أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....














المزيد.....

قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 08:51
المحور: الادب والفن
    


كمْ يطولُ الحلمُ في الليل ونحنُ نرفضُ حدَّ الظلامْ ؟!
البحارُ تنسج قطر الندى
ويظلُّ في الشّفاه
لون حُرمانٍ وجوع،
يكبرُ النبعُ وتشتاق السواقي للرجوعْ…
حين كُنتِ في شفاه الفقراءِ
قهر لُقيا وتظلين الدموع
كم يطول في يديك صنع فجري ؟!
والأماني.
والدروب…
حينما ترجعْ للقلب تغني…
والزهور تُصبحُ سور الحديقةْ.
يرفضُ المجدُ
ونحنُ في يديهِ كالعصافير احتراقْ،
كم يكونُ العمر حين الموتُ يأتي ؟!
أنتَ من عانا الرحيل
في يديك يُصبحُ السيف زهوراً
أنت أعلنت الطريق
أنت سافرت رجوعاً.
حاملاً جُرحاً…
وملحاً.أنت أنشدت الصقيعْ
وتساءلتَ طويلاً عن هدايا الياسمين.
عن بحارٍ هي ليلٌ .تسكنُ بين الجموعْ.
آهِ لو شردتَ برقاً
آهِ لو أنهيتَ قهري
في دمائي تسكنُ طيراً مهاجرْ
تبتني هدمَّ الخلايا
أنتَ والفجرُ انتظارْ.
في أغاني الموت كُنتَ
جملةً، عهداً …وخمراً.
في بقايا السكر تصحو…
تعشقُ الصمت الطويلْ
وتُغني للفؤوس الماضيات
للأيادي حين تشتاق إليكْ
جئتنا تحملُ خُبزاً …
وأكلنا في حضور الشمس مَنَّاً
تاهَ في الشرق الغروبْ …
عمدَّ البحرُ بعينيكَ السواري
وابتنى إيوان قهري …
يا نشيد الجُرح أيقظني فأنتَ
تسكرُ بالملحِ تصحو، إنهُ طعمُ المجيءْ…
نحنُ في البعد نصيرُ…
شاهداتٍ وبقايا.
نأكلُ الجوع قوانين دماء.
واغتيال الحبِّ أوقات الوداع.
أيها القطر الذي يمضي حثيثاً للوراء.
ما بها كأسي أحالت ليلتي صحواً وعقرا.!
وانتظرتُ …مثل طفلٍ يرقب ذاك الرجوع.
ووعود الأب كانت .صحوةً سهماً جبالا.
ثمَّ كانت تلك(بنلوب) تُغني
في القوافي قد رسمتُ المستحيلْ
أنتَ أحرقت دروبي …
واكتسيتُ من دمائي
جاءني البحر يُغني
كنت غيماً هاطلاً خوفاً ..رياء.
ووقفتُُ بين أيديك وقهري .
كلَّ عُمري أرقب منك الوعود…
إلاَّ إنَّ الحارس كان جميلاً قذراً يلوي الجموع
بعصاهُ …بيديهِ لطخ صدراً لأُمي.
وصرختُ .حين كُنتَ تكتبُ عهداً لموتي،
ما اكترثتَ للعويل.
الدموع حين كانت تكتب عهد المخاض.
تسقط نصف الغيومِ
نصفها زيفٌ ووئدُ ولنتابع ليلة الموت الولادة.
مَنْ يجوع والبحار في الصحارى ؟!
مَنْ يُعاني قهر أُمي ؟!
مَنْ يسيرُ والدروب قصرت عمر الرحيل ؟!
هذا أنت ترجعُ نصفي المزيفْ
أملك فيك تشفي الآخرين…
أسدل وجهي كتاباً لوّن العشاق فيهِ
بعضُ أشكالٍ لقهرٍ كان منك.
أملك فيك البحار ثمَّ أغفو.
لوجودٍ أنت لست أنت. أنت. أنت لستَ.
نحنُ .نحنُ .نحنُ لسنا!!
هذا أنت فرق الضحك لحزنٍ في الوجوه
وزعِّ القهر تساوٍ زينِّ الصدر بطاقات الورود
ورياحين البراري.
قادر للخلق معنىً … قادراً ألاَّ أكون.
أنت من أورثت فينا بذرة الفجر المجيءْ
صوت طفلٍ يصرخُ أين الربيع؟!
ثمَّ يأتي من بعيدٍ
لا تجيءْ
قبل أن يصحو الجميع
قبل أن يصحو الجميع.



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر
- الذي سافر عارياً......
- رسالة مستعجلة إلى الشاعر الآشوري الراحل سركون بولص
- وهل تلد الأفاعي غير الأفاعي...؟!!!!
- يا دمكم أغلى القرابين...
- ولأنني المجنون رحتُ أحطبُ....
- حينَ يصير الوطن قصائد عشق
- دير مار متّى
- سالي
- عفواً شهرزاد لستُ شهريار
- إدلب تُغني قبل الشعراء
- حين يسقطُ النيزك....في رثاء الشاعر الفلسطيني الكبير محمود در ...
- مواسمُ الغبار ليست للبوح
- رسائل عشق إلى الجزيرة السورية
- ليست ملكاً لأحد
- جزء من الفكر الفلسفي لبلاد مابين النهرين
- ملوك الخرافة..أُمي أجملُكمْ
- باسم فرات..شاعرٌ مسكون بمفردة العشق المعربش على حدائق بابل


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....