الكردي ((يكتب إسمه ..!))

إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 769 - 2004 / 3 / 10 - 10:29
المحور: القضية الكردية
    

ثمة فرحة عارمة عاشها , بكل تأكيد ,كل كردي ظهيرة ,هذا اليوم 8/3/2004-عندما شاهد بعينه

كيف ان العالم اجمع – بات ينظر الى القائدين الكرديين : مسعود البارزني و جلال الطالباني- وهما يوقعان بدورهما على نص الدستور العراقي فوق كرسي الملك فيصل , الذي يعيد الى الكردي , وبعد طو ل دم وترقب ,ما كان يرومه، باستمرار , كي يعو دإليه الاعتبار الذي برحه منذ سنوات طويلة في ظل الدكتاتور، ومحاولات طمس الشخصية والتغييب التي مورست بحقه ......أمام اعين العالم اجمعين....

وأجزم , انه , ما من كردي – على وجه البسيطة , ! لا وطفرت دموع الفرح من عينيه , وهو يرمق مسعود البارزاني يقرأ بالعربية , ومن ثم بالكردية كلمته , كي ترتفع لغته الام الى اطم اللغة الاخرى , وتلج مسامع كل المشاهدين في اربع الجهات من الأرض , لتعاود بهاءها المصادر , أشجار جوز عالية , تركض من اعالي جبال كردستان صوب العالم اجمع , سفيرة عن فرح واعد ......!

اليوم اشعر بأن الكرديّّّ يعيش كمواطن من الدرجة الاولى ...فوق تراب العراق .....

- بمثل هذا الكلام نبست شفتا هذا القائد , وهو موقن بأن انسانه الكردي , قد وضع القدم الاولى على الطريق الطويل , كي يعيش انسانه : ابياً – عزيزاً – كريماً – في عراق هو شريك فيه , لاضيف طارئ على – مائدة – احد,وهو يوم استثنائي – في تارخ العراق بكل قو مياته : عربا – واكراد ا واشوريين وتركمان.... ,لا سيما بعد كل هذه الضريبة القاسية التي سددها جميعهم ,من دماء ابناء هذا البلد الجريح –الذي لما تزل قوى الظلام تستهدف ابرياءه –دون تمييز بين محتفل بيوم عاشوراء – في كربلاء – او عربي – يحلم بغد عراقي جميل ، او كردي راح يحتفل بعيد الاضحى , او اشوري , او تركماني ..

هما – في المدى المجدي – لأ حزمة الاشارى , وأضغانهم المفخخة ،نزولا عند شهوة دم قابيلية... لا تفتأ تعلن عن نفسها الكيدية،على الدوام.....

ثمة الكثير الذي يمكن الاشارة إليه:

أأتحدث عن الأمداء التي اوقظتها زغاريد الحسناوات الكرديات في خريطة القلب؟ام عن

غبطة أصدقاء الكرد التي لاتنتهي كأفق لاتحزمه أذرعة ؟

. ام هل احدثكم عن الطالباني لاتسع فرحته الأرض فرحتئذ....!!!؟

الأطفال...الأطفال...يلتهمون سكاكر الدهشة.....؟

الجبال في انتظاراتها التي ....طااااااااالت؟

الفرات

دجلة

الخابور

آراس

المدن المترملة

المدن

المدن

القرى

ال...... ..........

طوبى لابناء العراق العظيم هذا اليوم الاستثنائي

طوبى للكردي يدند ن اغنية الجبال والفخار والبازي ؛ وهو يجد لنفسه بعد كل هذه الهرولات موط ء.... فرح .....ويرسم في الافق قوس قزح .........هي اصداء رايته ،كي تظلل كل كردي انى كان فوق خريطته ليحس كذلك بأنه بات للتو يتنشق هواء المساواة بغيره...وهو لجزء من حق منهوب....

قامشلي

8اذار –مارس -2004

#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل