
والتي اعتبرت الواقعية هي أساس كل فنان وفي التعبيرية أوجدت مكانها ومن خلال الموديل والبورتريت او التخطيط تدخل على أي مدرسة من المدارس الفنية . لاشك ان هذه العبارات قد تحمل معنى هام وهي في مرحلة دراسية أكاديمية وتريد ان تعرف من الفن التشكيلي بأفكار غير قابلة للوصف ، وبما ان اللوحة هي مشبعة بالعوالم الحاضر منها والغائب وتخرج منها ماهو مرئي مليء بالإحساسات وهنا أود القول : كل الرسومات القديمة في بلاد الرافدين ، سواء الجدارية منها او على جدران الفخاريات سجلت انطباعياتها بعد ان خاضت نوع من تهديم الأفكار الواقعية، وهذا التسجيل هو ربما عمل في منطقة يبدو لنا انها كانت موسومة بثورات التفرد لرسم الأشكال من منطلقاتها البيئية الواقعية ، الى انطباعية التفكير بالأشكال والى رمزية الوجود وبالمناسبة هذه النتاجات القديمة كانت مجال فحص للأفكار النموذجية ومجالا للرفض والإثبات في هذا الميدان.
الآن أريد ان ابني استعراضا للرسامة ( سهاد حسن مانع) من خلال نتاجها التشكيلي ويستريح نظر المتلقي من خلال وجودهم في القاعة والكل يقول انه معرض جيد وانه فرصة جيدة للتشكيل والآخر يعطي رأي في التركيز على التخطيط والتكنيك ومن ثم اللون الغامق الذي يحدث تونات وها رموني مكثف . كل هذه الكلمات والعبارات تساير اللوحات بالشيء السليم ولكن؟ الم نجد لوحات الرسامة هي عملية ليست تنظيمية فحسب ولم تكن مجرد محاكاة مع المتلقي بكلمات وعبارات ولكن الموضوع هنا ينحدر بجو من لوحات المعرض التي مثلت الحياة الفنية للمدارس ، وبالتالي موضوع التقرب يتحكم فيه العامل البصري وجعل من اللوحة صورة دالة لنموذج وواقع بالإمكان ان يحاكيه المتلقي وهذه فرصة ، لم تستثمرها الرسامة عندما تقول انا ارسم والمتلقي يستجيب.
وأتجول مع اللوحات وتأخذني وسائل الصراع المختلفة مرة في الواقعية وأخرى في التعبيرية والأخرى في التجريد وبعدها في التخطيط ، هذا الأمر ولد عندي غموض لابد من تهيئة معامل لإزالة وفك الغرابة وعدم الاكتمال وعندما يقتصر التحليل على التفكيك وعدم التشخيص ، لابد للرسامة ان تقيم موضوع العزل لتجنب تشتيت الأفكار لان هذا الموضوع يعطي قوة كافية للهدم وخصوصا في لوحات الزيت
( 40) حيث تعمدت الرسامة ان تكون اختراقات واضحة للألوان وتعيد للأفكار ذاتية الشيء المفقود من خلال تدعيم لوحاتها وإفساح مجال رحب للحرية في التخطيط واستلام مفردات تعطي الحضور والمعنى حيث لم يكن هناك سرد ولا خطابات تصويرية معدة وإنما هناك بروز واضح للتقنية في اكثر من لوحة.
الموضوع الآخر الذي أدركته الرسامة هو الكم من النتاجات الذي برز الوجه المنفرد من أعماق اللوحات لدرجة اننا نتذكر دائما تعابير الوجوه الافواه المفتوحة والعيون الخارجة عن الارادة ، هذه الاستدراكات كانت في اعتقادي هي احد الصور المشخصة التي أعطت مدلولات الفكر بصورة أكثر إشراق. الأمر الآخر اهم شيء لابد من معرفته هو كيف نبرز قيم الرسم المعاصر؟ من خلال المدارس الفنية ، ومن غير الصحيح عندما نقول انني اجد نفسي في المدرسة س وانطلق الى المدرسة ص او إنني أحب او انتمي الى تلك المدرسة او غيرها، هذا الامر قد يضعف الافكار لان الرسم المعاصر بطبيعة حالاته فيه اختلافات لبصيرة الرسام نفسه ، ورؤيته ليست نتيجة لتجريب طويل والقصد هنا الرسامة لازالت في المرحلة الثالثة وتحتاج الى الكثير من الدراسات الفنية وهي تغامر في الرسم بعمليات متعددة، من التاويل والجدل وتاسيس الوجود ، كل هذه مطلوبة ولكن لانفصح عليها الان ونظهر اشكالها بهكذا كثافة الى الحد ان نصل الى درجة كبيرة من النفخ في القربة واذا بالقربة مثقوبة .
كانت اللوحات فرصة جديدة لفترة انقطاع شهدتها كلية الفنون الجميلة وبالتاكيد ان العاملين فيها هم ممن لديهم الامكانية في الوقوف على العديد من الجوانب الايجابية التي تسهم في تعزيز القدرات الفنية.
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي في متحف برلين ......
- علي طالب..... التماثل البصري والتحول الجديد
- الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.
- مسلة العقبان السومرية...... وانتصار اللوفر.
- نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة
- الرئيس آشور بانيبال.... يصل إلى (ممفيس)
- عاجل: إلقاء القبض على حمو رابي
- آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع
- سميرة عبد الوهاب...... جماليات الرسم ولغة الجسد
- سلام عمر..... لوحات رسم تثير الانتباه.
- بان قيس كبة.... حنين الهجرة إلى الواقع
- نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.
- اسعد الصغير ... يعلق لوحاته في عمود الكهرباء....
- سمات الأسلوب في لوحات .... الرسامة حنان جبار
- معبد تل العقير --- اكتشاف طه باقر
- فاطمة الزهراء بينيس.....تركيب دقيق في الشعر.
- فيصل الياسري....... رأس سنطرق الثاني.
- محمد سامي ..... حوار العقل مع منظومة التشكيل
- محمد الكناني ..... المتحول والمتغير= الحركة القلقة.
- وائل البدري.... لابد يجي يوم .


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - سهاد حسن مانع..... وجدت مكاني في المدرسة التعبيرية