أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حاكم كريم عطية - ملامح أصطفاف القوى بعد رفض الأتفاقية العراقية الأمريكية















المزيد.....

ملامح أصطفاف القوى بعد رفض الأتفاقية العراقية الأمريكية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 05:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يدور على الساحة العراقية والدول المجاورة نشاط غير أعتيادي لعسكرة القوى السياسية والدينية العراقية بين رافض وبين مؤيد للأتفاقية العراقية الأمريكية المقترحة بعد أجراء التعديلات عليها , وتتكشف يوم بعد آخر مواقف هذه الأحزاب والكتل السياسية والدينية مع أقتراب موعد التوقيع على هذه الأتفاقية , ولو تتبعنا مواقف الكتل الرئيسية في البلاد وطريقة رفضعا أو قبولها للأتفاقية نرى أنها تعبر في أحيان كثيرة عن عدم وجود موقف وطني يعبر عن وجهة نظر هذه الكتل في الأتفاقية وأعلان هذا الموقف على المواطن العراقي وعلى المجتمع العربي والدولي عدى موقف التيار العلماني, فالمواقف متباينة وبتحليل بسيط نرى أنها تعبر عن المصالح الذاتية لهذا الحزب أو ذاك أو الكتلة هذه أو تلك وتنطلق هذه المواقف في أحياننا كثيرة من مواقف مصالح مشتركة أما مع أيران أو سوريا أو بلدان مجاورة أخرى وأقصد بذلك موقف الرفض والأتفاق يتمحور في قرب هذه الكتلة أو هذا الحزب من الولايات المتحدة الأمريكية أو أيران , وهو الصراع الذي كان يدور حتى قبل سقوط نظام صدام حسين والذي تجلى بوضوح بعد سقوطه,
ومن ملامح هذا النشاط في التعبئة لرفض التوقيع على الأتفاقية كان هناك من التصريحات خلال الأيام القليلة الماضية الكثير وقد أعلنت هذه المواقف في أجتماعات لكتل سياسية ودينية وعلى لسان ممثلي هذه الكتل وعلى لسان رموز من هذه الكتل والأحزاب تجاهر حاليا بصلاتها بأيران بعد أن كانت ترفض الأفصاح والأجهار بهذه العلاقة .
فما بين أعلان وزير التربية الذي نسي كيف أشهر مسدسه على طلبة المدارس بالأمس ونسي أنهم جزء من السيادة الوطنية عن أن أتفاقية ترفض من قبل خامنئي يجب أن ترفض ولا تمرر من قبل كتلته حفظا على السيادة الوطنية من الأنتهاك من دون أن يتجرأ هذا الوزير ويشرح لنا معنى السيادة وهل حافظت عليها أيران وحرصت على مصالح الشعب العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين ولحد هذه اللحظة؟؟؟؟؟؟؟
لقد كتب الكثيرين من الكتاب والنقاد والمختصين في القانون الدولي حول الأتفاقية ورفض ما جاء في بنودها عندما طرحت قبل سنوات وتم تعديل الكثير نتيجة ملاحظات الخيرين من هذا البلد عبر سنوات من النضال الدؤوب حتى تضمن السيادة الوطنية في العراق ومع وجود ظرف أستثنائي يمر فيه العراق كبلد شرع أحتلاله ووجود واقع يعيشه العراقيين بمرارة منذ سبعة سنوات ما بين تجربة سياسية فاشلة تتجاذبها المواقف الطائفية وتدخلات دول مجاورة وأقصد بها حصرا أيران وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية اثبت موقف اليسار والعلمانية وطنيته وحرصه على السيادة الوطنية أكثر من أي فصيل أو كتلة سياسية أو دينية في العراق وعبر بشكل ناضج عن موقفه من الأتفاقية وهذا الطرف عمل ولسنوات بأعلان موقفه من الأتفاقية وأتهم بأتهامات شتى بالتشكيك بوطنية مواقفه واليوم تثبت الأحداث التي يمر يها العراق نضج هذا الموقف وتحليله العلمي لظروف العراق والمخاطر المحيطة به رغم الجهود المبذولة لبقاء هذا الفصيل ضعيفا مهمشا وتجري محاولات جادة للتضليل على مواقفه وعدم الأخذ بالحلول والبرامج السياسية التي يطرحها.
أن الموقف من الأتفاقية العراقية الأمريكية يعتبر من المنعطفات الهامة والخطيرة في مستقبل العراق السياسي ويحتاج ألى الموقف العلمي لتشخيص الظرف الذي يمر فيه العراق حاليا ويأخذ بالأعتبار ظروف العراقيين وعدم جر البلاد ألى مجازر أخرى من خلال خلق حالة من الفوضى في العراق يكون المستفيد الأكبر منها هم أعداء العراق وشركائهم من المستفيدين من الظروف الصعبة التي يعيشها العراقيون اليوم وتجري جهود مكثفة لوضع العراق في مأزق خطير كبير من خلال خلق أزمة سياسية عراقية المستفيد الأكبر منها هو الجانب الأيراني ومشروعه في العراق والمنطقة وليس سيادة العراق ومصلحة الشعب العراقي وأن كانت الأتفاقية العراقية بشكلها الحالي لا تعبر بشكل كامل عن طموحات الشعب العراقي في تحقيق السيادة الكاملة ألا أنها ستبعد العراق من التعرض للهيمنة الأيرانية ومشروعها في القضاء على أي مشروع سياسي في العراق وبالتالي جعل العراق ساحة للنشاط الأرهابي في المنطقة وأفراغ العراق من قواه الوطنية والديمقراطية وهيمنة العقلية الدينية المتطرفة وأرساء وبناء نظام طائفي ديني في العراق ليس من منطلق الحرص على شيعة العراق لا وأنما جعل الشيعة في العراق وقودا لهذا المشروع الذي سيكون المستفيد الوحيد فيه النظام الأيراني والرموز الدينية المرتبطة به.
ورغم أن مسعى أيران وملامحه كانت واضحة للعيان ألا أن ما يدور اليوم لا يمكن أنكاره فما بين التصريحات من قبل المسؤولين الأيرانيين ألى فقهاء الدين من المرجعية الدينية الأيرانية ألىالرموز الدينية والحزبية من الأسلام السياسي الديني الشيعي هو مسعى جاد لأدخال العراق في مأزق يمكن أن يدخل العراق في دوامة الحرب الأهلية وعلى كل المستويات من شمال العراق ألى جنوبه ومن شرقه لغربه فأدوات الحرب الأهلية وشروطها متوفرة ولم يتبقى غير فتيل أشعالها , وما السعي المحموم الذي بدأ في عودة نشاط اللون الأسود في شوارع بغداد بالدعوة لخروج التظاهرة المليونية للتعبير عن رفض الأتفاقية ألى سعي قوى الأسلام السياسي الشيعي للمصالحة بين الحكومة وجيش المهدي والأجتماعات المتكررة لهذا التيار والتصريحات بعد كل أجتماع ألا محاولة لتجميع قوى هذا التيار ليس على أساس المصلحة الوطنية للعراق لا وانما لتكوين جبهة قوية من قوى الطائفية وتهيئتها لتكون القوة الضاربة للمشروع الأيراني في العراق ,واليوم حيث يمر العراق في هذا المنعطف الخطير من أصطفاف جديد للقوى تبدو ملامح معسكرين جلية للعيان يتمحوران حول قبول أو رفض الأتفاقية العراقية الأمريكية وتقف وراءه دولتان تتصارع مشاريعهما داخل العراق يجب أن نقبل بواحد منهما أذا كان يبعد العراق وشعبه من نار الحرب الأهلية التي ستحرق اليابس مع الأخضر وتضع العراقيين وقواهم الخيرة والمسؤولة عن بناء دولة عراقية ديمقراطية يتمتع فيها الأنسان العراقي بحقوقه بغض النظر عن عرقه وجنسه ولونه ودينه تضعهم في موقف المسؤول عن أبعاد العراق عن شبح الحرب الأهلية وأستفراد أيران ومشروعها بمستقبل العراق ومقدرات شعبه , أعرف أن وجهي الأتفاقية مر ولكن كما يقول القول الشعبي شيجيبك على المر غير الأمر منة.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين قتلة كامل شياع يا وزارة الداخلية
- سيبقى السؤال من هم قتلة كامل شياع
- محطة القامشلي القاعدة الخلفية للأنصار الشيوعيين الجزء الثاني
- سياسة التوافق هل أصبحت وجه آخر للمحاصصة
- ما أشبه اليوم بالبارحة خطرالشيعة وظلال أفغانستان
- دعوة لتوثيق تأريخ الحركة الأنصارية وتجربة الكفاح المسلح
- رمضان هل أصبح من هموم الفقراء في العراق
- كونفرنس الأنصار الشيوعيين شجون الذاكرة وآمال المستقبل
- هل سيتحقق موعد الأنصار الشيوعيين تحت نصب الحرية
- الدم العراقي على طبق من فضة مرة أخرى
- هل نتجه لبناء ديمقراطي أم ثيوقراطي
- محطة القامشلي القاعدة الخلفية للأنصار الشيوعيين
- لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادم ...
- يوم الشهيد العراقي
- ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-3-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-2-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة
- الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات خير ضمانة من معاهدة حماية أم ...
- االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حاكم كريم عطية - ملامح أصطفاف القوى بعد رفض الأتفاقية العراقية الأمريكية