أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟














المزيد.....

الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوطن أولاً وابتداءً والقوميات والأديان مرحلة متأخرة عن الوطن .. وفي أحضان الوطن ولدت أديان وقوميات .. والأرض رحم كبير تلد الأشقاء يا أشقاء الأرض اتحدوا .. والوطن هو ذلك المكون الإنساني من أرض وسماء وماء ومستودع للذاكرة والذكريات والوطن واحد بتعدد القوميات وبنسب متفاوته منها مايمثل الأكثرية ومنها الأقلية ومابين بين كما الديانات في الوطن الواحد منها الأكثرية والوسط والأقلية .. والوطن الواحد بغلبة قومية أو دين فيها يعرّض المساواة بين أفراد الوطن الواحد إلى خلل وانتقاص في الحقوق والواجبات من تقييد للحرية وحجب بعض الوظائف والسماح أو بتضييق السماح ببناء وترميم دور العبادة وحرية التبشير من تقليصه .. ومن أجل هذه المشاكل والإشكالات التي تسببها القومية والدين في ربطها بالسياسة جاءت العلمانية لتضع حداً فاصلاً لتعميم وترسيخ مبدأ المساواة في المواطنة بين أفرادها جميعاً وضرورة حياتية لمجتمع الحداثة القائم على احترام حرية الإنسان ورأيه في المعتقد والقناعة الخاصة به دون أن يلزم بمعتقدات الآخرين وأرائهم ففي الدولة الإسلامية التي حكمها الإســلام ( دولة الخلافة) والتي ينادي الكثير بعودتها سنرى كيف كان يعامل مواطنيها من الديانات الأخرى ( من مقال لكامل النجار في الحوار)...؟
عن أبي هريرة (نحن خير الناس للناس نسوقهم بالسلاسل إلى الإسلام ) (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، ج4، يقول القرآن عن غير المسلمين الذين لم يحاربوا المسلمين في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) (الممتحنة 8). ومعروف أن الفارسيين والهنود وأهل اليمن وأهل مصر الأصليين وغيرهم لم يحاربوا المسلمين في دينهم ولم يخرجوا أحداً من دياره، فالواجب على المسلمين أن يبروهم ويحسنوا إليهم لأن ربهم يحب المحسنين. والشيخ البخاري روى أن المسلم (لا يُسّلِمُ ابتداءً على كافر لقوله عليه الصلاة والسلام لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه) (تفسير روح المعاني للألوسي، سورة النساء، الآية 86). ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن أعياد غير المسلمين: (كذلك نهوا عن معاونتهم على أعيادهم باهداء او مبايعة وقالوا انه لا يحل للمسلمين ان يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا دما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعاونون على شيء من دينهم لان ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم) (الفتاوى الكبري، ج25، باب إخراج الزكاة) ). وشيوخ السعودية منعوا حتى بيع الزهور الحمراء لأنه يذكر الناس بعيد الحب الذي يحتفل به المسيحيون، بل منعوا حتى إهداء الزهور للمرضى لأنها عادة النصارى. (انتهى)
ومع ما تقدم فإن الكاتب أنيس محمد صالح يعلن في مقالة له في الحوار أيضاً ان مفهوم فصل الدَين عن الدولة!! مفهوم خاطئ:
لا يمكن بحال من الأحوال فصل الدَين عن الدولة, فالدين تقوم عليه كل القيَم المُثُل والأخلاق والسلوكيات الحميدة وهو مشروع ومنهاج حياة تقوم عليه الأمم والعلوم والحضارات ثم يجيب على سؤال يطرحه بعد أن توصل إلى أن العلمانية تعني العالمية ..؟ !! ما هو هذا المنهج الذي بالإمكان أن نحقق من خلاله مفهوم العالمية (secularism ) هذا؟؟!!
والإجابة على هذا السؤال بسيطة جدا, وهي تتمثل من خلال أن القرآن الكريم تحديدا هو الرسالة السماوية الوحيدة, والذي أنزله الله جل جلاله رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا, ويحقق القرآن الكريم مصطلح ( العالمية ).
والعلاقة العقدية بين العبد وخالقه هي علاقة ثنائية خاصة بين العبد وخالقه, ويحقق القرآن الكريم ( العالمية ), من واقع أن يكفل من خلال تسخير عقل وفكر إنساني تكاملي يخدم الإنسانية جمعاء في قرية كونية دنيوية مترابطة متكاملة علميا وإنسانيا وإقتصاديا يحقق مبدأ العدل الإجتماعي والتكافل الإنساني في كوكب الأرض.(انتهى)
مما سبق ومن مفهوم المقال العدل الاجتماعي لايمكن أن يتوفر إلا في مجتمع ديمقراطي ..؟ ولكن الشيخ عمر عبد الرحمن يقول صراحة ...: لا ديمقراطية في الإسلام .. لأن الديمقراطية تعني سيادة الشعب .. ولا سيادة للشعب في الإسلام ...لأن السيادة لله ... ! والتطبيق العملي أيضاً ينفي نغمة الديمقراطية الإسلامية ومنها الوصية العمرية بمعاملة غير المسلمين معاملة تحقيرية وإذلالية لتؤكد ان تدخل الدين في الدولة يفرق ما بين مواطنيه في تفاوت في المعاملة وفي الحقوق والواجبات .. ومع احترامنا لرأي الكاتب والكتب السماوية والأديان ولكن بعيداً عن السياسة في وطن يجمع بين جميع أفراده في الانتماء للوطن أولاً وأخيراً في ظل قوانينه الوضعية بقالب إنساني شمولي وعلمانية عادلة منصفة ..؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟
- اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟
- الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟