أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - زينب حفني ... افروديته....















المزيد.....

زينب حفني ... افروديته....


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 06:22
المحور: الادب والفن
    



كاتبة وشاعرة وقاصة وروائية.....
غسل ((جلجامش)) شعره الطويل وصقل سلاحه.
وأرسل جدائل شعره على كتفيه
وخلع لباسه الوسخ واكتسى حللا نظيفة.
ارتدى حلة مزركشة وربطها بزنار.
ولما أن لبس جلجامش تاجه
رفعت عشتار الجليلة عينيها
ورمقت جمال جلجامش فنادته:
تعال ياجلجامش وكن حبيبي الذي اخترت
امنحني ثمرتك (( بذرتك)) أتمتع بها..
(( اللوح السادس : طه باقر/ملحمة جلجامش))

ظهرت الالهه الأزلية في كثير من الأساطير على إنها مزدوجة الجنس، فهي تتزاوج وتلد كذلك وكانت ثنائية الجنس رمزا للطبيعة المطلقة للخالق، الذي لم يكن محددا بأحد الأجناس ولم يحتاج إلى شريك ، وعلى ذلك اوجد اتوم الإله ((شو)) والإلهة (( تفنوت)) من اجل إمتاع نفسه.
(( مانفرد لوركر: معجم المعبودات والرموز/
مصر القديمة))
(( افر وديته))
هي الآهة الحب والشهوة والتكاثر ، تعرف لدى الرومان باسم((فينوس)) وعند البابليين
(( عشتار)) وقد نشأت من بذرة أورانوس خرجت عارية من البحر في بافوس في قبرص ولكن هوميروس يجعلها زوجة هيفاستوس ولم تكن مخلصة له ، وولدت أطفالا من أريس وبوسيدون ودايو نيسيس وهرمز، وأحبت من البشر ادونيس وانخيس الذي أنجبت له اينياس، وأغوت باريس لكي يهجر اوينونه، وأعطاها باريس تفاحة التنافر الذهبية لأنها أجمل الالاهات ، وبالمقابل وعدته بأجمل النساء في العالم ، فلبست زنارا سحريا حول خصرها جعلها جميلة جدا وجذابة ، شهية بشكل لايقاوم ، ويعني اسمها (( الماشية على زبد البحر))

((الميثولوجيا الكلاسيكية اليونانية والرومانية
كاظم سعد الدين))
ولاني مهتما بجانب الفنون القديمة وجدت نفسي امام روايات الكاتبة السعودية
(( زينب حفني)) لا لأوجه المقارنة لا في الشخصية ولا في الوعي ولاحتى في الإدراك كون الحضارات في العالم نطقت من خلال فنونها ومن خلال ثقافاتها سواء في الأدب والشعر والرواية ، ولعل عامل الربط هنا مهما وحيويا لموضوع يبدو لي فيه نوع من الحساسية لتنوع نصوصه ، وقراءة خصوصياته بخطابات يلمس القارئ وهو يقرا روايات الكاتبة انه أمام موضوع تسعى من خلاله إلى إرساء عملية الجنس ولكنها في إطار العامل الجدلي، الذي اصبغ الكاتبة وكأنها لا تكتب في رواياتها سوى عن الجنس فقط، وتتبع أفضل السبل والطرائق لكي تحقق وتجمع كل الآفاق ، المترامية بنصوص الشعر أو الرواية أو القصة، وضمن الوجهة الثقافية أقول ان ثقافات العالم مليئة بدلالات وإبراز المعالم سواء من خلال الفنون القديمة كلغة فنية، ضمن الرسم الجداري او المنحوتات القديمة التي أطلقت بتكويناتها العامل الاشاري لإبراز صفات يبدو لي الاستفادة منها قائمة كونها عملت بهذا الجانب بثقافات متعددة ولحضارات العالم المختلفة .
الكاتبة السعودية وأنت تقرا مجموعتها الكاملة صحيح أنها لم تؤرخ بشريط تسجيلي ما نطمح إليه بالقول ضمن، الآثار العظيمة التي نطقت من خلالها الثقافة، في بلاد الرافدين او النيل او اليونان والرومان ولكن يبدو لي معالجة النصوص لديها تختلف وفق المتغير البيئي مما جعل من اختلاف النصوص نوعا من الغرابة، لذلك بقيت دليل عملها هذا الموضوع الحساس ولا اعرف حساسيته الى أي مدى تصل الى المتلقي ، أريد القول في (( رسالة الى رجل)) جاءت بتنوع أولي ربما غزارة الإمكانات مفقودة، والساحة يبدو خالية من جرأة ليست الكتابة في هذا الجانب فحسب، وإنما تعدد الالزامات للمجتمع الشرقي بمنهج مختلف ، وللقول يبادر إلى ذهني هو اننا شرقيون ولم نتغير في يوم ما الى الجهات الأربعة الأخرى، كما أرادت ان تقول في المؤلف أعلاه إنها لاتؤمن بتعددية النص الواحد ، ولان الكتاب متأثرين الى ابعد الحدود بالعامل البيئي ويعتمد منهجا، نفسيا مفروض عليه من مفردات الطبيعة، مما جعله و(( زينب حفني)) أن تتابع مزايا الوصف بجرأة لم تكن غريبة علينا لافي فنون الشرق القديم ، ولافي أدبياتهم وقصصهم في العصور المتأخرة ولا حتى الحديثة او المعاصرة منها ، مزايا السرد في مؤلفاتها أخذتني الى بلاد النهرين واغوص في بيئته الجنوبية الملاصقة لبيئة الكاتبة وعلى مرور 4000 آلاف سنة قبل الميلاد، وأنت تستعرض قبل ظهور عصر التدوين الكتابي بتشكيلات الفنون في النحت الفخاري القديم وما يصور الفنان الرافد يني ولو كانت هناك الكتابة لتطرق الى اكثر المزايا التي تتعامل بحساسية الموضوع وتستقبلها وكأنك تعيش عالمه المعاصر والتي لايستغني عن هذا العمل مهما كلفه الأمر.


هذا العمل الفخاري هو عملية رصد للبعد التاريخي لا للوجه المقارنة مع ماتكتب (( زينب حفني)) هذا التطلع يتضح لي هو محاولة للإطاحة بالنتاج الكتابي قبل اختراعها، ولان العمل يتكلم فلا ضير ان تتكلم الكاتبة في ((نساء عند خط الاستواء)) وهنا نستطيع قدر الإمكان ان نجمع شتات التعبير من خلال الحركة سواء في الصورة او الرواية نفسها وبتعبير آخر ، العامل الجدلي المكاني هو الذي يحدد جدلية المضمون لينطلق بالأسلوب، بوجه اخر مثلما عملت الكتابة في روايتها الأنفة الذكر ، هذا مطلع التمهيد هو ليس الدفاع عنها ضمن هذا المكون وإنما نعلن ائتلاف مجموعتها الكاملة جميعا ان تعتقد بأفكارها جديرة بالنشر لأنها توصلت من عمليات مؤسسة سواء قديمة او حديثة او معاصرة.
دائما أرى أن مجموعة الأبحاث أو حتى الكتابة للمقالات نؤسس عملية ربط، والاستعارة هي ليس بالأمر السلبي ، واستقدام المفردة القديمة الى المعاصرة ، هو عملية استحضار جواب حاسم ونهائي الى ضجة يبدو لي إنها أركنت الكاتبة، وكأنها تعمل على تنظير الجنس وفق تجريده من كل السمات وتجعله مباحا في نتاجها الأدبي وتأسيسا على ماتقدم ولما يجري وأنت تقرا أي رواية لا على التعيين، لابد لك من ان تعتمد سلم القيم الأدبية لانها تكون ذو تأثير بالغ لبلورة النتاج حتى وان كان عملا تاريخيا، سواء في الفن او الشعر او القصة ، هذه العمليات لابد ان تحظى باهتمام المتلقي الذي جعل من(( زينب حفني)) لا من خلال التقييم وإنما من خلال مركزها المرموق في الكتابة عن الجنس وبين الحين والآخر تخرج لك برواية وكان هذا الموضوع وبالرغم من تمتعه بقدر كبير من كلمات ومصطلحات قد تخضع الى الجنس ويجعل منها الإعلام هالة ليست أكاديمية تتبع أسلوب الكتابة الناضجة، وهذه ربما سجلت لها كدعاية معلنة سلفا ولكن اين تذهب من النقاد، وكان الكتابة في الجنس محرمة دوليا على الشرقيين، ولكن عندما ننظر الى الفن والى نصوص الأدب في مرحلته السابقة نجد أننا المنظرين وفي الوقت نفسه اليوم نكون منفصلين عنه لأننا دخلنا في دائرة مهمة هي دائرة التقاليد او الأعراف .
الكاتبة في ((سيقان ملتوية)) ساد نوع من الاسترجاع لنصوص ربما أطلقت بواقعيتها وانا في رأي تريد الوصول الى استعادة المضمون وهذا العامل صعوبة تحقيقه ان لم يكن نادرا لان عامل التكرار يتلاصق بالمعنى الأولي في التعبير ومن ثم ينطلق نحو عوامل التحوير والتعديل هذا يقابله في العمل الفني الاختزال ، والابتعاد عن الزوائد هذه أعطت للكاتبة نوع من الإسقاطات ووجدت في النتاج بشكل مثير، وبكلمات تثير القارئ وقد يصح التعبير في بعض الأحيان وكأنك أمام عمل او نتاج فني خضع لعملية التحوير كثيرا هذا التفاعل مبني بان نستقدم الفن لغة وفيها اعتقد هنا الصعوبة تكبر، والتعقيد يكثر لأننا نستبعد الترويج والدعاية للأثر الفني ونتبادل المدائح السائدة للنتاج المعاصر.


في حالات متعددة يكون التنظير في النقد ولاسيما في النتاجات الأدبية منقطعا عن ، النظر الى النص في كل زواياه كونه يعتمد على نمط سائد او أسلوب سواء في الأفكار او مهارة ترتيب الجمل، والكاتبة عندما تكون لها رؤية قاصرة ولا منهجية لم تخرج بهكذا إبداع، ولو كانت اعتراضاتنا على أن الراويات والقصائد تتحدث عن الجنس ، لا أجد هناك مبرر كافي للتعامل او النقد
الذي يصل بي الأمر إلى حد الشبهة او حتى الاهتمام المتواطئ ، ولكن الحرية تأخذك في عدة مجالات الى نصوص مكتوبة وتتحول الى قصص وأفلام نتناولها بحكمة ، ويصل بنا الامر ربما حتى مكامن الخلل نتغاضى عنها وحتى نصل الى مقادير خطيرة من الانحراف وننغمس فيه بشكل ظالم والى حد بعيد، من التوجه اليه مرة اخرى عند الانتهاء.
في مقدمات أتيح لها ان تعرض الأمر كمنهج ، ولكنها تشير الى خطورة الموضوع ليس في موضوع نتاجها وإنما تريد ان تصل الى حل امثل ، يعطي لتوجهها نهج ثابت نصل كلنا الى حالات الإقناع وخصوصا عندما، تدخل الموضوع في دائرة المعتقد الديني كما يفعل الإنسان في حضارات العالم المختلفة، هذا الأمر دفعني إلى ان نقوم بإعداد دراسات وافية والندوات في الفضائيات لاتشبع الفكر لأنها لاتقدم المرتكزات الضرورية للمواقف، والعامل الآخر هو تقبل المتلقي لهكذا برامج، لذا أوجدت (( زينب حفني)) من خلال النتاج تعطي نوع من الانطلاق في بحور هذه الأفكار ولتتيح للمتلقي نوع من الصيرورة الاستنتاجية له وتأتي بالتجربة العملية وكأنها دخلت ، عامل البحث العلمي من خلال الاستقصاء والتمعن والبحث، في نصوصها ومقارنة بالنتاجات الأولية التي اتحاتها لي من خلال ، عملية الجنس وما تؤكده الدراسات النظرية العلمية، توصلني إلى إقناع تام والتزام بحقيقة تكاد تبدو مسلمة لتبتعد كثيرا من فرط الإثارة والشهوة لان هذه العوامل لها خصوصيات مرئية تحرك دواخل الإنسان بهذا الاتجاه، وربما هناك حركة من الحركات او كلمة من الكلمات، تشعل في الإنسان كما يقول المثل العراقي(( تشعل الأخضر بسعر اليابس)) هذا التحليل العيني المباشر للنصوص وهذه المقاربة التداولية كونت حاجات مهمة ويراد لها بلورة وتركيز يتناول، الجوهر في الموضوع والتحليل دائما يوصلك الى النتيجة المطلوبة ، وهذا في المنطق الرياضي، ولكن في أداء القصة والرواية الشعر يذهب بك الى ، فحص مميزات البناء وتقصي مختلف الحقائق والدلالات ، لأنك أمام دراسات تعتبر النص الأدبي فيها هو أساس المحور والاشتغال مثلما كان الجنس عند(( زينب حفني)) كما يعتقد الآخرون، وأنا ليس منهم


محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد جاسم..... يقدم الكلمات قرابين للشعر
- الأم إلهة الخصب والبركة والتكاثر...
- التجاذب والتنافر في أعمال جواد الشكرجي
- ماري ميناء على نهر الفرات....
- ابتهال بليبل
- عبير عبيد..... رموز فاعلة في لوحة التشكيل.
- إسماعيل الشيخلي ....لوحة تشكيلية في إيصال المفهوم الفكري.
- عبد القادر الرسام .....لوحات الرسم العراقي المعاصر
- جواد الشكرجي بين الفن و(( ؟؟؟؟؟؟ )) ..
- سوسيولوجيا الآنية الفخارية السومرية....
- الدلالة الإيحائية للمدركات غير المجسمة.
- دعاء موجه إلى نهر الفرات.....
- سهاد حسن مانع..... وجدت مكاني في المدرسة التعبيرية
- المالكي في متحف برلين ......
- علي طالب..... التماثل البصري والتحول الجديد
- الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.
- مسلة العقبان السومرية...... وانتصار اللوفر.
- نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة
- الرئيس آشور بانيبال.... يصل إلى (ممفيس)
- عاجل: إلقاء القبض على حمو رابي


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - زينب حفني ... افروديته....