أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - حوار الأديان للوصول إلى احترام الإنسان وحرية العقائد ..؟














المزيد.....

حوار الأديان للوصول إلى احترام الإنسان وحرية العقائد ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 07:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنا قد كتبنا حول الموضوع في الحوار وسألنا كيف يمكن لمن يتصدى المشاركة في مثل هذا الحوار الذي هو إنساني بالدرجة الأولى أن يكون حاملاً لرسالة يؤمن بها وملخصها عدم الاعتراف بالآخرين ومقتهم وفرض الجزية عليهم وتحليل دمهم وأموالهم وسبي نسائهم واسترقاق أبنائهم .. والنظر إليهم بقرف وعدم مجالستهم وانهم أنجاس كالقردة والخنازير ويجب مقاتلتهم .. وقد جاء في مقالنا المذكور .... : : وتتوالى مؤتمرات الأديان للخروج باتفاق سلمي توافقي واحترام متبادل بينهم لصالح هذا الإنسان الذي سمي عبداً قولاً وفعلاً لله ولورثته من الحكام في الأرض ( أولياء الأمر ) والذي يثير التساؤل والحيرة تأكيد دعاة كل دين ان دينه هو دين التسامح والمحبة .. ولكن ذلك يبقى في حيز الزعم ومجرد الكلام ، لأن الواقع يقول انه دين الحقد على الآخر واستعباد وإذلال لغير المسلمين .. ففي الإسلام تكرس آيات التسامح حرية الفرد في أن يؤمن أو لا يؤمن ، لأن الخالق لو شاء لآمن الخلق جميعاً وفي كل الأحوال المسبب هو الشيطان الذي خلقه الله أيضاً ويعمل بمشيئته ...؟ ولكن كيف سيتم التوافق بين آيات الرحمة والتسامح وآيات النقمة والكراهية .. وأيهما واجب العمل فيه .. وكيف سنواجه العالم برحمتنا وتسامحنا ونحن نحمل بيدنا دستور الكراهية والقتل واستباحة نفس ومال غير المسلمين
كما في آياتٍ ..
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب } (التوبة:29) وقوله سبحانه: { قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة } (التوبة:123) ونحو ذلك من الآيات الحاثة على الجهاد
وقول رسول المحبة صلعم عن البخاري ...قال : قال رسول الله: "من بدّل دينه فاقتلوه".
وليأت القرآن أيضاً ما يناقض آيات القتل : لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي؟؟( القرة 256)
: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؟؟(الكهف 29): ولو شاء الله لجعل الناس امة واحدة؟؟
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (يونس 99) إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم (محمد 25)
ويتضح مما تقدم ان تعاليم الإسلام تجمع ما بين السالب والموجب ، آيات رحمة وتسامح ثم آيات قتل وكراهية ويتساءل الكثير أي من الآيات نسخت الأخرى وهل استقر الإسلام على الرحمة والمسامحة أم ان شعار السيف لم يزل مشهراً في وجوه غير المسلمين ومما زاد الطين بلّة ان الأمير السعودي يهدي البابا سيفاً أثناء زيارته الفاتيكان .. وهل من المعقول أن أداة قتل وذبح هي مطرح هدية في عصر العلمانية والإنسانية .. وهل يمكن لمن يحمل آيات القتال ويهدي الآخرين سيوفه هو في مكانة المحاور المسالم ، والعالم المتحضر يحمل غصن الزيتون ويطلق حمامات السلام ومشايخ التخلف يحرمون إهداء الزهور للمرضى - فتوى رقم 21409 تاريخ 21/3 /1421 : وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء ، أجابت بما يلي:

ليس من هدي المسلمين على مر القرون إهداء الزهور الطبيعية أو المصنوعة للمرضى في المستشفيات، أو غيرها. . وإنما هذه عادة وافدة من بلاد الكفر، نقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الإيمان، والحقيقة أن هذه الزهور لا تنفع المزور ، بل هي محض تقليد وتشبيه بالكفار لاغير ، وفيها أيضا إنفاقٌ للمال في غير مستحقه ، وخشيةٌ مما تجر إليه من الإعتقاد الفاسد بهذه الزهور من أنها من أسباب الشفاء ! وبناء على ذلك: فلا يجوز التعامل بالزهور على الوجه المذكور ، بيعاً ، أو شراءً ، أو إهداءً . انتهى
ومانعي إهداء الزهور يبتهجون أي ابتهاج وهم يقودون آلاف الخراف لنحرها في المناسبات الدينية وغير الدينية وكثير منها في مناسك الحجة يترك للفساد وتلويث البيئة .. أما إهداء الزهور فلا لأنها من وارد بلاد الكفرة .. طيب لماذا يستوردون كهرباء الكافر أديسون وبإدمان والتلفاز ويسطون على شاشات الفضائيات ويتلصصون على البرامج الإباحية ويستهلكون من حبوب الفياغرا أضعاف أضعاف الذين صنعوها من الملاحدة ؟
قبل الانضمام إلى قافلة حوار الأديان يجب أن تحدث ثورة ثقافية دينية وفق قاعدة تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ليكون المحاورمزوداً بثقافة الاعتراف بالآخر واحترام الإنسان لإنسانيته أولاً وأخيراً . وإلا ستكون المشاركة في مثل تلك اللقاءات مجرد نزهة نفاقية وبروزة إعلامية ...؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركة تعمير أم تهديم أحلام السوريين .. من هو المسؤول ..؟
- العبادة لأولياء الأمور أم للإله ...؟
- ثقافة الحذاء الطائر تجتاح الشارع العربي بمثقفيه ..؟
- الشارع العربي يصفق للحذاء كما صفق لصدَام ..؟
- العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟
- طفرة من رواية اللحاف لأيمن ناصر تثير جدلاً واسعاً..؟
- سبع أعوام من العطاء في حوار حضاري ..؟
- الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟
- الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟
- اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟
- الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟


المزيد.....




- نيجيريا: مقتل نحو 70 شخصاً في هجوم لـبوكو حرام على قرية
- إيجئي: إيران الإسلامية لن تستسلم أبدا لنظام الهيمنة
- مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ 39 يعقد في طهران اعتبارا من 8 ايل ...
- الهباش أمام مؤتمر جماهيري في باكستان: فلسطين خندق الدفاع الأ ...
- رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يصلون بالمسجد الأقصى
- بابا الفاتيكان يطالب رئيس الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار ف ...
- مشروع الكنيسة الرئاسية يثير جدلا دستوريا في كينيا
- السويداء: الشيخ موفق طريف يدعو أوروبا للتدخل ويقول لولا تدخل ...
- مصر.. الإفتاء ترد على سؤال -اذكر 3 خلفاء راشدين أو تابعين اح ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - حوار الأديان للوصول إلى احترام الإنسان وحرية العقائد ..؟