أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟















المزيد.....

عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكرة الأرضية بالنسبة إلى الكون الشاسع الواسع عبارة عن حبة سمسم في قعر محيط ، بالعين المجردة بل وبأقوى ميكروسكوب اخترع حتى الآن ... وكيف له أن يشاهد إنساناً من ملايين مكدسة داخل تلك الحبة ...؟
والسؤال هل هذا الخالق الجبار بحاجة إلى عبيد من البشر أصغر من الجراثيم وما حاجته إليهم إذا كانوا هم يعيشون ويموتون بإرادته ’ ثم ماذا سيفعل هؤلاء البشر الذين يتعذر رؤيتهم إذا سجدوا للإله طوال حياتهم .. هل يخلق الإله البشر ليكونوا جنوداً يحارب بهم رباً آخر ...؟
العبودية من صنع البشر الأقوياء وبدافع الحاجة والمنفعة فالقوي بماله ورجاله والمال القوة الراسخة والمؤيدة بدأت باستيلاء القوي عضلياً على أموال الضعفاء واسترقاقهم لينشيء دولته ليقارع قوياً آخر والذي يستمد أيضاً قوته من رجاله الذين يستعبدهم .. ومن سخرية الأقدار أن العبيد هم الذين يتذابحون لينتصر السيد وينعم في الحياة وليبقى العبيد أرقّاءً أذلاء خدماً للأسياد ..
الأديان تتوسل إلى كثير من الترهيب الدنيوي والأخروي والقليل من الترغيب الأخروي كحبل نجاة لمشرف على الغرق دنيوياً لصالح الحكام ورجال الدين الذين ينالون مكاسب فردوسية لاستعباد أتباعهم وهم أحياء ..
رجال الدين وبدعم من السلطان يستغلون الاتجاه الروحي لدى عامة الشعب المتسم بالجهل والإيمان بالخرافات والفأل والأبراج وتقديس البشر كآلهة أو مندوبيهم والتصاق تلك الروحانيات كوشم غير قابل للزوال وارتباط ذلك إيمانهم بسلفية خضوعية غير قابلة لأي نقاش أو حوار ، بل أن التحاور في مسائل الإيمان يعد كفراً وإلحاداً ووجوب إزالة المحاور من الوجود .. لأن التشكيك بالأديان يعني قطع رزق رجال الدين الذين لايجيدون سوى الوعظ والأمر والنهي وإطاعة السلطان قبل الإله لدوام وضعهم الاجتماعي المتميز مادياً ومعنوياً ..
الحاكم الجائر المستبد يستغل رجال الدين ووفق مذهب معين ليكونوا واسطة بينه وبين الشعب المحكوم كرعية وليكون الوالي راعياً يقود قطيع شعبه بعصاه وجلاده ورجال الدين يشرعون أسلوب الحكم بجبروته وسطوته انه موافق لإرادة الإله بل أنهم يضعونه بمصاف الألهة .. وما فعله وبدهاء (ابن أبي العوجاء) لخدمة الولاة العباسيين وترسيخ خلافتهم والذي رواه (أحمد صبحي منصور) في متن مقاله المنشور في 6/9/2008 في إدخاله ألاف الأحاديث المسندة صورياً ليدعم الوالي كراع جائر يقيد حرية شعبه بالتعاون مع مشرّع مزعوم ..
: :(أما والله لئن قتلتموني لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال وأحلل فيها الحرام ولقد فطرتكم في يوم صومكم وصومتكم في يوم فطركم) ؟ لعبد الكريم ابن أبي العوجاء (الوضّاع)
فقد كانوا يصنعون الأحاديث ويجعلون لكل منها سندا ورواة من السابقين الذين ماتوا فى العصور السابقة ثم يعطون تلك الأحاديث بأسانيدها ومتونها الى رواة مشهورين ليذيعوها بأسمائهم ولينسبوها لأنفسهم ( من مقال أحمد منصور ذلك الحديث الكاذب الملعون ( صوموا لرؤيته )(1)
كانت هناك سوق رائجة لرواية الحديث بتشجيع العباسيين ، وفيها رواة مشهورون فى ذلك الوقت مثل الأعمش و ابى نعيم الحضرمى وواهب بن عبد الله وسليمان بن ابى سليمان وداود بن هند وسلمة بن دينار وحميد بن هانىء وعاصم بن سليمان وسليمان بن طرخان و ويحيى بن سعيد الانصارى وخالد بن يزيد وسعيد بن اياس ومجالد بن سعيد الهمدانى وهلال بن خباب وعمرو بن ميمون بن مهران واشعث بن عبد الملك وهشام بن عروة بن الزبير بن العوام ..ال
وبعضهم كان عميلا للدولة العباسية،تأتيه الأحاديث مصنوعة جاهزة ويأتى مع كل حديث إسناده جاهزا بأن رواه فلان عن فلان الى النبى محمد عليه السلام. فيأخذ الراوى المشهور ذلك الحديث ويزعم أنه سمعه بنفسه من فلان عن فلان بنفس السند.
وبالتالى كان أبى العوجاءوبطانته السرية يصنع متن الحديث ثم يعطيه للرواة المشهورين فى وقته والمتعاملين معه فى خدمة الدولة العباسية ، فيروون تلك الأحاديث على أنهم هم الذين سمعوها، وبالتالى تتم رواية تلك الأحاديث وسندها الفخم يخلو من اسم صانعها الحقيقى ابن أبى العوجاء ، وتروج تلك الأحاديث وتنتشر بين الناس على أنها أحاديث قالها الرسول محمد عليه السلام فيعملون بها معتقدين صدقها ، وبذلك أفلح ذلك الجندى الشيطانى المجهول عبد الكريم بن أبى العوجاء فى أن يتلاعب بالمسلمين فى عهده وحتى الان من خلال تلك الأحاديث التى صنعها فأصبحت سنة مقدسة ، بحيث يجعلها الشافعى (ت 204 ) فيما بعد حاكمة على القرآن أو بتعبيرهم ( تنسخ القرآن ) . ولذك نفهم نفسية ابن أبى العوجاء وهو يقولها حاقدا متشفيا فى المسلمين قبل قتله :(أما والله لئن قتلتموني لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال وأحلل فيها الحرام ، ولقد فطرتكم في يوم صومكم وصومتكم في يوم فطركم).
ولا تزال شريعة مقدسة معمولا بها.. ومنها أحاديث ( صوموا لرؤيته ) .
هو أنه جعل المسلمين يصومون فى فطرهم فى آخر يوم من شعبان ، ويفطرون فى وقت صيامهم آخر يوم من رمضان . بدلا من الحساب الفلكى الذى كان معمولا به فان ابن أبى العوجاء اخترع أحاديث تجعل الرؤية البصرية هى الأساس فى تحديد بدء شهر رمضان وتحديد انتهائه ، وأنهى بذلك دور الحساب الفلكى الذى كان هو الأصل .والرؤية للهلال تعنى الاختلاف فيه ؛ هذا رآه وأولئك لم يروه ، وفى أغلب الأحوال فالرؤية خادعة حتى مع افتراض صدق الشهود الذين رأوا أم لم يروا الهلال ، وبالتالى صام المسلمون فى آخر شعبان على أنه أول رمضان ، وأفطر المسلمون فى آخر رمضان على أنه عيد الفطر ، بل واختلفوا فى الاعتداد بالرائى للهلال أو الشاهد على رؤيته ، وانفتح المجال للتلاعب السياسى و الهوى فى تحديد فريضة الصيام ..ولا يزال الأمر ساريا حتى الان يشهد بنجاح ابن أبى العوجاء وكيف انتقم مقدما من المسلمين .
باختصار فان ابن أبى العوجاء هو المخترع الحقيقى لأحاديث ( صوموا لرؤيته ..)

9 ـ وقد نجا الشيعة من هذه المكيدة.. فقد ظلوا على السنة الحقيقية التى ألغاها ابن أبى العوجاء. تمسك الشيعة بما كان عليه النبى محمد عليه السلام وآل بيته من التقيد بالحساب الفلكى ..بينما وقع أهل ( السنة ) ضحايا لآبن ابى العوجاء.. ولا يزالون.(انتهى)

الشعوب الروحانية التي تقبل أن يقودها راعٍ تعترف انها قابلة للرعي ولا فرق بينها وبين الحيوانات التي يقودها راعٍ بعصاه وهو يمتطيها وحين يقودها إلى المسالخ .. وأما ما يسمى بالديمقراطية والحرية والكرامة والإنسانية والمساواة هي شعارات العلمانيين الكفرة ، ودمعة الشاعر أحمد مطر قد تعبّر عن بعض مشاعرنا ..
دمعة على جثمان الحريّة
أنا لاأكتب الأشعار فالأشعار تكتبني
أريد الصمت كي أحيا ، ولكن الذي ألقاه ينطقني
ولا ألقى سوى حزن ، على حزن ، على حزن
أأكتب أنني حي على كفني..؟
أأكتب أنني حرّ , وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
لقد شيعت فاتنة , تسمى في بلاد العرب تخريباً ،
وإرهابا
وطعناً في القوانين الإلهية ,
ولكن اسمها والله ...,
لكن اسمها في الأصل حرية



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟
- هل الرجل بحاجة إلى أكثر من زوجة ليكون رجلاً ...؟
- دولة كركوك العلمانية المستقلة ...؟
- عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟
- عصّب مهند وزعلت نور وعصب البشير وزعل القذافي ..؟
- لا أقليات في الدولة العلمانية ..؟
- أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟
- تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟
- التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟
- هل يمكن أن يلتقي قطار العلمانية التركي بنظيره السوري ..؟
- في الماضي والمستقبل لا طائفية في سورية ....


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟