أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - حسن العلوي يهلوس كمحمد حسنين هيكل















المزيد.....

حسن العلوي يهلوس كمحمد حسنين هيكل


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يتعجب حسن العلوي ان ينتقده شخص ليس من وسطه المهني ولا من مبدئه الفكري والقومي ولا يدعي ما ادعى وليس معروف كما هو معروف بأنتهازيته وهلوسته التي يسعى بها الى تغطية فشله الشخصي والحزبي والسياسي من خلال كلامه ومؤلفاته,الى ان بدأ يشعر بالضياع وفقدان الهوية الفكرية والمبدئية ولم يبق لديه الا الأنتهازية كرصيد دائم له ولأمثاله وادعاء ما يشبه النبوة والوحي وليست النبوءة المبنية على الخبرة والحدس العلمي وسعة الاطلاع.. فقد انتهت به شيخوخته ومرضه ان يدعي سعة المعرفة والاطلاع بالاعلام والصحافة واللغة والشعر والادب وعلوم البيان والكلام وتاريخ الشعوب والمذاهب والامم, ناهيك عن السياسة والفلسفة. بينما الحقيقة هي ليست هكذا ولن يتعدى في كونه صحفي بعثي صعد الى مواقع رسمية ضيقة ومحدودة التأثيرفي وقت ما,مع صعود صدام في قيادة حزب البعث والسلطة في العراق في زمن قياسي معروف, ما زالت اثاره السلبية قائمة حتى الان رغم السقوط وقيام الاحتلال الامريكي ونظام سياسي جديد على انقاضه, يخدمه ويتملق اليه ظانا انه سيحظى بالمجازفة بمنصب يحن به عليه لخدماته الجزيلة, كما كان يحلم ويعتقد, متناسيا صغره ومحدودية فائدته وتأثيره, متمنيا لذكائه ان يتجاوزانتباه صدام وعدم انخداعه بمن مثل حسن العلوى.. فانتهى به الامر منبوذا ومنفيا بصيغة ما خارج العراق باي منصب كان او وظيفة بعيدا عن صنع الاحداث وبريق الاضواء التي يحبها هو وصدام. ليس هذا مهما فقط ,بل الأهم الخسارة الشنيعة التي منيت بها احلام وطموحات العلوي الذي يقرب نفسه من الفيلسوف والمورخ المتعفف والمتواضع هادي العلوي,عندما يدعى عمق العلم والمعرفة, حاول ان يعوض عن عمق هزيمته بكتابه (جمهورية الخوف) ومجموعة اخرى من المؤلفات التي يفضح فيها فكره وثقافته الانتهازية ومعتقده القومي الشوفيني, قبل ان يشفي غليله من صدام ويتعاون مع اعدائه في اوربا وبريطانيا خاصة ويحاول التبرع بنفسه وقلمه للمعارضة العراقية الاسلامية في الخارج ومنها حزب الدعوة الاسلامية الذي رفضه رفضا قويا ثم استكان الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بقيادة محمد باقرالحكيم الذي كان يستقبل كل من هب ودب من اشباه السياسيين وانصاف المثقفين لفقره التنظيمي والسياسي ,فلا يطلب منهم مبدئية ولا اعتقاد ولا أسلام, كما استقبل في وقت سابق عادل عبد المهدي الذي ادعى الشيوعية ثم تلبس بالبعثية واخيرا بالمجلسية الاسلامية.. فصارالعلوي يكتب ويتبجح المعرفة والاطلاع والنبؤة ويغدق بالمعلومات والنصائح على الحكيم والمجلس وحاشيته ويتردد بزياراته بين الحين والاخرالى طهران بينما مقره في دمشق. كان يتمنى ايضا ان يتبوأ مكانا تحت الشمس في المعارضة العراقية, الا انه ظل هامشيا معزولا ,وهذا ما كان يغيضه ويغضبه ويؤرق نومه ..اغاظه استمرارحالة العزلة والهامشية جدا بعد سقوط النظام وتناقض موقفه من الاحتلال الامريكي للعراق رغم استمرار تنظيره للحكيم وللحكم الجديد واستمر يتنكر لحزبيته القديمة ولبعثيته المتهالكة ويتعرض لشخصية صدام وافعاله بالنقد والتجريح ويدعو البعثيين والقوميين الى رفض فكر حزب البعث والقومية, كما مجد القول بالشيوعيين العراقيين واخلاصهم ومؤمرات صدام ضدهم وقمعه لهم, وبعبد الكريم قاسم بعد فوات الاوان وادعائه بالمعرفة التفصيلية عن حياته وعائلته ومد جسر القرابة العائلية معه..ولما فقد الامل في موقع مهم ومنصب مناسب في دفة الحكم الجديد رغم طائفيته ووقوعه تحت تأثير الاحتلال الامريكي الذي يدعي رفضه وتأييد المقاومة ضده دون تحديد هوية تلك المقاومة التي تحركها بقايا حزبه حزب البعث والسلفية الاسلامية وبقايا القوميين العرب والناصريين الشوفينيين راح ينتقد اركان الحكم الحالي خاصة بعد تأثره العاطفي من جراء اعدام صدام حسين بالصورة الشنيعة, فصار يترحم ويمجد بطولية صدام وشجاعته وينتقد بشدة كل من جلال الطالباني ومسعود البارازاني ويستصغر جدا الجعفري والمالكي وعبد العزيز الحكيم, وصار يعتبر حكومتهم حكومة الاحتلال متأخرا,بعد النفس الاخير من يأسه وبؤسه.اعتقد انه يميل الان الى السعودية الان التي تدعمه وتمد له يد القوت ومعالجة امراض القلب التي يعاني منها فأخذ يكتب عن الشيعة والتشيع وكأنه العارف بتاريخ الاديان والمذاهب بينما يجمع من شتات الكتب التي كتبها محمد باقر الصدر مثلا حول الشيعة والتشيع وكتب الشيعة في ايران اثناء حله وترحاله الى طهران, وان كتب بعض الكلمات والعبارات بصيغة مختلفة فهي لابد ان تكون كلمات منقولة من كتب ومؤلفات الكاتب والفيلسوف الماركسي هادي العلوي,لوثها بنكهة بعثية قومية متأسلمة تستميل ال سعود, كي يغدقوا عليه العطايا والهدايا , والا كيف يعيش وكيف يتطبب في بريطانيا؟ هل من راتب اللجوء ام من دراهم مؤلفاته التي لم يشتريها احدا الا السفارة السعودية كي ترميها في سلة المهملات؟ لانها تريد اعلاما وبوقا لا كتب اورفوف كتب.ان من تابع ويتابع الحلقات التلفزيونية التي تبثها قناة البغدادية,ليشعر بالقرف وفقرالمبدأ والعقيدة والخروج المتأخر والمتهافت لحسن العلوي الذي يشبه خروج محمد حسنين هيكل من على قناة الجزيرة, ليتفلسفا بآرائهما ونصائحهما في الهواء, رغم وقوعهما تحت طائلة استغلال صدام حسين وفكر البعث و جمال عبد الناصر والفكر القومي الناصري ومن جاء بعدهما. ولما افل بهما الدهروالعمر وعلا الشيب والتخريف مفرقيهما راحا يتمنطقان
عبرالقنوات التلفزيونية معبرين عن حالة البؤس الشخصية التي يتمتعان وحالة الفقر الفكري القومي العروبي التي يمثلان. مع الفارق الواضح بين الاثنين في ان العلوي يعبرعن جهل في كثير من الامور وقلق نفسي مما يقول وحالة فقر وعوز مادي وندم على حالة عدم الاستقرارالمبدئي والفكري التي يعاني, بينما هيكل يبدو اكثر استقرارا وثقة بالنفس وغنى وهو يتكلم من قناة الجزيرة ذات الخبرة والامكانيات الاخراجية, بينما حسن العلوي يتكلم من قناة الابغدادية ذات التوجه القومي المتذبذب والقليلة الخبرة والامكانيات, فتضيف لحسن العلوي قلقا فوق قلق, وهو ذلك الصحفي البعثي الصدامي الذي يتحول الى نقيضه المفضوح في ليلة وضحاها,يبحث مرةعن حضن ضدامي يأويه ثم رعاية اسلامية شيعية حكيمية في طهران او مظلتها السياسية في دمشق متناسيا علمانيته وقوميته وادعاء تقدميته زورا وبهتانا ومن الاخيرة الى اللجوء المريض في لندن وتقربه من السفارة السعودية كاتبا ومؤلفا في حياة الزعماء والقادة والحركات الدينية والمذهبية مشبها هذا بذلك ومقاربا هذا المبدأ بذاك وكله هراء في هراء وهو في تداعيات العمر واوجاع القلب التي بها يخيف مقدم برنامج البغدادية حميد عبد الله عندما يحرجه بسؤال ليكشف انتهازيته فيصرخ به عاليا ويضع يده على قلبه ويخفت صوته ونفسه ويخاف حميد وينهي البرنامج منتقلا الىالحلقة القادمة والله في عون حسن العلوي ان عجزت السعودية عن ذلك وهذا واحد من بقايا البعث واصحاب الفكر القومي الذي لا يريد اصحابه ان يرسوا بمبدئهم على مرسى.. فبين اليساروالدين يتنقلون .





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة للشعب العراقي بالعام الميلادي الجديد...ونسأل الرياسات ...
- حول الاعلان عن مشروع لجنة تنسيق القوى الشيوعية واليسارية الم ...
- مع الاخ حامد حمودي عباس
- مع الاخ جمال محمد تقي
- حول البديل اليسياسي الوطني الديمقراطي للطائفية السياسية والق ...
- لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث
- ايران تطالب العراق بتعويضات حرب بائسة
- الاخوان سلام عبود وجمال محمد تقي..ليس النقد لذاته..انما نحتا ...
- استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة
- القوى السياسية الثلاث(الاربعة) ودورها ومسؤؤليتها
- تعالوا نتحاور في سبيل الشعب والوطن وتحية للاستاذ ضياء الشكرج ...
- لا لن يتفكك العراق
- المرأة العراقية تحت ضغط حجابين
- تعليق صور السيد السيستاني لأغراض سياسية وانتخابية
- تهنئة للحوار المتمدن
- اذا كان ولا بد من نظام حكم فيدرالي في العراق.. فليكن وطني دي ...
- ضرورة طرح الحقيقة لمن يمتلكها
- بعد توقيع الاتفاقية والمصادقة عليها
- ما سبب فشل اليسار العراقي؟
- ليست شحة في الحلول بل سوء استخدام العقول


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - حسن العلوي يهلوس كمحمد حسنين هيكل