أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - مع الاخ جمال محمد تقي















المزيد.....

مع الاخ جمال محمد تقي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 03:18
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تحية وطنية.. ولتستمرالصداقة الكترونية بيننا الى ان يلتقي المخلصون على ارض العراق..واسألك وغيرك ما العمل؟ وهو سؤال تاريخي وآني وملح في نفس الوقت وسيستمرطرحه في حالتنا العراقية الى ان يتم النصر والاستقلال والديمقراطية والعدالة...رغم سهولة طرحة كسؤال ولكنه صعب الاجابة نظريا..اعتقد بن الخطوات العملية ان بدأت ستصبح الاجابة سهلة وميسورة,حيث لا يمكن ان تتجاوز فترة التشخيص العشرين عاما لحالة مرضية عامة في عموم اليسارفي العالم ... لكن امامنا مريض جريح وليس فينا الطبيب(القيادة السياسية) ليشخص وليعالج ..نبتعد كثيراعن التشخيص بالتركيزعلى جوانب معينة دون الاخرى, فلا نشخص ولا نضع العلاج ,بل نعتمد على جرعات مهدئة لخواطرنا المتألمة ونترك المريض مطروحا تعبث به ايادي الاجرام المختلفة الحجوم والاوزان والسمية.. اين هم الوطنيون اليساريون والمستقلون الاحراروالقوميون التقدميون الشرفاء الذين يدلون بدلوهم بما يناسب الحالة الوطنية المتأزمة والموقف المعقد والاعوام تمروكل يعمل على حسابه الخاص ويتحسس من النقد..؟ لا بأس من نقد الحزب الشيوعي العراقي وتبيان اخطائه,لكن يجب ان يوازيه بناء بديل عبراللقاءات والحوارات ونشر ما ينتج عنها الى الناس من اجل معرفة الحقيقة والمشاركة في التقييم,كما يمكن اعتبار هذا الحزب حزبا وطنيا اصلاحيا بعد ان تخلى عن العمل اليساري المميز والمعروف والتعامل معه كبقية الاحزاب الوطنية التي لم يأخذ أي منها لحد الان دوره الوطني الفاعل بكل وضوح ومسؤؤلية ازاء ازمة سياسية معقدة,دون الانشغال الدائم باللوم والنقد ونبش الماضي اواستخدام عبارات نابية وطعون جارحة.لا يمكن ان تدوم عملية التشخيص الى ما لا نهاية,لو كانت هناك ارادة موحدة للعقول الذكية والمخلصة التي تبحث في الاسباب والمعوقات وتضع الحلول والمقترحات ثم العلاج.ان الحالة الروتينية في التشخيص للحالة المرضية العراقية الاستثنائية لا يعطي علاجا استثنائيا, بل ستستمر حالة المريض بالتدهور وستستمر حالة المعالج بالاخفاق والفشل. ان مرورالسنين دون حل يعني استمرارالازمة و استمرارالفشل.ان الحالة العراقية الاستثنائية تتطلب تشخيصا دقيقا وحلا استثنائيا عبر دخول القيادات الذكية الجديدة في الميدان والاعلان عن استعدادها للعمل السياسي الجمعي وليس الفردي, دون انتظار حل من الخارج او ردات فعل عاطفية تعبر عن كبت مزمن تهيج العواطف لتكون بديلا عن العمل الحقيقي الدائمي( قذف بوش بحذاء الزيدي مثلا).فرفض الاتفاقية الامنية الانفرادي غيرالمنظم ما انتج شيئا ملموسا,بل تسابقت جميع الاطراف السياسية على التوقيع والمصادقة للمحافظة على مواقعها ومكاسبها في العملية السياسية وانفرد التيار الصدري بهلوسته السياسية المغامرة وتناثرت الاصوات الرافضة من خارج العملية السياسية دون ادنى تأثير وهي اصوات مخلصة وليست خاطئة بحد ذاتها ولكنها ضائعة,لان السياسة عمل ذكي ومنظم وليست ردود افعال اوانتهاز وانتظار مناسبات نكون فيها ثانويين. عندما ينحصرالنقد لذاته وكأنما يعبرعن موقف شخصي,ليس له انعطافات ومردودات جمعية ,كبديل من اجل انطلاق العمل الجماعي,فأنه لا يعطي حلا ولا يوفرعلاجا ناجعا..وما يقدمه الاشخاص المفردين كل حسب امكانياته الذاتية, فهو كمن ينفخ الهواء في قربة مثقوبة.. وليس هكذا تحررالاوطان..لهذا اجد نفسي مضطرا في كل مرة ان اكتب في نفس الموضوع المتعلق بالوحدة الوطنية والعمل المشترك ووحدة التيارالوطني الديمقراطي ووحدة اليسار,لاني مؤمن ايمان اولي واساسي كما يؤمن غيري من المخلصين في ان الخوض في مواضيع اخرى ثانوية رغم اهميتها, لا يرتقي الى مستوى البحث عن حل وطني لمشكلتنا الوطنية.. واني ايضا ارى خللا كبير في العقول الذكية التي تستمر تستبعد امكانية التوحد الوطني اليساري,بحجة عدم الاتفاق حتى على ابسط المفاهيم الفكرية والسياسية, وان هناك معوقات موضوعية وتأخر في التشخيص.. فكيف يتم العلاج اذن اذا لم نتحرك طوعيا لحل هذه الاشكالات؟ يفترض ان يستخدم الذكاء في شرح المفاهيم وتخليصها من التعقيدات النظرية الجامدة و تفصيل هذه المعوقات وتحليلها ونقدها والطلب المستمر من القواعد والكوادرللاطلاع عليها وتأييد الصحيح فيها ومن ضمنها نقد الذات اليسارية العراقية المتشتتة,وليس فقط نقد قيادة الحزب الشيوعي العراقي وكانه واقع ثابت لا يتأثر بالمؤثرات الخارجية او ان اخطائه متأصلة لا يمكن نقدها او اصلاحها وتغييرها.. هدفي ان يصل جميع اليساريين العراقيين والوطنيين الديمقراطيين الاحرارالى فهم وقناعة باهمية العمل الوحدوي المشترك وان يسخر الذكاء والقابليات الاستثنائية في التضحية والعطاء وتجاوزالمعوقات لتحقيقه,دون الانتظار الى ما لا نهاية, بحجة ان الظرف غير مناسب... فالظرف غيرالمناسب الان هو الظرف الذاتي لاشخاص اليسار والوطنيين الاحرار انفسهم, وهم قادرون على التحكم به بالاتجاه الايجابي المبني على سعة الافق والتسامح لما مضى والتنازل والاستماع الى الاخرالمعني والذي بدوره يلزمه الانتقال الى حالة متقدمة تعترف بالاخر وتناقشه وتحاوره وتراجع معه ما جرى وما حصل وتبسيط الاطروحات وتبادل الثقة والقبول برأي الاغلبية دون الاتكاء على قوى سياسية محددة في العملية السياسية, تبتعد كثيراعن المسؤؤلية الوطنية مهتمة فقط بمسائلها الطائفية والقومية الانعزالية وتشغل الحكومة والبرلمان بمشاكلها وتساوماتها التي لا تنتهي..اما الظرف الموضوعي فاراه اكثر مناسبة,بل اكثر الحاحا لوحدة التيارالوطني الديمقراطي واليساري.
اكثر ما يحرجني ان يكتب عني البعض مدحا,رغم بساطتي وبساطة اطروحاتي وهي متكررة ,حيث لا اجد مناصا من تكرارها وانا لا اطرق على الحديد, بل اثق ثقة عالية بان العراقي المخلص وطنيا واليساري المتنورانسانيا والمتفتح ذهنيا يستوعب وبسهولة الضرورات الوطنية والانسانية ويحتاج التواجد المكاني والزماني كي يتفاعل ويتحرك الى الامام..ولا يحرجني ان انتقد اناسا وطنيين ديمقراطيين لاني اعتقد بأنهم يقصرون كما اقصر في تأدية واجباتنا الوطنية لاننا نقوم بها افرادا لا جماعات او معزولين بعضنا عن بعض..
ما زلت مؤمنا بان الحزب الشيوعي العراقي قد اقترف خطئا جسيما بمشاركته الباردة في العملية السياسية,لكن لا اصفه باية صفات جارحة, ليس لاني لا املك تجربة تنظيمية سلبية معه,كما يمتلك اخرون, بل انظر الى الحاضر الذي يهمنا جميعا والمستقبل القادم الذي لابد ان يجمعنا على ارض الوطن والكوادر الواعية والقواعد الفقيرة التي تنتمي اليه, فهي تحتاج الحواروتستحق الاحترام.. لقد اضاف لنا جميعا موقف الحزب البارد في العملية السياسية مذلة فوق مذلة رغم اني لست عضوا فيه ولكني اعتبر نفسي وطنيا يساريا يهمني وطني ويساريي وطني. ان ابتعاد الشيوعيين عن الحياة الاجتماعية والسياسية في العراق معناه ابتعاد الفرح والشعور بالسعادة هناك وانعدام الحوار فيما بينهم وان اختلفوا معناه فقدان الراحة والحرية والحب والتضحية..جميع الصفات الجيدة موجودة لدى الشيوعيين العراقيين, فهم المخلصون ان تردد الاخرون في اخلاصهم, وهم الوطنيون ان خان اخرون,وهم الديمقراطيون وان اتهمهم الاخرون بالدكتاتورية عندما يحكمون, وهم العلمانيون, فهم يجيدون فصل الدين عن السياسة ,ويحترمون جميع ابناء العراق حق احترام من جميع الاعراق والاديان . فلماذا لا يتحاورون ولا يحلون مشاكلهم بعيدا عن عملية سياسية ما زالت طائفية, لا يرى فيها العراقيون غير الفشل والانهيار؟ لقد كان سقوط النظام السابق في عام 2003 بداية امل جديد نحو حياة عراقية جديدة يتبوء فيها الحزب الشيوعي العراقي والاحزاب الوطنية مواقع متقدمة في مقاومة الاحتلال بالطرق السلمية الذكية واعادة تنظيم الصفوف ولم شمل الشعب بعد الانكسار العنيف الذي حصل بسبب الاحتلال ,لكن سارت سفينته مع سفن الاخرين الطائفية والقومية بغير ما تشتهي رياح الشعب الوطنية..اني اعز واحترم كثيرا من كوادرالحزب الشيوعي العراقي وادعوهم دائما الى ان يأخذوا دورهم في اصلاح الامورومسك زمام المبادرة الوطنية وان يقيموا الحالة العراقية بكل علمية وجرأة وشجاعة ,دون مجاملة ودون محاباة عاطفية لقيادات قد اخطئت الطريق. لذا لا اميل الى الحدية والشدة في التعامل معهم والموقف ازائهم,ولا اقبل ان احسب على هذا الطرف او ذاك, بل الى سأنتمي الموقف الجمعي الصحيح الذي لم يتكامل بعد وارفض المجاملة على حساب الوطنية العراقية الخالصة.ويتحمل المسؤؤلية الوطنية جميع الوطنيين الاحرار واليساريين في العملية السياسية وخارجها والمسؤؤلية تكبر كلما يكبر صاحبها في شعوره الوطني ووعيه الانساني.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول البديل اليسياسي الوطني الديمقراطي للطائفية السياسية والق ...
- لا تعلقوا فشلكم على شماعة البعث
- ايران تطالب العراق بتعويضات حرب بائسة
- الاخوان سلام عبود وجمال محمد تقي..ليس النقد لذاته..انما نحتا ...
- استخدام الحذاء تعبير عن.....وليس ثقافة
- القوى السياسية الثلاث(الاربعة) ودورها ومسؤؤليتها
- تعالوا نتحاور في سبيل الشعب والوطن وتحية للاستاذ ضياء الشكرج ...
- لا لن يتفكك العراق
- المرأة العراقية تحت ضغط حجابين
- تعليق صور السيد السيستاني لأغراض سياسية وانتخابية
- تهنئة للحوار المتمدن
- اذا كان ولا بد من نظام حكم فيدرالي في العراق.. فليكن وطني دي ...
- ضرورة طرح الحقيقة لمن يمتلكها
- بعد توقيع الاتفاقية والمصادقة عليها
- ما سبب فشل اليسار العراقي؟
- ليست شحة في الحلول بل سوء استخدام العقول
- الاخ صائب خليل.. لا تزعل
- اعادة قراءة ماركس والماركسية ضرورة تاريخية ملحة
- الخطرالايراني موجود وقائم وليس (فكرة غامضة)
- تهنئة الى الرئيس الامريكي اوباما والشعب الامريكي... ونطالب


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - مع الاخ جمال محمد تقي