أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مئوية الشاعر الكردي جكرخوين - تجول في الفيافي مع الرعاة ليكتب أحلامهم














المزيد.....

مئوية الشاعر الكردي جكرخوين - تجول في الفيافي مع الرعاة ليكتب أحلامهم


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 691 - 2003 / 12 / 23 - 04:42
المحور: الادب والفن
    


يصادف العام 2003 ذكري مئوية الشاعر الكردي جكرخوين الذي يعد بحق ابا معاصرا للكرمانجية ــ اذ لولا هذا العلم ــ كما يؤكد أيضا د. رضوان علي لما تطورت هذه اللهجة، فهو الذي نفخ في أوصالها روحا جديدة، وأعاد فيها بعث الدفء وعوامل الاستمرار وبعد ان رزحت طويلا ــ نتيجة الواقع المؤلم للكرد عموما ــ تحت نير الظلام الطويل... الطويل. ومن يتابع سيرة حياة جكرخوين، سيتأكد بانه كان صورة ــ طبق الاصل ــ عن حياة الإنسان الكردي في ظل عسف المستعمر ورموز الاقطاع المحلي،وهي عموما حياة طافحة بالبؤس، والجوع والمعاناة، وضروب العوز، والي ما هنالك من مفردات الشقاء التي كانت تشكل معجم الحياة اليومية للكردي تحت نير الجور في تلك الحقبة الظلماء.. لا اعادها التاريخ!
ولعل نبوغ جكرخوين وفي ظل الظروف القسوة الاكثر شدة: غياب الاب المبكر ــ المجازر الطورانية بحق الكرد والارمن ــ الهجرة ــ الاعمال القاسية التي قام بها بدءا بـ: رعي الغنم وانتهاء بان عمل (اماما) في قري الجزيرة السورية،ناهيك عن اسوأ ضروب القمع التي عرفها التاريخ في كم الافواه،كان تحديا كبيرا للواقع المزري الذي يعيشه ه ووانسانه علي حد سواء، بيد ان كل ذلك لم يمنع الرجل من ان يكون وعلي الدوام صوت انسانه المدوي،وضميره اليقظ،اذ لم يحن هامته يوما امام اية ريح،بل كان دائم التحدي لكل افانين القهر والاضطهاد. ان أي دراسة للخريطة التي عرفها جكرخوين، وساح فيها لهي تؤكد وبجلاء ساطع، كيف انه انتقل من كردستان تركيا الي مدينة عامودا...فقري الجزيرة... فايران، فالعراق سعيا وراء اكتساب العلم، وهذا السعي الذي امن به حتي اللحظة الاخيرة من حياته، كما اكد ذلك في شريط صوتي مسجل استمعنا إليه اثناء مجلس عزائه.
لن اذهب بعيدا لتتبع دورته في التعرف الي مناطق الكرد، واستحصاله العلم من افواه العلماء من بني جلدته، بل استخلص من ذلك كله: اطلاعه علي حياة قومه في اجزاء كردستان عموما،وهذا ما يتجلي في تأريخه للحياة الكردية شعرا منذ الحرب العالمية الاولي وحتي النصف الاول من ثمانينيات القرن الماضي حيث توقف قلب الشاعر الكبير عن النبض، بحيث نكاد لا نجد أي مناسبة قومية، أ وانسانية الا وتناولها عبر قصائد مدوية حقا، وحسب هذا الشاعر عل وقامة،انه شارك في تكوين ارهاصات الوعي القومي والانساني في منطقته بخاصة،وفي كردستان بعامة،ولهذا فانه علي سبيل المثال من مؤسسي جمعية خويبون ــ xweyeb/n ــ ومن الرعيل الاول من الاكراد الذين انخرطوا للدعوة الي صفوف الحزب الشيوعي السوري، وممن اختلفوا معه ايضا لاسباب (جوهرية) لا مجال لذكرها هنا، كما وقد درّس في جامعة بغداد، ووضع كتاب قواعد اللغة الكردية وقاموسا في الكردية من جزاين، بعد هبوب رياح المرحلة الجديدة في العراق.. ومن ثم انخراطه في صفوف الحركة القومية الكردية مباشرة، كاسم يتمتع بالاحترام الكبير من شعبه. ومن سواه، لذلك، فان اعتبار العام 2003 عام جكر خوين، ودعوة كل الفعاليات والمؤسسات والمنابر الثقافية الكردية الي احياء ذكري هذا الشاعر الرائد، والفذ، لهي مهمة انسانية وقومية مترتبة علي كل الغياري علي الابداع والثقافة الكرديين، ولعل من اولي الفعاليات التي ينبغي أن تتم خلال هذا العام، وضع برامج ثقافية بخصوص هذه المناسبة الجليلة، واعادة طباعة تراث هذا الشاعر الملهم، والسعي الدؤوب لترجمة ابداعه شعرا ونثرا الي كل اللغات الحية لاننا بذلك سنكون سعينا من اجل ايصال صوت الاكراد وثقافتهم... الي الاخر ولقد ان الاوان لذلك..

 



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلند الحيدري رائد الحداثة الشعرية المنسي- 2/2
- في ذكرى رحيله : بلند الحيدري رائد الحداثة الشعرية المنسى 12
- لصوص قانونيون في دوائرنا ومؤسساتنا باسم : لجان المشتريات! نه ...
- هيمنة الانترنت تطفئ جذوة الايحاء ومنظمة اليونسكو تقرع الأجرا ...
- استنطاق الحيوان كشكل للدلالة علي تازم العلاقة بين المثقف وال ...
- الحوار المتمدن دعوة جادة إلى حوار جاد
- المواطن السوري: معط أو مستعط...!ووظيفة الدولة والشركات الخاص ...
- الإعلام الضال ظاهرة مسيلمة الصحاف أنموذجا
- الحكمة الكردية في الزمان الصعب !!
- ما بعد الانترنيت
- التلفزيون السوري والبرامج الرمضانية
- على هامش ندوة:مهامنا السياسية
- حوا ر مع الشاعر العراقي اسعد الجبوري
- طيـب تيزيـنـي فـي مقالـه; مثقفون لا رعايا
- حامد بدرخان الراحل وحيداً
- احوار مع البروفيسور والناقد الكردي عزالدين مصطفى رسول
- حوار مع الباحث الماركسي السوري عطية مسوح - اليسار العربي تجا ...
- صناعة ا لموظف الحكومي
- لنفكر معا.. مقترحات اولى من اجل اجراء مسابقات عمل ناجحة وعاد ...
- مداخلة إبراهيم اليوسف في الندوة التي أقامها الحزب الديمقراطي ...


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مئوية الشاعر الكردي جكرخوين - تجول في الفيافي مع الرعاة ليكتب أحلامهم