أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟















المزيد.....

التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 11:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن تلزم الآخرين بأفكارك ومبادئك التي تعتبرها كاملة ستؤدي إلى مقاومة ورفض لإرادتك ... إذا استعملت حريتك المطلقة برشق الحجارة في كل الاتجاهات فستنهال عليك الحجارة من كل صوب وفقاً لمفهوم حريتك ...؟
أن تفرض دينك على العالم بالقوة وأنت لاتشكل أكثر من خُمْسِه وسلاحك لم يزل تقليدياً وأنت بأمس الحاجة إلى كل منتجات ومبتكرات الغرب ابتداءً من حبة الدواء إلى رغيف الخبز إلى حليب الأطفال وتشكل(بالوعة استهلاك عالمية) بجدارة والنتيجة ستفشل لأنك لاشيء بالنسبة إلى العالم المتقدم
انك بإنكارك للآخرين تخالف إرادة الشارع من قوله ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا) وليس لتتناتفوا ... والإله قادر لو شاء أن يهدي العالم كله إلى عقيدة واحدة وأن يجعل من الفصول فصلاً واحداً ربيعياً وأن يلغي الشر .. والموت .. عندها لن يبق طعم للحياة بموت الطموح وانقراض الأمل وانفلاش الحلم ..
الفردوس الموعود ليس عالماً مثالياً عالم الخلود خمول ولا لذة في العيش بلا هدف
كيف يمكن للعاقل المفكر أن يفهم المشرع وهو ينطق لاإكراه في الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. ثم يعود ذات المشرع ويقلص من حرية الإنسان في اختياره لعقيدته ولا دين غير الإسلام (من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) (آل عمران 85 .
* أمرت أن أقاتل الناس (جميعا) حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله وبهذا يعصموا عني مالهم وأولادهم.أنظروا إلى كلمة (جميعا) وليس عرب الجزيرة وحدهم من وثنيين ويهود و نصارى بل الناس جميعا.
* من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة الجاهلية أو مات على شعبة من النفاق.
* قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم (صاغرون).... (التوبة: 29).
1) "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم.." (التوبة: 5).
2) "وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة" (التوبة: 36).
3)"انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله" (التوبة: 41).
ولا تعليق فاللبيب من الإشارة يفهم ..؟
ويتساءل ا لكاتب إبراهيم الجندي في مقاله (المسلمون لا يؤمنون بالله .. وهذا هو الدليل ..)
.. وعلى الرغم ان اله المسلمين أكد انه لا مهمة لنبيه سوى التبليغ ، وان لا مهمة لمعتنقى الاسلام سوى العبادة ، وذلك فى اكثر من مكان فى النص .. واليكم نماذج من النصوص الدالة على ما نقول
فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ / المائدة 92
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ/ النحل 35
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِين/ النحل 82
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ / النور 54
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ / العنكبوت 18
وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ / يس 17
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ / التغابن 12

الا ان المسلمين فى حالة اصرار غريب على الحلول محل الله ونبيه معا !!
على الرغم ان تكرار كلمة ( الا ) فى النصوص السابقة انما تدل بما لا شك فيه ان مهمة النبى ( الوحيدة) هى التبليغ فقط ، ومهمة البشر هى التصديق او التكذيب .. الاتباع او عدمه .
لو اعمل المسلمون عقولهم لتركوا البشر فى حالهم .. من يكفر بالله فليكفر به علنا ، وليجاهر بكفره بل انه حر فى ان يدعو الي ذلك الكفر جهارا نهارا ، ومن يرسم نبيه فى الدنمارك كارهابى فليرسمه كما شاء ، لأنهم لو امنوا بقدرة الههم لعرفوا انه قادر على الانتقام ، وان من صفاته الجبار المنتقم الماكر القادر ، والا فاعطونى سببا واحدا لسعيهم لقتل من يهاجم الاسلام ؟

لو اعمل المسلمون عقولهم لعرفوا ان الله لديه نارا واسعة سوف يضع فيها هؤلاء الكفار والمخالفين يوم القيامه ؟
لو حاولوا تشغيل ( تلك المنطقة القابعة فى مؤخرة الرأس ) ، لأدركوا انهم لا يملكون توكيلا من الله ولا من رسوله للدفاع عنهما وحمايتهما فى الدنيا !!
اذ كيف يعاقبون من كفر او رسم فى الدنيا ، رغم ان الله سيعاقبه على ذات الجريمة يوم القيامة ... مما يؤدى الى ازدواج العقوبة .. وهو ظلم لا يرضاه اله المسلمين نفسه !!
ألم يفهم مسلم القرن الواحد والعشرين أن عم النبى نفسه لم يؤمن برسالته ومات على الكفر ؟
لا افهم كيف يمزج المسلم بين شخصه ودينه .. فاذا انتقدته كشخص فهو يضعك على الفور فى خانة من ينتقد الله والرسول والاسلام ، فهو يعتبر نفسه والله جزءا لا يتجزأ !!
ان المسلمين يعانون الفقر والجهل والمرض والظلم والتعذيب ، بل والحرمان حتى من رغيف العيش ، ومع ذلك لم ينتفضوا الا حينما ظهرت الرسوم الكاريكاتورية فى الدنمارك التى لا يعلم معظمهم اين تقع على الخريطة !!
لو اراد المسلمون الخلاص مما هم فيه ، فعليهم اتخاذ خطوتين لا ثالث لهما ...
أولهما : الاعلان صراحة وبلا مواربة ، ان الاسلام دين وطقوس وشعائر للعبادة فقط ، تخصهم وحدهم وان دينهم لا يمس الاخر من قريب أو من بعيد ، وأن الايات التى تحض على القتل والقتال انما نزلت فى سياق زمانى ومكانى لا يخص زماننا الحالى بتاتا .
ثانيهما : اعتماد النظام العلمانى الذى يفصل تماما بين الدين والدولة وتنقية قوانينهم من أى حرف يمت للاديان بصلة .
لو اعلن المسلمون أن دينهم لا يخص سواهم وانه للتعبد فقط دون سواه وان لا دخل لاسلامهم فى العلم او السياسة أو الحياة باى شكل من الاشكال ... لخلصوا انفسهم من دمار قادم لا محالة !!
لو انفق المسلمون اموالهم على مواجهة الفقر والمرض والجهل لكان افضل لهم من انفاقه على الدعوة الى الدين وبناء المساجد.
لو فهم المسلمون معنى الدين لتخطوا النصوص الى معنى وروح الدين .
فأنت لو طلبت من اى مسلم ان تاخذ اخته كملك يمين .. فسوف يقتلك ، متخطيا بذلك النص القرآنى الذى يبيح ملك اليمين وذلك لصالح عاداته وتقاليده ... واليكم النص ..
( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )

معنى الاية ان ملك اليمين من النساء مباح فى القرآن ، الا انه غير مقبول لدى المسلمين .
بالمقارنة بذلك فالمسلم لا يتوقف عن الطنطنة ليل نهار .. ان الدين عند الاسلام وما عدا ذلك من اديان فهو محرف وليس دينا مقبولا لدى الهه .. اتباعا لقول النص .. إن الدين عند الله الإسلام ، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .
المسلم فى هذه الحالة لا يتعدى النص لصالح الوطن واخيه فى الانسانيه ( عكس الحالة الاولى ) بل نراه يتشبث بحذافير النص اتباعا للشيوخ المتطرفين امثال الشيخ الشعراوى الذى اقر بنفسه أنه لم يقرا كتابا منذ اربعون عاما ، ومع ذلك كان يفتى فى الطب والفلك وعلوم النحل والنمل معا .
اذا كان على ابن ابى طالب يقول ان القرآن حمّال اوجه ... فلماذا لا يحمله المسلمون على الوجه المتسامح ويتركوا الوجه المتشدد ؟
وعلى سبيل المثال فالنص يقول عن اليهود ...
ولقد اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة وفضلناهم على العالمين
فى حين يقول عنهم فى مكان اخر
ولتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا
فلماذا يطنطن مشايخ المسلمين الليل النهار بالنص الثانى ويتركوا الاول ؟
اخيرا على المسلمين ان يتخلصوا من ازدواجيتهم ، فأنا اعجب كثيرا من مسلمين يعيشون فى اوربا وأمريكا ينعمون بخير تلك الدول التى اشبعتهم من جوع وامّنتهم من خوف .. وبالاخير يصفونها بالدول الكافرة التى يجب ان تتحول الى الاسلام بدلا من ان ينتقلوا هم الى دول الاسلام التى جاءوا منها !!
الى متى يعيش المسلم تلك الازدواجية المقيتة ، متى تتوقفون عن الدعوة الى الاسلام ؟(انتهى)
وبنتيجة ماتقدم فإن الأديان بالمعاملة والأخلاق وليس بالغزو والقتل والترهيب .. الداخل بأي دين إكراهاً فهو مكره وليس بمؤمن .. ماالفرق مابين المؤمن الصالح الذي يحسن معاملة الآخرين ولا يعتدي على أحد ولا على أموالهم وبين شخص بلا دين ولكنه صالح ويحسن معاملة الآخرين ويحترمهم ولا يعتدي على أحد ولا على أموالهم .. اتركوا مالله لله وما لقيصر لقيصر ... ويسروا ولا تعسروا ... وإنما الأمم الأخلاق .... .... ؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟
- هل يمكن أن يلتقي قطار العلمانية التركي بنظيره السوري ..؟
- في الماضي والمستقبل لا طائفية في سورية ....
- العقوبات إصلاح وتهذيب وليست وحشية واستلاب أرواحالمنامة
- صرعات شبابية ودول مصروعة .. ؟
- المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟
- أردوغان في ورطة الحجاب ...؟
- برلمانيون سلفيون في الكويت تزعجهم حفلة راقصة خاصة ..؟
- لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟
- برلمانيون سلفيون كويتيون تصدمهم رؤية امرأة سافرة .. ولله في ...
- عالمية العلمانية .....؟
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
- العلمانية ..السياسة ..الدين ...؟
- العقائد بين حرية الاختيار وقسر الإلزام ..
- ظهورجنّ هوايتهم حرق منازل الدراويش ...؟
- القتل خنقاً وعلى الشبهة وفقاً للموروث الشرفي..؟
- عمال العالم الثالث في رقصة الغلاء والتفرقة والعيد ...؟


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟