أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - فلسفة الخطأ














المزيد.....

فلسفة الخطأ


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 708 - 2004 / 1 / 9 - 06:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 لعلي،ولأسباب جد كثيرة،قدلا يكون هنا المجال الكافي لذكرها كنت أدرك،فيما قبل ،بأن الحقيقة وحدها قادرة،ان توجد لذاتها فلسفة،تتكئ عليها،بحيث تكون هذه الحقيقة قادرة على الذود عن نفسها،واقناع المحيطين بجدواها….

ومن الأمثلة الصارخة التي كانت تحضر في ذهني،باستمرار،في هذا المجال،قضية الضحية والقاتل ،فلقد كنت موقنا تماماً،ان الإدانة في هذا المجال واضحة ،صارخة لاسيما إذا كانت فعلة القاتل الشنيعة،هذه في هذا المجال ،لا تقبل تأويلاً

أو تفسيرا آخر,غير ما هي عليه،مادامت انها ولدت لمحض دوافع تافهة،كأن يكون وراءها محض شهوة إلغاء الآخر،أو سلب ماله ،أو مكانته،لأن هذا الصنف السادي الدنيء من شأنه أن يضيق ذرعاً بوجود سواه في العالم ،ربما بسبب مشاركته معه في استهلاك أوكسجين هذا العالم ، أو حلمه مع كل الأخيار في بناء عالم نظيف عادل وجميل ،لا قبح فيه ولا دمار ..!.

ونكاد نتساهل مع ضروب شتى من القتل المعنوي ، فتقلّ دهشتنا ، عندما نقرأ في تاريخ اوسايكلوجيا هذه الشهوة القبيحة ، واللعينة ، التي بدأت بملاقاة هابيل حتفه على يد قابيل ، وهو شقيقه !!؟

لنعلم ان جذورها ضاربة في القدم ، قديمة قدم وجود الإنسانية ، متأصلة في انفار شذاذ أصلاء في هذا الميدان فقط …

إذا ، ان هدر دم الآخر ، وازهاق روحه، وانتهاك المحرمات واطلاق يد البطش في كل مكان، بدافع التفرد وبسط نزوة التسلط والهيمنة , و الاستعلاء إزاء الآخر,الأقرب من المرء اليه , كما يفترض ذلك ,بشكلٍ نظري ,

إن هذه السجايا والخصال غير الحميدة في أقل توصيف لها , و الشنائع التي تدفع المرء الى القرف ، و الغثيان لمجرد تأملها ، هي ليست وهمية , أبنة روايات الخيال  العلمي, و القصص البوليسية , بل هي حقاً بمثابة ارث آخر, ارث نواجهه في كل يوم : في المنزل – الشارع- الحي –المؤسسة-المجتمع..ولئلا اعمم حكمي , فأمارس استبداداً مماثلاً ,علي ان اشير بأن الشذاذ الذين يكونون عادة وراء هكذا ممارسات ,هم مجرد قلة..قليلةعلى الدوام.. ولعل الأسئلة إزاء سردها هنا تكثر ,و تكثر ,فلا مجال البتة لتضييق دائرتها , ولكن , كل مايمكن أن يقوله المتابع لبعض تفاصيلها وعلى عجل,لايعدو أن يتساءل المرء في مثل هذا المكان : ترى ما الذي يحدو بالقاتل كي يتصرف على هذا النحو البشع, واللا إنساني  في ظل انعدام الرادع الضميري و الكابح الأخلاقي , مع ضحية يدرك هو نفسه , بانه هو الآخر جدير بالعيش والحلم, والاسهام معه في بناء عمارة هذا الكون , وخلق حياة عادلة ورائعة وعلى نحو أفضل باستمرار ..!!  بل , أية طمأنينة , وراحة بال ,وضمير , يقنع هذا المجرم المحترف نفسه بها , وهو يرى يديه ملطختين –ولو بالدم المعنوي,لصنوه, وهو أحد أشكال جريمة اليوم ,بحق صنوه هذا الذي لا يشكل الخطر سوى على مصالحه واحلامه المريضة في الزعامة , و التفرد, وتشديد القبضة بأكثر.-بأكثر , للتحكم بزمام الأمور انطلاقاً من أنانيات بشعة , ممقوته, رذيلة ,دنيئة هي صور طبق الأصل عن نفوس أصحابها .. حقاً, لقد كنت والى وقت قريب , أزعم أن  لا لغة لدى هذا المنتهك لكلّ النواميس الجميلة يمكنه التذرع بها , والذود عن[رؤاه] و [شهواته] القبيحة, التي سرعان ما يؤدلجها بغو بلزية قذرة, إلاٌّأننا بدأنا نجد الآن ذرائع تدعو الى الضحك أمام لوحة الطغيان هذه تبدر عن بعض رموز الرادة ذواتهم  إنها, باختصار: فلسفة الخطأ,فلسفة السكين في تخطئة براءة الدم , إنها مرافعات اليد القذرة في إسكات لعنة جسد الضحية المهشم ….. ولكنها فيما اذا كانت فلسفة هي الأخرى فمن سيصدقها حقاً ان  الإ جابة لمعروفة هي الأخرىأ ليس كذلك؟

 



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوستالجيا إسلامية بسبب الموقف من القضية الكردية
- نصوص - قصص طويلة جداً
- المثقف والسلطة ثنائية الوئام والتناحر - الاستعلاء علي المثقف ...
- أزمة العقل العربي -دلالة الموقف من الدكتاتور أنموذجا
- خاطرة بين المسافات - دليل العاثر إلي برج الناشر
- مدائح البياض
- غيوم ابو للينير بين نهر السين ونهر الحب - شاعر فرنسي..المرأة ...
- أضواء - استرخاص الألقاب
- ثقافة الفرد لا تتناسخ مع الثقافة العامة - المثقف والسلطة.. ث ...
- بلند الحيدري رائد الحداثة المنسي - غواية المدن في اصطياد شاع ...
- ثقافة الفرد لا تتناسخ مع الثقافة العامة - المثقف والسلطة.. ث ...
- مئوية الشاعر الكردي جكرخوين - تجول في الفيافي مع الرعاة ليكت ...
- بلند الحيدري رائد الحداثة الشعرية المنسي- 2/2
- في ذكرى رحيله : بلند الحيدري رائد الحداثة الشعرية المنسى 12
- لصوص قانونيون في دوائرنا ومؤسساتنا باسم : لجان المشتريات! نه ...
- هيمنة الانترنت تطفئ جذوة الايحاء ومنظمة اليونسكو تقرع الأجرا ...
- استنطاق الحيوان كشكل للدلالة علي تازم العلاقة بين المثقف وال ...
- الحوار المتمدن دعوة جادة إلى حوار جاد
- المواطن السوري: معط أو مستعط...!ووظيفة الدولة والشركات الخاص ...
- الإعلام الضال ظاهرة مسيلمة الصحاف أنموذجا


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - فلسفة الخطأ