أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال















المزيد.....

االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 05:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحظى المعاهدة العراقية الأمريكية طويلة الأمد بأهتمام كبير من المجتمع الدولي والدول الأقليمية لما لها من أهمية بالغة في تقرير مصير العراق ومنطقة الشرق الأوسط وستحدد شرعية بقاء القوات الأمريكية في العراق بعد أنتهاء مفعول قرار مجلس الأمن المرقم 1790 والذي يحدد فترة بقاء القوات الأمريكية في العراق حتى نهاية عام 2008 ويسعى الكثير من الحريصين على مستقبل العراق وأستقلاله وخروج القوات الأجنبية منه للوقوف على بنود هذه الأتفاقية التي لازالت يلفها الغموض ويتستر عليها الكثيرين فلم يصدر عن أجتماع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ونائبيه وبعض ممثلي الكتل السياسية والذين لم تتم تسميتهم لم يعلن عنه أي شيء سوى الكلمات الرنانة بالحرص على مستقبل العراق وأستقلاله والثناء على الوفد المفاوض لمواقفه من هذه القضية فما هو مغزى التعتيم المستمر على ما يجري بين الوفد العراقي المفاوض والجانب الأمريكي!!!!! ولماذا لا يصرح الجانب العراقي بشيء عما يدور في كواليس المباحثات!!!! وأين صارت شفافية نظامنا الديمقراطي الجديد!!! أذا كانت كتل سياسية بأكملها لا تعرف ما يدور في هذه الأجتماعات وما تم الأتفاق عليه وما هي نقاط الخلاف وهل فعلا يجري سير المباحثات بالأتجاه الذي يضمن مطالب كل الخيرين في بلادنا من كتل سياسية ومن أحزاب ومهتمين بالشأن العراقي ومستقبله السياسي أن ظاهرة التعتيم على ما يدور لا تمت بصلة للشفافية مع مستقبل العراق وربطه بأخطر معاهدة مع دولة عظمى لها مصالح في المنطقة ولها من الأعداء بعدد الأصدقاء وهو منحى قد يرهن مصير الشعب العراقي وأستمرار التدخل في شؤونه الداخلية لفترة ليست بالقصيرة ومن الممكن أن يستمر العراق كجبهة متقدمة لأيران وسوريا للدفاع عن شؤون البلدين الداخلية وتستمر دوامة العنف ومعاناة الشعب العراقي رغم غناه وأمتلاكه من الثروة ما تحلم به دولا كثيرة
أن من يتابع بعض التصريحات التي تظهر هنا وهناك يبين بوضوح مدى تأثير التكتم والسرية في هذه المباحثات على مواقف الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان والحكومة وسياسيين بارزين مهتمين بالشأن العراقي فلا غرابة أن يصرح عضو البرلمان حسن السنيد يوم الثلاثاء للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) على أن الأتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدةالأمريكية"مفتوحة" ثم يستدرك قوله بأن الأتفاقية تعطي الحق لأي من الطرفين أن ينسحب من هذه الأتفاقية بعد سنتين من توقيعها وكذلك ما جاء في أعلان المباديء المختصر في تصريح رئيس الوزراء عن الأعلان عن أتفاق بين الولايات المتحدة والعراق للبدء بمفواضات تفضي ألى أبرام معاهدة طويلة الأمد يكون فيها للولايات المتحدة ألتزامات لردع أي عدوان خارجي ينتهك سيادة البلد ووحدة أراضيه ومياهه وأجوائه ضمن أطار ستراتيجي طويل الأمد يفضي ألى تعاوننا سياسيا وأمنيا وثقافيا
وكانت صحيفة الغارديا البريطانية قد حصلت على نسخة من مسودة أتفاقية بتأريخ 7أذار الماضي وصفت بأنها " سرية" و"حساسة" تغطي مستقبل القوات الأمريكية في العراق وتبين أن التدابير قد أتخذت لوجود أمريكي مفتوح في البلاد تحدده الولايات المتحدة الأمريكية بموافقة العراق !!!!! وسيفرض بطريقة ودية على الوفد المفاوض في المباحثات وهو ما يؤكد ما ذهب أليه النائب حسن السنيد في تصريحه حول التخطيط لوجود أمريكي على شاكلة معاهدة طويلة الأمد في بلد لا زالت أعلى هيئة تشريعية في البلاد يهان أعضائها من جندي أمريكي بسيط على أبواب المنطقة الخضراء كما جاء على لسان العضوة البرلمانية صفية السهيل في أجتماعات البرلمان لهذا الأسبوع وفي بلد لازال رئيس وزرائه لا يتمكن من تحريك قواته العسكرية بدون مشورة وموافقة الجانب الأمريكي وفي بلد لازالت قواته الأمنية وجيشه يحصد ثمار تكوينه الطائفي ومن بلد تصر الأتفاقية المرتقبة على أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية وقواتها الحق بقيادة عمليات عسكرية فيه وأعتقال الأفراد عند الأقتضاء ولأسباب يستدعيها الوضع الأمني ومن الكثير الكثير الذي يعطي الولايات المتحدة الحق بالتخوف على مستقبل العراق الأمني ويعطيها المبرر للبقاء لتكريس الأحتلال بطريقة حضارية!!!!! .أن الكثير من الأحزاب والكتل السياسية لا زالت تحذر من مغبة التوقيع على أتفاقية لا تضمن حقوق الشعب العراقي وقد قدم الحزب الشيوعي العراقي الكثير من الملاحظات والرؤى حول هذه الأتفاقية وحول الموقف الشفاف من جماهير الشعب وقواه الوطنية لتكون عوننا للحكومة والوفد المفاوض لأبرام مثل هكذا أتفاقية وقد جاء في أجتماع اللجنة المركزية في يوم 18/4/2008 تأكيدا مجددا "على المصالح الوطنية التي يمكن تحقيقها من خلال "أعلان النوايا" والمفاوضات مرهونة ألى حد بعيد بقوة الموقف التفاوضي للطرف العراقي وبمدى نجاح الحكومة العراقية في تهيئة مسلزمات تحقيق موقف وطني موحد تستند أليه في مفاوضاتها القادمة وتقع مسؤولية كبيرة في هذا الشأن على عاتق الحكومة العراقية بدءْا من تحديد تشكيلة الوفد المفاوض وحسن أختيار اعضائه والتأكد من كفائتهم وأن يصار ألى أعتماد الشفافية في كل مرحلة من تلك المفاوضات وأعلام أبناء الشعب أولا بأول بتطوراتها وتفصيلاتها وأن تعرض أية ترتيبات تتعلق بها على مجلس النواب لأقرارها وأشار الأجتماع ألى أن المفاوضات بدأت في27-28شباط2008 في مجال التعاون الأقتصادي وتواصلت لاحقا في ظل كتمان غير مبرر" هذا بعض ما جاء في تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حول هذه المباحثات والضمانات التي تكفل خروج العراق بمعاهدة أقل ما يقال عنها أنها منصفة ومع ذلك ورغم تكرار النداءات لا زال ا لغموض يلف أجواء المباحثات وأروقتها وهو لعب في النار محرقة الشعب العراقي ومستقبل أجياله أن أمريكا لن تعطيكم لوجه الله فلقد جاءت بمشروع في الشرق الأوسط ولن تبخل بالعراق ومستقبله ثمننا لذلك ولقد آن الأوان لقول كلمة الفصل في مستقبل العراق فأما عراق خانع يبرر أحتلاله بمعاهدة جائرة او عراق يتطلع لبناء دولة ديمقراطية
تضع أولا قوات الأحتلال أمام مسؤوليتها بالخروج من العراق وتحديد جدول زمني لذلك لأختبار مصداقية ألأتفاقية المرتقبة.

""مقتطف من بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المنشور في جريد طريق الشعب العدد180 والصادر في14/5/2008 ""



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاهدة العراقية الأمريكية المرتقبة والوجود العسكري والدبلو ...
- على ابواب الأنتخابات
- لبنان يذبح والعراق يقطع
- الخدمات الأساسية في العراق تسحق جيش الفقراء
- بشتاشان ...أسئلة ذوي الشهداء
- القضاء العراقي من ينفذ مذكرات الأعتقال ومن يفعل قراراته
- مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق
- مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي
- شهادة بترايوس وكروكر حول التطورات الأمنية والسياسية في العرا ...
- فقراء العراقيين الخاسر الأكبر في الأزمات المسلحة
- سلاح المليشيات والعملية السياسية
- أكراد سوريا والقمع المتواصل للشعب الكردي
- الهمس مع الأمريكان ثمنه غالي
- قانون النفط والغاز ثمار حان موعد قطافها
- الأنسانية تدعوا الشرفاءلمواصلة البحث عن المناضل شاكر الدجيلي
- الوجود العسكري الأمريكي والأتفاقية العراقية الأمريكية طويلة ...
- المرأة العراقية تحملت وزر المآسي السياسية العراقية
- الخيار السلفادوري تجربة أمريكية هل تنجح في العراق _الحلقة ال ...
- الخيار السلفادوري تجربة أمريكية هل تنجح في العراق
- الحاضرون معنا دائما


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال