أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حاكم كريم عطية - محاكمة أعوان النظام في جرائم قتل وتعذيب














المزيد.....

محاكمة أعوان النظام في جرائم قتل وتعذيب


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 03:14
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


تجري هذه الأيام محاكمة عدد كبير من أعوان النظام في قضية تعد من القضايا المهمة والحساسة وتفضح موقف النظام ووحشيته أتجاه معارضيه يوم كانت سجون صدام ومعتقلاته تزدحم بنزلاء المعارضة العراقية بكل تلاوينها وخلال سنوات حكم هذا النظام وبعد سقوطه ظهر العديد من الكتب والدراسات في مجال حقوق الأنسان وفي مجال التجارب الشخصية لمعتقلين أو ذوي معتقلين في سجون النظام تعكس كيف كان النظام عادلا في شيء واحد فقط هو توزيعه التعذيب والسجون والأعدامات والتشرد على منتسبي أحزاب المعارضة العراقية وقد شهدت سجون كبيرة وأقبية تعذيب قصص تفوق الخيال في صمود النفس البشرية آزاء بربرية المعذبين ووحشيتهم وسجل الكثير من هذه القصص كشهادات أدانة لنظام البعث بقيادة صدام حسين وأجهزته القمعية واليوم حيث يقف هؤلاء كأثبات وكدرس لمن لا زال يفكر بعقلية الرجوع بالعراق ألى تلك الأزمنة أن الزمن مهما طال لابد وأن ينال المجرمين عقابهم ويتنور الشعب العراقي بقصص أبطال ومناضلين لقوا حتفهم على أيدي هؤلاء البرابرة ألا أن ما عز علي أن أرى المحكمة الخاصة تنظر في الجريمة التي أرتكبت بحق طيف واحد من أطياف المعارضة العراقية والتي كانت تتكون من أطياف عديدة فمنهم اليساري الشيوعي ومنهم العلماني ومنهم القومي العربي والكردي ومنهم الأسلامي ومنهم الكثير الكثير من أطياف كحلت ألوان الطيف المعارض العراقي نعم أقول عز علي أن أرى أن المحكمة تنظر للجريمة بحق لون واحد من هذا الطيف وكنت أتمنى أن تعقد هذه المحكمة لمحاكمة النظام بحق جريمة أكبر واوسع جريمة أرتكبت بحق كل معارض عراقي قدم دمه للشعب العراقي ونضاله في سبيل أسقاط هذا النظام محكمة كانت ستكون مكافأة التأريخ السياسي العراقي لهؤلاء المناضلين دون النظر ألى تلاوينهم كنت أتمنى أن يقف المالكي والحكيم والجعفري وحميد مجيد موسى وجلال الطالباني ومسعود البارزاني والكثير غيرهم من القادة السياسيين شهودا على نظام البعث وجريمته الوحشية بحق هؤلاء المناضلين وأن نفضح هذا النظام من خلال منبر هذه المحكمة فالدماء التي سالت في غرف التعذيب والموت دماء عراقية أمتزجت من دون أن تعرف هوية الضحية هل هو شيوعي أو من حزب الدعوة أو من المجلس الأعلى أوالقومي عربي أو كردي أمتزجت هذه الدماء ولطخت أيادي الجلادين في الزنازين وأقبية التعذيب ورسم كل هؤلاء المناضلين آمال للشعب العراقي على جدران هذه السجون ووصية هذا الدم الممتزج بأيدي القتلة على أنهم أستشهدوا على يد الطاغية وأزلامه لذلك كنت أتمنى أن يكون يوم الحساب لكل الضحايا بغض النظر عن مرجعيتهم السياسية أو القومية أو الدينية يوم تفتخر فيه السياسة العراقية أن منها من قدم حياته في سبيل خلاص هذا الشعب والوطن وأن الذين لقوا حتفهم في غياهب هذه المعتقلات والسجون كان المسلم منهم يعذب بآهات الشيوعي والقومي العربي يعذب بآهات القومي الكردي فالكل كان ضحية لذلك كنت أتمنى أن تفرح أمهات الشهداء وهن يستمعن ألى شهادات الأحياء منهم لا أن يطغي لون واحد على هوية المحاكمة فمن أستشهد عراقي وله على الدولة وقوانينها وتشريعاتها حقوق بغض النظر عن أنتمائه الديني والعرقي والسياسي أضافة ألى أننا نحتاج أن نقدم مثالا للعالم عن العراق الجديد وعمليته السياسية ودولة القانون وحقوق الأنسان لا أن تسعى كل قوة لتشكيل محكمة للقصاص لمنتسبيها ( رغم أحترامي لكل جهة سعت لذلك فهو حق مشروع ) ولكني أتكلم عن عملية سياسية تتحدث عن حكومة وطنية تمثل كل أطياف الشعب العراقي وبرلمان فيه تنوع وتمثيل لكل شرائح المجتمع ونسعى لتثبيت مبدأ الشراكة في كل شيء فكان من الأجدر أن تمثل كل أنتماءات الشهداء في هذه المحكمة وأن لا نعطي صورة قد تدخل في باب الدعاية الأنتخابية ونحن على أبواب الأنتخابات تمنيات كنت أتمناها ولكن يبدو أن حتى ما يرسم للشهداء سيضيع بين متاهات العملية السياسية ومتطلباتها وأنا لا ألوم حزب الدعوة على تقديمه أعوان النظام لهذه المحاكمة بقدر ما أوجه العتب للقادة السياسيين في العراق لأفتقارنا لهذا التنوع في مثل هكذا جريمة يوم كانت ردهات وقواويش السجون وأقبية التعذيب ووسائل الموت فيها لا تفرق بين شيوعي وأسلامي أو كردي أو عربي أو من سائر الأقليات الأخرى كلهم أستشهدوا بيد نظام واحد وسجان واحد ومقصلة واحدة فلماذا لا توجد محكمة واحدة للقصاص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة داء يسري داخل الكتل السياسية
- يا أهل بغداد أرجعوا مجدها
- مؤتمرات لجذب الكفاءات العراقية
- أنتخبوا العراق
- المرأة العراقية ضحية الصراع الحالي في العراق
- -أوباما- من -الأوتاد- التي تظهر قبل ظهور المهدي المنتظر!!!!! ...
- نعم أيها العزيز عدنان الظاهر سنطأطيء رؤسنا للنصيرات ولكن ليس ...
- بشرى لذوي الدخل المحدود من وزير المالية -ذهب تحت المخاديد-
- مؤتمر صحفي لثلاثة من المعنيين بالأقتصاد العراقي
- ملامح أصطفاف القوى بعد رفض الأتفاقية العراقية الأمريكية
- أين قتلة كامل شياع يا وزارة الداخلية
- سيبقى السؤال من هم قتلة كامل شياع
- محطة القامشلي القاعدة الخلفية للأنصار الشيوعيين الجزء الثاني
- سياسة التوافق هل أصبحت وجه آخر للمحاصصة
- ما أشبه اليوم بالبارحة خطرالشيعة وظلال أفغانستان
- دعوة لتوثيق تأريخ الحركة الأنصارية وتجربة الكفاح المسلح
- رمضان هل أصبح من هموم الفقراء في العراق
- كونفرنس الأنصار الشيوعيين شجون الذاكرة وآمال المستقبل
- هل سيتحقق موعد الأنصار الشيوعيين تحت نصب الحرية
- الدم العراقي على طبق من فضة مرة أخرى


المزيد.....




- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حاكم كريم عطية - محاكمة أعوان النظام في جرائم قتل وتعذيب