أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟














المزيد.....

الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في محاضرة شيقة بعنوان ( أهمية الوعي في النهضة السورية ) وبدعوة من اتحاد الكتاب العرب وجمعية العاديات بالرقة وفي قاعة الاتحاد بالرقة ألقى الدكتور على الشعيبي محاضرته الشيقة ذات الأبعاد الفكرية والمتغلغلة في ثنايا الحداثة والتحديث مع الحفاظ على دافع التراث وبطريقة عقلانية وبمحاكاة إنسانية بحيث وازن مابين مافات وبين ما هو آت .. بين الماضي الأفل والمستقبل الواعد وما بينهما .. مركزاً على أهمية الوعي .. وإلى أين وصل هذا الوعى لجهة تحمل المسؤولية وهل هو حصر بفئة أو طبقة معينة ومن هو المسؤول عن تنامي هذا الوعي (الثقافي) وليس العلمي ، لأن كثير ممن يحوزون على شهادات علمية عالية ينقصهم هذا الوعي المسؤول والذي هو بالنتيجة ثقافة عامة تخص الإنسان والإنسانية في غمار وحومة القيم الأساسية لبناء المجتمعات .. ثم يكرر تساؤله من هو المسؤول أمام هذا الجهل المتنامي وعدم تحمل المسؤولية .. مركزاً على آية ( ... النفس اللوامة ..؟ ) وان الإله قد حض على تحمل المسؤولية الفردية وعن طريق القسم بهذه النفس ...؟ وان تطور الوعي في سورية انتقل من الكتلة والتكتلات ، إلى وعي مجتمعي حضاري بعيد عن القبلية والطائفية وان المؤامرة الفرنسية بإشعال الحرب الأهلية عام 1860 في لبنان لم تنجح في سورية بسبب وعي الشعب جماهيرياً .. ثم تناول الخطاب الديني الحالي بكلاسيكيته المتكررة المملة والتي لم تعد تواكب تطور المجتمعات .. والثقافة الجماهيرية ومفهوم الوطن والمواطنة وتنمية الوعي الفردي واعتبار المسؤولية الفردية جزء لا يتجزأ من برنامج نهضة المجتمع الوطني .. فالوطن أولاً وأخيراً ... وما القوميات والأديان إلا نسيج إيجابي يجب أن يزيد من التلاحم والإلفة بين أفراد الوطن الواحد في ظل الدين لله والوطن للجميع ... وان العالم الآن قرية صغيرة بالنسبة إلى العالم والعوالم .. الدكتور الشعيبي ركّز على رؤوس الأقلام بإيجابية وحس مسؤولية وطنية وبدافع ديني متنور .. مركزاً على وجوب تنامي المسؤولية الفردية وفورة إبداعية ثقافياً وايديولوجياً .. وان عائق التنامي الفكري ونمو الإبداع هو تاريخي ومتأصل في ثقافتنا الدينية ولم يتطرق إليه المحاضر حتى لايشكل الموضوع ويطول.. فمن المعروف ان الفقهاء في القرن الثالث الهجري قد حجبوا العقل عن التفكير واعتبروه كفراً وأوجبوا النقل وحاربوا المعتزلة بثورتهم الفكرية النيرة وان مناخ الإبداع هو الحرية واحترام انسانية الإنسان والمسؤولية هي عبء الأحرار والمفكرين والمثقف أقل الناس حرية وهو مقيد عند حدود حريات الآخرين وواجباته اتجاه مجتمعه وأما بالنسبة إلى تثوير الخطاب الديني يجب أن يسبقه ثورة دينية نصية عُمرية أسوة بالخليفة العادل عمر بن الخطاب الذي كان قد ألغى نص سهم المؤلفة قلوبهم وأوقف حد السرقة على المحتاج ثم عطله في عام المجاعة وعطل التعزير بالجلد على حد شرب الخمر في الحروب ، خالف السنة في تقسيم الغنائم فلم يوزع الأرض الخصبة على الفاتحين ، وقتل الجماعة بالواحد مخالفاً قاعدة المساواة بالقصاص مستخدماً عقله في التحليل والتعليل ( التي منعها خلفاؤه في القرن الثالث) ولم يقف عند ظاهرة النص مطبقاً روح الإسلام وجوهره من ان العدل غاية النص وان مخالفة النص من أجل العدل أصح في الإسلام الصحيح في مجافاة العدل بالتزام النص ..؟ وان الاجتهادات العمرية كانت في مجال( النصوص المعاملاتية وليست العبادية) موافقاً لقاعدة لااجتهاد في مورد النص (العبادي) وليس المعاملاتي وفق القواعد الفقهية الكلية تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ولا ضر ولاضرار والضرورات تبيح المحظورات .. ووقف نصوص كراهية الآخرين وتكفيرهم ومحاربتهم وقتلهم وسلبهم الواردة في الآيات المدنية.. مثل ( آية التوبة) والاعتراف بحرية الأديان والعقائد وعدم عبودية الإنسان لولي الأمر ومن يليه .. والإنسان يقاس بعمله ولما يقدمه لخير مجتمعه وللإنسانية والتي هي في النتيجة غاية وهدف الأديان.. في هكذا مناخ يمكن للخطاب الديني أن يكون مدرسة للشعب ومحرضاً على تبني القيم الحضارية لخير الإنسان والإنسانية وتكريس المسؤولية عند كل فرد وتنمية الوعي العام في سبيل نهضة الوطن ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟
- الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟


المزيد.....




- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟