أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاكم كريم عطية - ما أشبه اليوم بالبارحة خطرالشيعة وظلال أفغانستان














المزيد.....

ما أشبه اليوم بالبارحة خطرالشيعة وظلال أفغانستان


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 01:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هلت طلائع القرضاوي مرة ثانية لتقود حملة أيمانية أخرى ضد خطر داهم يهدد سلامة الأمة الأسلامية وتداعى الكثير من علماء المسلمين لمواجهة هذا الخطر وفي خدمتهم فضائيات مسموعة ومرئية تزاحمت لنقل هذا الحدث وما صاحبته من نشاطات لدعاة أسلاميين من شاكلة القرضاوي ومن علماء الأزهر الذين بحثوا في العمق التأريخي لمذهب الشيعة وشركهم بالله ومحاربة المذهب السني على مدى التأريخ منذ ظهور مذهب التشيع ودعاته .
ويبدو أن التأريخ وأحداثه تعيد نفسها في أمة يسودها مع الأسف الجهل والنسيان وتطبق عليها أنظمة تتوافق مصالحها مع مصالح من ليس لديهم أي شعور بالمسؤولية على هذه الأمة ويرون فيها وقودا لحرب بدأت في حرب الجهاد في أفغانستان هذه الحرب التي ما زالت تلقي بضلالها على المنطقة العربية ومسلميها وعلى العالم والأبرياء من ضحايا هذه الحرب والتي كرست الهيمنة الأمريكية صاحبة الفكرة المجنونة التي صدقها العرب ومتطرفي الأسلام حين دعتهم وبصدر مفتوح لمحاربة الشيوعية والأتحاد السوفيتي آنذاك وبعد أنتهاء مهمتهم صاروا ضيوفا عليها في غونتانامو وسجون الدول العربية التي يتمنى معتقليها السجون الأمريكية على التواجد والأعتقال فيها وكيف ابدعت دول الأسلام والعروبة في فنون التعذيب والتهذيب .
أن الحملة الجديدة هي نمط أمريكي واضح يسير في خدمته والتطبيل له نفس الرموز التي طبلت في ذلك الزمان ولكن بحلة جديدة وخطيرة وهو لعب في النار التي ستحرق المنطقة برمتها وتحت شعار جذاب للعقول المتخلفة والتي كانت وما تزال تتظر الفرصة للهجوم والقصاص من المذهب الشيعي ودعاته وتستهين بمئات الملايين من دعاة هذا المذهب والذي يشكل الغالبية العظمى منهم من الأبرياء والذين تقودهم في نفس الوقت أحزاب تشكل ظاهرة جديدة تظاهي ظاهرة بن لادن والظواهري أستطاعت أن تؤسس ما يسمى بأحزاب الأسلام السياسي
والتي تستخدم التشيع لأغراض سياسية بعيدة عن مذهب التشيع وفحواه وتقف أيران موقفا مشجعا وداعما لهذه المجاميع والأحزاب وهي ظاهرة جديدة نسبيا في تأريخ السياسة في المنطقة العربية ومنطقة الخليج وقد لعب الصراع الأيراني ألأمريكي دورا كبيرا في دعم هذه الأحزاب وتوجهاتها سواء أكانت شيعية أم سنية ومن طرفي النزاع الأكبر أيران وامريكا ولعل ذلك يعيد ألى الأذهان كامل التجربة الأفغانية والتي أثبتت الأحداث ومجريات الصراع على أنها صراع مصالح وصراع المعسكر الرأسمالي مع ما كان يسمى آنذاك بالمعسكر الأشتراكي والذي عمدت أمريكا فيه ألى زرع مجاميع تدعوا للجهاد ومحاربة الشيوعية واليوم تلاحقهم في كل مكان بحجة محاربة الأرهاب الذي تولد من علاقة رفاقية حميمة بالأمس . أن ما أقدم عليه القرضاوي ومن معه هو لعب في النار ستحرق اليابس والأخضر في المنطقة العربية ومنطقة الخليج وهو قد يجر الشعوب العربية والعالم بأسره ألى متاهات لا تحمد عقباها في ظل توتر دولي حاد بين روسيا وأمريكا بخصوص نشر الصواريخ النووية وفي ظل بؤر كثيرة متوترة تدفعها تخندقات المصالح الدولية الكبرى وفي ظل أزمة أقتصادية خانقة يعاني منها العالم اليوم جراء السياسة الأمريكية في المنطقة والعالم والتي باتت تشكل تهديدا حقيقيا قد يذهب ضحيته مئات الالاف من الضحايا الأبرياء كما كلفت حرب تنظيف أفغانستان من الشيوعية واليوم حيث تقود أمريكا وحلفائها نفس اللعبة وتقدم قرابين الضحايا من شعوب المنطقة وأبريائها تتشابه الخطوات والمضامين التي أعتمدت في أفغانستان وتحت شعار جذاب وخطير وبقيادة دينية لها مصالح في هذا الصراع شعار الخطر الشيعي القادم من أيران وبين معسكرين كل منهم لا يكترث لا بالدين الأسلامي ولا بالتشيع ولا بأهل السنة وها نحن أمة ترى التأريخ يعيد نفسه بنفس الأدوات مستفيدا من تسلط الجهل والتخلف على أمة لا تعرف أين تكمن مصالحها ولا تعرف كيف ترمي الرموز الأمريكية في زبالة التأريخ ألى الأبد أننا ببساطة نعيد التجربة الأمريكية الأفغانية .



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لتوثيق تأريخ الحركة الأنصارية وتجربة الكفاح المسلح
- رمضان هل أصبح من هموم الفقراء في العراق
- كونفرنس الأنصار الشيوعيين شجون الذاكرة وآمال المستقبل
- هل سيتحقق موعد الأنصار الشيوعيين تحت نصب الحرية
- الدم العراقي على طبق من فضة مرة أخرى
- هل نتجه لبناء ديمقراطي أم ثيوقراطي
- محطة القامشلي القاعدة الخلفية للأنصار الشيوعيين
- لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادم ...
- يوم الشهيد العراقي
- ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-3-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-2-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة
- الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات خير ضمانة من معاهدة حماية أم ...
- االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال
- المعاهدة العراقية الأمريكية المرتقبة والوجود العسكري والدبلو ...
- على ابواب الأنتخابات
- لبنان يذبح والعراق يقطع
- الخدمات الأساسية في العراق تسحق جيش الفقراء
- بشتاشان ...أسئلة ذوي الشهداء


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاكم كريم عطية - ما أشبه اليوم بالبارحة خطرالشيعة وظلال أفغانستان