أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟














المزيد.....

دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هو المقال (في العلمانية والديمقراطية والدولة) للكاتب ياسين الحاج صالح الذي شدّني لأتناول القومية والديمقراطية وكيفية انسجام وتكيف العلمانية لقومية وديمقراطية .. في البداية لابد أن أؤكد أنه إذا لم يتوصل أي شعب إلى صميم ثقافة العلمانية والديمقراطية فلن يكون علمانياً وبالتالي ديمقراطيا .. لأن العلمانية التي تحتوي الديمقراطية الحقيقية وليست تلك الصورية التي تسود العالم وبالأخص في الدول العربية وكثير من الدول الإ سلامية ..؟ وكم هي رائعة تلك الديمقراطية و قرار يصدر بإجماع مجلس الشعب المنتخب من الشعب ويمكن لشخص واحد يدعي انه خليفة الله ووليه أن يلغي هذا القرار بشخطة قلم كما يقولون وطظ في الشعب ورأي الشعب ...؟!
لقد أقدم مصطفى كمال أتا تورك وطبّق العلمانية عن طريق ثورة .. بعد أن استفحل المد السلفي الغيبي التوكلي واستحوذ على كل المؤسسات وتغلغل في الجماعات وخدّر الأفراد , وإذا بالامبراطورية العثمانية الإسلامية تنقلب بين ليلة وضحاها إلى امبراطورية هاجعة في نوم عميق وكل يرضى برغيف خبزه في تكيته أو زاويته في زهد واعتكاف خمولي وأمور العباد هي في يد الله ورعايته وهو يفعل ما يشاء ولن يذل عباده المؤمنين .. إذاً أتا تورك المؤمن بالعلمانية مع عدد غير قليل من جماعته ولكنهم يمثلون الأقلية كما المثقفون في أي بلد متخلف الذين هم غير قادرين على أي تغيير أو تبديل يبدل من حالة تلك الشعوب الهاجعة .. وهكذا كان لا بدّ لأتا تورك إعلان ثورة تغيرية تبديلة تحت شعار تطبيق العلمانية التي كانت قد سادت أوروبا بصبغة حضارية رائعة في تقييم الإنسان كإنسان له كرامته وحريته ورأيه .. واستطاع مصطفى كمال في فترة وجيزة القضاء على كثير من صور التخلف والغى العمامة والطربوش واستعاض عنها (بالشبقة) وسمح للنساء بالسفور ووضع القبعات على رؤوسهن وأعطى الحرية للصحافة .. ولكنه لم يستطع التخلص من الهيمنة القومية المخالفة للعلمانية وبالأخص إعطائه القومية الطورانية زخماً مميزاً متجاهلاً القوميات الأخرى التي ينتمي إليها الشعب التركي وبالأخص القومية الكردية ، فالعلمانية مع احترامها وصيانتها للأديان والقوميات ولكن بخصوصية دون التعميم ، أي عدم تدّخل وإدخال الدين والقومية في اللعبة السياسية كي لاتتسبب في خرق مبدأ المساواة بين مواطني الدولة الواحدة ولذلك فإن ولادة العلمانية في تركية كانت منغولية .. أي ولادة مشوهة .والدليل ان الفكر السلفي قد تفشى بشكل مذهل و زاد عما قبل وفتحت مئات المدارس الدينية وتخرج أكثر من نصف مليون إمام جامع وداعية إسلامي ولتتشكل حكومة أغلبيتها إسلامية وأول عمل تتصدى له هو تعديل دستوري يسمح للفتيات بدخول الجامعات محجبات ... وكأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه ...؟!
وكذلك ما هو عليه الحال في الكثير من الدول العربية مع تصدر دساتيرها عبارة دولة علمانية وتلصقها بقومية مما يجعل من العبارة الأولى ( العلمانية ) عديمة الجدوى لأن إضافة القومية ستجعل من القوميات الأخرى التى تستوعبها الدولة في واقع متخلف من الحقوق والواجبات وبالتالي انتفاء المساواة بين أفراد البلد الواحد ، ودول العالم حالياً تتألف من شعوب مختلفة الأديان والانتماءات القومية والتي لم تزل محافظة على عصبيتها ومن الاستحالة أن تجد دولة واحدة في العالم سكانها من دين وقومية واحدة خالصة.. ولكي تكون هناك عدالة في المواطنة متجسدة في المساواة بين أفراد الوطن الواحد لابد من تطبيق العلمانية ، ولكن هناك منادٍ آخر يعلن ان الإسلام هو الحل وعودة الخلافة الإسلامية وانتظار المهدي وتناحر 73 فرقة لتنجو منها الفرقة الناجية وإعجازات زغلول النجار تؤمن لنا التكنلوجيا الحديثة ومضاهاة الغرب وتأمين الغذاء العربي وفي مصر خاصة .. وغزو الفضاء والمعالجة ببول البعير..ونصنع الإبرة في الصين ؟ وشتّان ما بين القومية والديمقراطية وتوافقها مع العلمانية؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟
- هل الرجل بحاجة إلى أكثر من زوجة ليكون رجلاً ...؟
- دولة كركوك العلمانية المستقلة ...؟
- عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟