أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟














المزيد.....

الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


والعادات وليدة الحاجة في ظروف معينة جغرافية وطقسية ووقائع طبيعية وأخرى صنعية .. منها بإرادة الإنسان وأخرى وفق المناخ من برد وحر وكوارث ومنها ما يراه السلطان ترسيخا لضمان واستمرار سلطته .. وكان فعل المناخ الطقسي هو الأقوى ليجبر الإنسان على الرضوخ لمتطلباته من وقاية الجسد و الوجه والرأس من لفح حر الشمس ولسعات هوائه المغبر الثائر معظم الأوقات فكان لابد للجنسين من ذكر وأنثى ومن الكبير إلى الصغير ومن الشاب إلى المسن أن يستر وجهه ورأسه وجسده اتقاء للغطرسة المناخية والذي وبفعل الاستمرار تحوّل إلى عادة راسخة وهوية مميزة لابن الجزيرة العربية عن بقية الأمكنة الأخرى وخاصة تلك المعتدلة المناخ بحيث لايضطر الإنسان إلى الاختباء خلف الحجاب والنقاب والتدثر بالثياب والذي انعكس عادة أيضاً على تلك الشعوب من سفور وإقلال من حجب أجزاء من الجسد واعتاد الناس فيها على رؤية ومشاهدة بعضهم البعض بتلك الثياب وذلك الشكل رجالاً ونساءً دون أن يثير ثورة جنسية أو مظهراً غير اعتيادي يؤدي إلى الهياج أو الإعجاب أو النفور والانزعاج .. وعليه فالأزياء تميز مابين الشعوب ويستطيع المشاهد أن يستدل على جنسية الإنسان من خلال لباسه مثل هندي وافريقي وعربي من اليمن أو الحجاز أو مصري أو أوروبي أو يدخل إلى نادي العراة حيث لاتمييز والكل كما خلقهم ربهم .. ولكنه مظهر وقتي ولن يدوم فالكل مضطرون إلى الرجوع إلى أزيائهم بحجاب أو بطربوش أو أي ساتر أو بسفور ..
ولما كان التزمت السلفي وبفقدانه الرابط الديني لمسألة الحجاب حيث جاء لنساء الرسول للتحدث للضيوف (الصحابة) من خلف ستار ، وكذلك لحجب (الجيب) وهو الصدر .. وأما المسألة الثالثة عنصرية وردت لتميّز الأنثى الحرّة من الأمة عند الخروج لقضاء حاجة , ولكي لايتعرض الراصد من الرجال لهنّ .. ولكن لا مشكل إذا تعرض للأمة .. وفي زمن التحرر من العبودية ما عاد لذلك الحجاب الثالث من معنى وفقاً لقاعدة تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ..
ولكن اللاعبون لعبة الحجاب يتوسلون السياسة لتمرير لعبتهم وهذه المرة ضد وزيرتين كويتيتين اللتين توضعان في مرمى النيران الإسلامية كما جاء في مقال (الكاتب ابراهيم علاء الدين) .. اعتبرت اللجنة التشريعية والقانونية البرلمانية في مجلس الأمة الكويتي إسناد الحقائب الوزارية للوزيرتين موضي الحمود (وزيرة الإسكان والتنمية) ونوريه الصبيح (وزيرة التربية) «مخالفا للمادة 82 من الدستور وللمادة الأولى من قانون الانتخابات والتي تشترط على المرأة إتباع القواعد الإسلامية»، كونهما لا يرتديان الحجاب . والدكتورة الحمود والسيدة الصبيح ليستا فقط من ابرز وأكفأ النساء الكويتيات بل ربما من الأكفأ على المستوى العربي، وتضاهيان من حيث الخبرة والقدرة والكفاءة الكثير من السيدات البارزات على مستوى العالم.
لكن تيارات الإسلام السياسي أيا كان اسمها أو مسماها تسقط كل كفاءة وكل خبرة وكل ميزة تتميز بها المرأة إذا لم تغطي شعرها بقطعة قماش، هذا في أحسن الأحوال ، بينما القوى المتزمتة والمتطرفة لا ترى المرأة أصلا إلا حبيسة بيتها .. وكل مهمتها خدمة سيدها الزوج وإرضاء غريزته الفطرية.. وإذا ما خطت خطوة خارج منزلها فعليها أن تلف نفسها بخيمة سوداء إلا من فتحة لعين واحدة .. كما أفتى بذلك مؤخرا أحد شيوخ السلفية الوهابية ...
وتعليق رائع لكاتب لامع : قال الكاتب الأشهر في الكويت محمد مساعد الصالح "يا خوفي على الكويت من آراء وأفكار «المحافظين» الذين يريدون اخذ الكويت بعيدا إلى الوراء .. ولا اعرف، كيف سمح المحافظون هؤلاء بالطعن في زميلتين باسم الشرع لأنهما لا تضعان على رأسيهما «ايشارب» لتخفيا شعريهما، متدخلين ــ هؤلاء النواب الظلاميين ــ في خصوصية الإنسان واختياره ما يلبس وما يضع على جسمه.."
وأضاف الصالح قائلا " وأتساءل كما يتساءل كل صاحب عقل سليم: هل إصلاح التعليم مرتبط بتغطية الرأس؟.. وهل إسكان المحتاجين للسكن ومتابعة القضايا التنموية له علاقة بشعر المرأة؟
واستنكر الصالح موقف نواب التيار الإسلامي بقوله " هؤلاء النواب يبدو أنهم لا يعيشون في القرن الذي يعيش فيه العالم، وليتهم يزورون المجمعات و"المولات" في الكويت ليروا بأعينهم وليس بعقولهم الفتيات المحجبات بكامل زينتهن وكأنهن موديلات يستعرضن آخر ما توصلت إليه الموضة من «ايشاربات» وملابس ضيقة.. والرموش الصناعية. هل هذا النوع من اللباس هو الشرعي الذي يريده المحافظون؟
وقال الصالح وهو محام شهير وكان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن الكويتية "خوفي على الكويت من غياب العقل الذي يمارسه المحافظون وفرض لبس «الباروكة» على الوزيرتين (انتهى)
وأخيراً أما آن الأوان لنتخلص من عقدة الحجاب التي ما زالت تعقد عقول بعض رجال الدين .. والمرأة ماضية بلا حجاب وبالنتيجة العقل هو الذي سينتصر وليس قطعة القماش .. وبالأخص في ميدان السياسة ؟".



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟


المزيد.....




- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟