أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - تقوس طهر الماء














المزيد.....

تقوس طهر الماء


ماجد مطرود

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 06:22
المحور: الادب والفن
    



لن يئنّ َ النخيل وان هبّتِ الريح
لأنّ الانين َ مقيم ٌ بحنجرتي




حين تهبط ُالريح ُفيك
ويزاولني الخريف
تنحني الاشجارُ
ويتقوسُ ظهرُ الماء

الحالم ُ
مجردُ حنجرة ٍ
بقشرة ٍيابسة
والكلام ُ
حلم ٌعابرٌ ..
عن شيخوخة ٍتلهو
بطفولة ٍ بائسة

لو قلعتِ آخرَ اسنانك
المتوجة ِ بالكرستال
هل ستكونين نبية َ اللمعان
تجازفين بالزلال ؟

وان رميت ِ آخرَ السعفات
وآخر َ مجد ٍ للأخضرار
هل بأمكاني
ان اكون طيراً
يرفرف فوق رأسك
بطاعة الريش ؟

من يمنحك طاولة الحضور الدائم فوق الحنين ؟
سقسقة ُالنهر أم قرع ُالسيوف ؟

من يمنحني الحنين ؟
لسانك الذي توجني
بعسل ٍ زيتي ّ
ثديك العاطفي
الذي كرمني
تمردا ً
وانتفاضات
أم قلبك الراقص ُ
على مسرح ٍ تجريدي
أم هو العشقُ ابتعادٌ
عن المألوف


أظنّ أنّ الظنّ فكرة ٌ سيئة
وإن الفراقَ بطل ٌ حديدي
وأنا قد أكون العناقُ الوحيد
مصابا ً بالغثيان

خوفي أن يكونَ الاستئصالُ وحده
غيابا معلقا بين كفين
كفّان مشتبكان ..
هما منظرٌ لحقيقة ٍ زائلة

فالاذرع ُالاربعة ِالتي استند عليها
لم تفقد توازنَها
لأنّ القيثارة َ تحملنا
على الرغم من ان الرقصة َ
متعرقة ٌ
مثل عجوز ٍ
أنهكتها الكلمات

القصة لم تكتمل
لذلك أقول:
المجدُ لهذا الحنين
وتقولين :
الحنينُ لذلك المجد


كتبتِ السماءُ ذات يوم ٍ
على قبر ٍ من نحاس
اليقينُ حاذق ٌ
كلعبة ِاطفال ٍ ذكية ..
سألعبها
ابتسمت ْ ..
وابتسمت ِ أنت ِ شكا ً

لم تكن فكرة ٌ عابرة ..
انظري الى التراب بماءٍ دافق ٍ
فهذا الثواب ُ
حقيقة ٌ
على ذيل قطةٍ تموء في النهار
والكلّ يرى

وذاك العقاب ُ
رذيلة ٌ
بنية ٍ حسنة
من قلب قدّيس ٍ عجوز
استطابَ القيلولة َ بين يديك

الثنائيات
نفخة ٌ الحياة
و لا علاقة للموت
بمجسّاتِ الخلود


الكلّ يموت
ولا يحيى الكلّ
والعمرُ يزاولُ لعبة َ الخطوات

هل أقول ُ الحنين ُ أمرأة ٌ
تناظرك بأصابع ٍنحيلة

ما حقيقة ُ الغياب ُفي عيني ؟
وهل الحضورُفي عينيك
سحابةٌ بقلب ٍ بارد
تقطرُ حقيقة َ انتمائي اليك ؟؟

إذا كانت ِالسماءُ سعيدة ً
بأبوابها
لماذا تضخّ ُ الأوطان ُ
أبناءَها ؟

بغدادُ مشيمتي ..
هذه عرفتها منذ كنتُ وليداً
اما انك نافذة ٌ
بشموع ٍ تمنحني الرؤية
وانك قوّة ٌخفية ٌ
تمنحني قدرة َالابطال
هذا الذي لن تقرّه ُ أيامي
على الرغم ِمن عدم اعترافي
بالمتوالي والزمن


كيف أُ ثبّت ُ اقدامي
خارجَ الصفْر ؟
ولماذ هذه النجمة ُ
متيّمة ٌ بضياعي ؟

ستةُ أيام ٍ
ليستوي البحرُ
فوق الرؤوس !
كثيرٌ عليّ
أن تصنعي مراكبا ً
هوائية ً
وترحلين

مَن ينقذُ الغريق ؟

أنا واثق ٌ
أن السماءَ ليست حقيقة
انا واثق ٌ
ان المجرّات رؤوسٌ صلعاء
وانا واثق ٌ
بأنك بوصلةٌ تائهة

لن أخسرَ شيئا
ان نضجت ُ بكفيك
ولن تخسري شيئا ً
ان نضجت ِأنت ِ بكفي ّ
و قد نخسر كلَّ شيء
حين تكونين ثلاثين موجة ً
تبحثين عن مركب ٍ
يعشقُ تقوسَ ظهرِ الماء
واكون انا
شجرة ًمحترقة


لا تفرّطي
بعبادة الجسر..
قد لا تعبرين

وقد أكون انا ضفّتين
وانت شجرة
منسجمان
لكنّنا
غير متّفقان


لن ينفعك أخر سنِّ
وان كان متوجا ً بالكرستال
ولن تكوني نبيّة ً
وان جازفت ِبنجمة ِاللمعان

هذه الريح تهبط فيك
هذا الخريف يزاولني
لذلك انحنيتُ وانا شجرة
وتقوّسَ ظهرُك ِ
وانتِ ماء

ماجد مطرود
بلجيكا
2008



#ماجد_مطرود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة البمبرة .. نزيفٌ بين تيمبكتو وبغداد
- ثلاثون حلما ً للفرج
- موتائيل
- إله ٌ قديم
- العنقاء
- سوف لن تراني إلاّ حينما تقرأني
- منفصلان
- الغريب
- الآخر
- يوسف .. ( أجنِحة ُ الّخاصة )
- السندباد الى ...
- كل هذا لاني تلمست عينيّ
- في بغداد
- ملوك وسكارى


المزيد.....




- نجم مسلسل -General Hospital-.. رحيل الممثل أنتوني جيري عن عم ...
- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - تقوس طهر الماء