أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - أردوغان في ورطة الحجاب ...؟














المزيد.....

أردوغان في ورطة الحجاب ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نعم لقد أوقع نفسه وحزبه والشعب التركي بكرده وتركه في مشكلة الحجاب المختلقة ليجعلوا منها مشكلة المشاكل والبلد غارقة في مسائل هامة ومصيرية ومشكلة تلك الخرقة القماشية لايمكن مقارنتها وحجم المهام الهائلة الملقاة على عاتق الحكومة وأهمها كما أسلفنا إيجاد حل إنساني شامل للقضية الكردية والذين هم مسلمون أيضاً وليزيد أردوغان الطين بلّة هو انتقاده للمحكمة الدستورية وقرارها القاضي بإلغاء شرعية السماح للطالبات بدخول الجامعات محجبات وهو يدري ويعلم ان المحكمة الدستورية جاءت للتصدي إلى قوانين تخالف الدستور أي عدم دستورية القانون وخروجه عن أحكام الدستور وان قرارات المحكمة الدستورية الجماعية 11 قاضياً من رتب عالية تصدر باسم الشعب التركي وليس باسم المحكمة وبإمكانها أن تحاكم حتى رئيس الجمهورية في حال مخالفته الدستور .. ان الهجوم على قرار المحكمة ولو انه جاء بشكل معتدل ولكنه أسفر عن وجه معاداة العلمانية ( الوجه التقدمي الإنساني منه ) لأننا سبق أن بينا ان مصطفى كمال أتا تورك كان يحمل أفكاراً حداثية ومتأثر بالأحداث التاريخية والثقافة الأوربية والثورة الفرنسية وإحقاق حقوق الإنسان .. إلا ان الظروف والأحداث التاريخية في ذلك الوقت عشرينات القرن المنصرم وُلدت علمانيته بعجز ، فمع أنه ألغى الخلافة الإسلامية ملغياً تدخل السياسة بالدين .. وهي سابقة في الشرق رائدة وحتى تاريخه لم تستطع أي دولة عربية أن تعلن علمانيتها بشكل عملي وفعلي فما زالت معظم الدساتير العربية تورد في موادها دين معين للدولة تنسف علمانيتها .. كما عاب أتا تورك علمانيته بتبنيه للقومية التركية الطورانية مما أثار حفيظة القوميات الأخرى وأهمها القومية الكردية فلو كانت العلمانية قد اعتمدت مواطنة الوطن أساساً للوطنية دون إعطاء ميزات لمواطنين من قومية معينة .. أي أن كل مواطن يعيش على الأرض التركية هو مواطن تركي بالدرجة الأولى مع احتفاظ كل مواطن بتاريخه القومي والديني والمحترم والمصان من قبل كافة مواطني الدولة ..واليوم وغداً ان تطبيق العلمانية بعلمانيتها الإنسانية , والإنسان أولاً وأخيراً واحترام الحرية الشخصية ومبدأ المساواة بين كافة المواطنين سيخلق دولة إنسانية تتسم بالحداثة لاهي تركية ولا كردية .. انه الوطن ولا غير الوطن جذر الانتماء ان مجابهة العلمانية بهذا الشكل السافر الذي سيخلق فوضى رفض واحتجاجات قد تنال أكثر من نصف الشعب التركي وكان بالأحرى دراسة قضية الحجاب دراسة متأنية وعرضها على مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمحافل الثقافية واستغلال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وكسب رأي شعبي مدروس .. وليس اللجوء إلى تحالف سياسي يخفي رسالة سلفية مشبوهة ليصار إلى تعديل الدستور في قضية لا ترتقي إلى طلب تعديل دستوري فالشعب الكردي الذي يزيد تعداده على العشرين مليوناً محرومين من دراسة لغتهم والاحتفال بأعيادهم مع أنهم يؤدون الخدمة الإلزامية مثلهم مثل بقية المواطنين ومع ذلك يعتبر مواطناً من درجة متأخرة ... في أمريكا قوميات متعددة وكذلك مختلف الأديان ومع ذلك استطاعوا أن يؤسسوا دولة عظمى عن طريق الانتماء إلى الأرض الأمريكية وعن طريق ديمقراطية رائدة .. ان الكرة الآن في ملعب أردوغان وعليه أن يلعب بحكمة وسياسة توحد الشعب التركي ولا تفرقه انها لعبة حداثية قد ينجح فيها إذا أجاد اللعبة بجماهيرية واسعة وعلى ساحة من الديمقراطية وخارج التلون السلفي ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمانيون سلفيون في الكويت تزعجهم حفلة راقصة خاصة ..؟
- لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟
- برلمانيون سلفيون كويتيون تصدمهم رؤية امرأة سافرة .. ولله في ...
- عالمية العلمانية .....؟
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
- العلمانية ..السياسة ..الدين ...؟
- العقائد بين حرية الاختيار وقسر الإلزام ..
- ظهورجنّ هوايتهم حرق منازل الدراويش ...؟
- القتل خنقاً وعلى الشبهة وفقاً للموروث الشرفي..؟
- عمال العالم الثالث في رقصة الغلاء والتفرقة والعيد ...؟
- العلمانية للعلمانيين ...؟
- قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !
- وباء الانفجار السكاني المتمركز شرقاً ..؟
- الحجاب وخرقة القماش المقدسة ..؟
- العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟
- تلبية النداء في الإسلام ...7..؟
- أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - أردوغان في ورطة الحجاب ...؟