أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - مداخلة إبراهيم اليوسف في الندوة التي أقامها الحزب الديمقراطي التقدمي في القامشلي 8-8-2003















المزيد.....


مداخلة إبراهيم اليوسف في الندوة التي أقامها الحزب الديمقراطي التقدمي في القامشلي 8-8-2003


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 623 - 2003 / 10 / 16 - 03:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد حاول الاستعمار العثماني , ومن بعده الاستعمار الغربي ترسيخ فكرة الدين

 بالنسبه للعلاقات بين العر ب و الاكراد, وبالفعل والى فترة سابقه ,كان العرب والاكراد (ذو) علاقات طيبه

محمد طلب هلال 

ها قد بدانا نلمس بواكير بدايات ( حوار ) كردي – عربي ولو متردد ,وحيي ، ضمن الإطار الوطني في سوريا ، ولعله متأتٍ الان نتيجة إحساس بالأهوال الخارجية المحدقة ، عقب سقوط نظام الطاغية صدام حسين في 9 نيسان 2003م ، هذا ( الحوار ) صحيح, انه جاء متأخراً جداً ، بيد انه قد يشكل بداية بصيص أمل في الاتجاه الصحيح ، واعتراف متأخر بالآخر ، وتجاوز للعقلية الإلغائية التي أثبتت عدم جدواها ، بل على العكس تماماً ، فانها تركت صدوعاً في الوحدة الوطنية العفوية التي كانت موجودة في البلاد ، أصلاً ، وكان من ثمارها ان الأكراد أطلقوا أولى رصاصة ضد الاستعمار الفرنسي – حيث البطل محو ايبش – ولا ننسى ثورة أهالي بياندور ومقتل الضابط روغان في الجزيرة وغيرهم كثيرون ، حيث سلسلة الأسماء المحفورة في تاريخ سوريا : يوسف العظمة – إبراهيم هنانو – أحمد مريود – أحـمد بارافي , سليمان الحلبي ..الخ   ..... – ونفي عشرات الوطنيين الأكراد إلى دير الزور كالشيخ أحمد الخزنوي – الملا إبراهيم  الشيخ يوسف ..- وغيرهم ، وغيرهم ممن دافعوا أو ضمخوا تراب سوريا بدمائهم الزكية التي اختلطت مع دمـاء سـائر أخوتهم السوريين من عرب – آثور – أرمن – شركس في كل أماكن تواجدهم وفي شتى المراحل ، وحتى الان .. !!

ان مثل هذا الحوار ، وغيره ، في مالو استوفى كل مقوماته دون ان يكون موقوتاً ,تخديرياً, عابراً ، سيكون بالتأكيد عودة إلى تلك الجذور (( العفوية )) للوحدة الوطنية التي عرفناها قبل بضعة عقود ، وتحديداً منذ تاريخ سوريا المعاصر وخروج البلاد من تحت عباءة الرجل المريض 1918م ، حيث كان الشعب الكردي موجوداً ، أجل ، انه وبعيداً عن الغوص في التاريخ البعيد ، أقول: ان علاقة الكردي بهذه المنطقة ليست طارئة ، فالكرد ليسوا بضيوف طارئين في هذا المكان ، كما يحلو لبعضهم ان يزعم ذلك أحياناً ، ويكفي كمثال قريب مشخص ,ان أشير ان جدي الرابع كان يملك قريتين إحداهما في جبال ما تسمى بتركيا الحالية ، والأخرى شطرتها الحدود السورية التركية إلى قسمين ، وهو مدفون الان في إحدى القرى في سوريا, ومزاره معروف ..!!

وإذا كنت لا أريد الغوص في التاريخ البعيد فانني ممن يؤمنون قبل كل شيء بالوحدة الوطنية الحقيقية ، بيد ان قناعاتي الراسخة بالنظرة الماركسية إلى حقوق الأمم والقوميات في تقرير مصيرها وتخير عيشها كما تريد ومن بينهم الشعب الكردي بعامة ، هي غير خاضعة لأي تأويل زائف ، وللحقيقة ان الحياة أفرزت أشكالاً جد مهمة للتعايش ضمن حدود الدول متعددة القوميات ، كما في الحالة السويسرية حيث ثمة حالة راقية للانسجام الوطني – وعلى أحسن نحوٍ – بحيث لم يثن إحداها من الانخراط في لجة هذا الانموذج حتى تعرض سويسرا للحرب من قبل إحدى الدول التي ينتمي إليها بعض أشكال الفسيفساء السويسري .

ان القومية الكبرى ، أينما ، ومتى كانت ,في حال وجود التعدد القومي, مطالبة بالكف عن أي من ضروب الغطرسة ، والتفرد ، ولعل التجربة السورية منذ عهد الانفصال 1961م وحتى الان تؤكد مرارة عقلية الاستعلاء وإذابة الآخر ، عبر ممارسة سياسة غير مقبولة ، بدأت بإبداع قانون الإحصاء الرجعي 1962م ، كحلقة أولى من سلسلة حلقات من الممارسة غير الوطنية ، حيث قانون الحزام العربي وبمسافة /280/ كم وبعمق عشر كيلومترات ، ومحاولة تهجير أهالي وأبناء قرى بكاملها لإحلال مواطنين عرباً مستقدمين من محافظات أخرى مكانهم ، وحرمان أهالي المنطقة من الأكراد من أراضيهم فلقد جاء في تقرير رسمي حول خطة مزارع الدولة في محافظة الحسكة وكتجسيد وتنفيذ لاقتراحات المدعو محمد طلب هلال ضابط المخابرات في منطقة القامشلي ، هذا التقرير الذي وزع من قبل مكتب الفلاحين القطري ونشر في صحيفة المناضل العدد /11/ (ص 12-13) كانون الأول عام 1966م : ان أفراد غير عرب وأغلبهم أكراد ، قد هاجروا إلى هذه المنطقة من تركيا والعراق وفقاً لخطة تؤيدها وتشجعها الإمبريالية ولا زالت ، ويستمر التقرير قائلاً : فبسبب وجود الإقطاعية في المنطقة ووجود عناصر غير عربية ، وغالبيتهم أكراد والذين يحاولون جاهدين ان يؤسسوا بلداً قومياً لهم في حدودنا الشمالية بمساعدة الإمبريالية، ولان المنطقة واقعة بالقرب من الحدود التركية والعراقية المأهولة بالأكراد ، وهم مطلوبون للمؤامرات والجاسوسية التي تحاك ضدنا في منطقة الحدود ، فمن العاجل جداً ان نتخذ الإجراءات الضرورية لكي ننقذ العرب في المنطقة ، ويتابع قائلاًُ : فكر الحزب والحكومة في محافظة الحسكة بان هؤلاء الأجانب يجب ان يمنعوا من السكن في منطقة الحدود ، وان الطريق الصحيح لتحقيق هذا الغرض هو إجبارهم ومنعهم من الحصول على أية وظيفة لكي يهاجروا بالتدريج إلى البلاد الأخرى خلال خمس سنوات يجب ان تستعمل القوة ضدهم إذا كان ذلك ضرورياً .

ان الحزب ومكتب الفلاحين يحاولان ان يستخدما عناصر عربية شابة من بين الذين يؤمنون بالعرب وبالقومية العربية لكي يعملوا كعمال مسلحين في منطقة الحزام وحماية الزراعة .

وأخيراً : المسؤول الأعلى للجيش يجب ان يأمر لواء الحدود في المنطقة ليساعدوا السلطات المحلية عند الضرورة ن علينا ان نضيف انه على قائد اللواء ان يلبي طلباتنا ، والخلود لرسالتنا .

التوقيـع رئيس مكتـب الفلاحين ( البعث )

(( صورة  طبق الأصل عما جاء في الكتاب ))

ما الحقوق الثقافية الكردية ، وكيف تقترح ممارستها :

بعيداً عن أية (( وصائية )) أمقتها, وهي ليست من حقي ، وكمحض رأي فقط بهذا الصدد ، فانني أكاد لا أستطيع ان أتحدث عن حقوق كردية ثقافية دون ان أضع أمام عيني الحقوق الثقافية في سوريا للمواطن العربي ، لان هناك حقاً واحداً للمواطن ، ونحن لسنا أمام انموذجين من المواطنين في سوريا ، ومن هنا ، لابد من التفكير بتدريس الطفل الكردي لغته الأم منذ أولى ساعة درسية ، بما في ذلك استحداث فرع للأدب الكردي في الجامعات السورية ، أسوة باللغات الأجنبية الموجودة .

وهذا ، يرتب بالتالي فتح نوادٍ ومراكز ثقافية كردية في كافة المناطق السورية التي يتواجد فيها الأكراد ، بل والأخذ بعين الاعتبار ان يراعى ضمن – قانون المطبوعات الجديد – والمطلوب ، منح الأكراد الحق في إصدار صحف ومجلات بلغتهم الأم ، وان تدعم هذه المنابر من قبل وزارة الإعلام ، ناهيك عن منح الأكراد الوقت المناسب يومياً من ساعات برامج الإذاعة والتلفزيون ، بل والسماح للكرد بان تكون لهم قنواتهم التلفزيونية, ومحطاتهم الإذاعية بأشكالها الرسمية والخاصة في ان واحد .

وخلال متابعتي – اليومية – للصحف والمجلات, بل والإعلام المسموع, والمرئي على حد سواء ,لم أشهد ترجمة ولو قصيدة انسانية ، أو وطنية لشاعر كردي ، حتى وان كانت هذه القصيدة أو النص يعززان أواصر الوحدة الوطنية ، بل وعلى الرغم من وجود ملفات عن آداب الأمم والشعوب تنشر بين حين وآخر في الصحافة الأدبية السورية
(( مجلة الآداب الأجنبية )) التابعة لاتحاد الكتاب العرب والتي قد تترجم حتى أدب الغجر أحياناً ، ناهيك عن انني ممن لم يسمعوا يوماً واحداً أغنية كردية من المذياع أو الرائي ..

وضمن هذا المنحى يمكن القول : ان أسئلة كثيرة يثيرها الأكراد السوريون عندما يرون ان برنامجاً يقدم حلقاتٍ عن فلكلور الجزيرة ، ويتجاهل تماماً ذكر الأكراد ، وتناول فلكلورهم !! فهم أيضاً لهم فلكلورهم المميز الذي يحتفى به عالمياً ، وله علاماته الفارقة ، إلا انه وللأسف يتم التعتيم عليه, مع انه يشكل إثراء وإغناء واقعيين للفلكلور والتراث الجزريين .

ولعل الخبر الذي تناقلته – منذ أيام – وكالات الانباء الكردية بدعوة وزارة الثقافة لفرقة روشن الفلكلورية الكردية في سوريا للمشاركة في فعاليات مهرجان المحبة فأل خير ، وان كنت لا أعرف حتى الان أية تفاصيل حقيقية عن مثل هذه الالتفاتة ..

وأشير هنا ، ان فرقة كردية رسمية للفلكلور الشعبي كانت موجودة في منتصف السبعينات ، وأحرزت جوائز عربية وعالمية ، وكانت تابعة للمركز الثقافي العربي بالقامشلي ، إلا انها منعت خلال عقدي الثمانينات ,والتسعينيات ,وحتى الان .

ما الحقوق الديمقراطية للأكراد ، وكيف يمكن بلوغها ؟

أعتقد انه لا يمكن سوريا الحديث عن ديمقراطية عربية مقابل ديمقراطية كردية ، ولعل أية مقارنة عما يكتب في هذه الأيام عن المطالب الديمقراطية في عموم البلاد ، تجعلنا نلمس ان هناك أقلاماً كردية تكتب بحس عالٍ من الوطنية هذا المجال ..

وإذا كان لابد من إضافة كلمة ما هنا ، فأقول : ان ما يريده الكردي الوطني من أية ديمقراطية هو ألا ينظر اليه  على انه مواطن من الدرجة الثالثة ,أو الرابعة .. أو ما بعد التصنيفات المتعارف عليها .

عموماً ، هذه – النقطة – لا يمكن بتسرتها, من خلال أية إجابة مقتضبة في ندوة عاجلة, كهذه ، وان كان يمكن لنا الحديث عن مقومات أولى لألفباء مثل هذه الديمقراطية ، لابد من توافرها ، انطلاقاً من كونها الحاجة الوطنية الأكثر إلحاحاً .

ما أهم المشكلات التي يعاني منها الأكراد حالياً ؟

1- ضرورة الاعتراف الدستوري بوجود الأكراد كثاني أكبر قومية في سوريا ، وإلغاء أشكال التمييز بحقهم ، وإلغاء نتائج الإحصاء الرجعي لعام 1962م ، حيث قانون الجنسية السوري معطل بالنسبة للأكراد ، ومنح الأكراد سندات التمليك والتراخيص الزراعية لأراضيهم ، لان فسخ البيع الجاري للمشتري الكردي قد يخلق مشاكل اجتماعية كارثية .

ناهيك عن حرمان ممن سموا بالأجانب من الأكراد من خدمة العلم ,والانتفاع, والمواد التموينية – والتوظيف ,والعمل ضمن دوائر الدولة ، وعدم تسجيل واقعات الزواج والأبناء الناتجين عن تلك الواقعات ,وعدم تولي محاكم البداية المدنية موضوع تسجيل الواقعات, لانها تختص بنظر مسائل الزواج المتعلقة بالأجانب والمجردين من الجنسية ، والحرمان من ممارسة أول وأهم الحقوق الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات والاستفتاءات ، وتعقيد السبل والأساليب أمام الطلاب والدارسين مما يؤدي في بعض الحالات إلى ترك الدراسة ، والمنع من السفر لعدم حصولهم على جوازات السفر ..

رغم ان كل من ولد في سورية بعد الإحصاء 1962م ولم يستحوذ على جنسية أخرى ، هو سوري المولد بحق الإقليم بموجب الفقرة /و/ من المادة الثالثة من قانون الجنسية السوري ، وهنا ، فلقد قرأت – مؤخراً – انه تم منح القطط والكلاب في لندن ومع بداية الألفية الثالثة بطاقات تثبت هويتها ، بالإضافة إلى جوازات سفر لمعرفة سلالاتها والمحافظة عليها من الانقراض ، ومعذرة عن زج مثل هذه المفارقة المؤلمة .. !!

2- إلغاء كافة قرارات التمييز الأخرى من منع تسجيل الولادات في المناطق التي يتواجد فيها الأكراد ، أو تعريب أسماء القرى منذ 15/2/1978م ومروراً بالقرار ذي الرقم 45240 – ن والمعمم من قبل محافظ الحسكة بالرقم 14875 – 16/1998 حول تعريب أسماء القرى في منطقة الجزيرة – وكذلك القرارات اللاحقة التي لا تزال تصدر بهذا الصدد .

ويمكن ان نتذكر في هذا المجال قرارات منع التحدث بغير اللغة العربية في الدوائر الرسمية كالقرار 1012 ص 25 تاريخ 11/11/1986م والذي أضاف إليه السيد محمد مصطفى ميرو محافظ الحسكة الأسبق منع الغناء في الأعراس بغير اللغة العربية القرار 1865/ص25 والذي كان يعممه المحافظون المتعاقبون في محافظة الحسكة ، ولم أسمع انه بعد العام 2001م قد صدر ثانية ، إلا انه لم يلغ رسمياً أيضاً حتى الان .. !!

3- تجاهل الحالة الكردية على صعيد التمثيل في مجلس الشعب – الإدارة المحلية – الوزارات – الإدارات العامة والمسؤوليات الرفيعة .رغم ان اول رئيس جمهورية في سورية كان كردياً (فوزي سلو ) ورغم ان واضع النشيد السوري هو الشاعر الكردي خليل مردم بك , ناهيك عن اول من رفع العلم السوري فوق سارية البرلمان, واول واضع للدستور السوري وهما كرديان  الخ.... 

4- إيجاد حل سريع وعاجل لحالة البطالة في منطقة الجزيرة – عموماً – وإلغاء كافة العقبات أمام توظيف الشباب الأكراد ، بشكل خاص ، وإلغاء عمليات فصل الطلبة من الجامعات ، ومنح الطلبة الأكراد ممن يسمون بالأجانب الفرصة لمتابعة الدراسة في كافة فروع الجامعات والمعاهد .

5- الإفراج السريع عن معتقلي الرأي بمن فيهم المعتقلون الوطنيون الأكراد الذين اعتقلوا بسبب آرائهم وإلغاء قانون الطوارئ الذي أقره ( مجلس الثورة ) 8 آذار 1963م وكل القوانين الأخرى التي تحد من حرية التعدد السياسي والثقافي في المجتمع السوري .

كيف تفهم الوحدة الوطنية ؟

عندما تزول كل العوائق التي تشعر أي مواطن بالغبن والظلم وهو في وطنه ، لابد انذاك ان يتم تصور الحديث عن مواطنة حقيقية كاملة ,ووحدة وطنية منشودة ، ان الإحساس بالوحدة الوطنية يبلغ أفضل صوره ، عندما يشعر المواطن بان المجال متاح أمامه للعمل في كافة ميادين بناء الوطن ,دون ان تنغلق بوابات ما في وجه .

وبناء على ما سبق, ان أي حديث في ظل انتفاء الديمقراطية والحرية ، بل وفي ظل عدم انعكاس خيرات هذا الوطن على هذا المواطن ، فان الحديث عن أية وحدة وطنية سيكون طوباوياً ، خيالياً .. عديم الجدوى ، فالوطن ليس جغرافيا فقط ، بل هو هواء وماء .. وحصة غير منقوصة من ثروات وطنية توزع بعدالة في ظل قانون وقضاء عادلين ..

إذاً ، ان الوطن لا يمكن ان يكون حكراً على فئة ما ، أو نخبة ما أو طبقة ما ، أو حزب ما ، أو دين ما ، وحتى البرجوازية الوطنية التي كانت تنطلق من اجل مصلحتها الوطنية انخرطت في عملية النضال الوطني في الخمسينيات ، ووقفت أمام الاحتكارات الأجنبية التي تفتح الان لنفسها طرقاً جديدة وأمام أعين الجميع .. أجل هذه هي مؤشرات حقيقية ينبغي الوقوف أمامها ، لمعرفة الأعداء الحقيقيين للوطن من البرجوازية الطفيلية وناهبي لقمة المواطن وهادري كرامته !!

هل تعتبر نفسك سورياً له وضع خاص ؟

لا شك ان أي مواطن يشعر بالغبن نتيجة هيمنة علاقات تعسفية بحقه – أياً كان – لابد وان يكون حلمه ان ينظر اليه كمواطن غير منقوص الدور والمكانة والكرامة والأهلية ، كي نكون جميعينا – كأبناء سورية – متساوين أمام القانون .

هل تقبل العيش في وضع يقوم على التنوع السياسي والاثني والثقافي ؟

أجل ، انه وفي أي تنوع ( حقيقي ) في هذا المجال إثراء حقيقي للوحة الوطنية .

ماذا تقترح من حلول للمشكلات الناجمة عن وجود المسألة الكردية في سوريا ؟

ان الحرص على تعزيز الصف الداخلي ، ومقومات الصمود في وجه أي تدخل خارجي ، ليفرض قبل كل شيء النظر إلى القضية الكردية في سوريا باعتبارها قضية وطنية ، ملحة ، وهذا بالتأكيد يرتب على – السلطة – إعادة النظر في جملة علاقاتها مع هذا الجزء المهم من النسيج الوطني ، وعدم الاكتفاء بالحلول الخاوية من خلال اللجوء إلى الخطابات والتوريات ، بل من خلال خطوات عملية ، وأعتقد ان حوارات صريحة كهذه ,إذا اقترنت بالنوايا الصادقة ستأتي في إطار السير في المسار الصحيح ، لانه آن الأوان للاستماع إلى الآخر ، بدلاً من مصادرة دوره, والحديث عنه عبر وكالة غير شرعية .

هوامش وإيضاحات لابد منها :

1- تم نفي الشيخ أحمد الخزنوي والملا إبراهيم شيخ يوسف الكرصواري(نسبة الى قرية GIR SWAR  )إلى دير الزور وبقيا هناك مدة ستة أشهر إلى ان توسط لهما الشخصية الكردية المعروفة حاجو آغا وآخرون لدى الحكومة الفرنسية .

2- اسم القرية التي دفن فيها جدي هو محمد دياب – منطقة تربه سبي – قبور البيض – أو القحطانية الان .

أما اسم القرية التي توجد بحوزتنا كمبيالات عثمانية بملكيتها التي تعود إلى أكثر من مئتي سنة فهو – جامرلوك – وهي مقابل قرية تل خاتون – ضمن خط الـ 10 كم وبعض من أملاكنا ضمن مزارع الدولة ، وتقدمنا بكتاب إلى أعلى الجهات الحكومية في سوريا للمطالبة بها .

3- راجع كتاب – المسألة الكردية في سوريا – لمؤلفه عصمت شريف وانلي ط كانون الثاني 1968م – وهو مترجم إلى العربية ، وقبوسات صحيفة المناضل مأخوذة من الكتاب نفسه ، مترجمة .

وحول تعريب أسماء القرى الكردية يمكن مراجعة كراس بعنوان : (( تعريب القرى والبلدات الكردية )) التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا .

4-راجع كتاب –دراسة عن محافظة الجزيرة-محمد طلب هلال-

5- أذكر هنا جهود الكاتب الفلسطيني زهير غزاوي الذي كان مديراً لثقافة الحسكة في السبعينيات وسمح بتشكيل فرقة فلكلورية كردية – إلى جانب فرقة الفلكلور الشعبي في الجزيرة ، وقد أشرت إلى ذلك في عدد من مقالاتي بمناسبة رحيل مسؤول فرقة الفلكلور الكردي – عبد الرحمن إسماعيل .

والجدير بالذكر – ان مدير الثقافة في الحسكة – الشاعر المرحوم خالد السالم في عام 2001م ، أعطى الموافقات اللازمة من أجل تشكيل فرقة فلكلورية كردية – يديرها الفنان أحمد شويش – لكن تم منع ذلك للأسف ، ونأمل ان يعاد النظر في ذلك الان .

5- نشرت جريدة في سبيل الأرض والعمل مقالاً مهماً جداً بعنوان : ثلاثون عاماً من الضياع ن العدد /125/ أيلول 1992م ، وكانت تصدرها النشرة اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي في الجزيرة ، وكنت محرراً فيها لأكثر من خمسة عشر عاماً .

وهو من أحد أهم المقالات المنشورة بهذه المناسبة على الإطلاق ، وجاء متزامناً مع ملصق حزب يكتي الكردي بالمناسبة نفسها .. !! وهو موجود في أرشيفي الشخصي إلى جانب عشرات المقالات والمداخلات والمرافعات بأقلام ساسة وكتاب شيوعيين وبرلمانيين ، حول مواضيع تتعلق بالإحصاء وسياسة التمييز بحق الأكراد .

6_ يقول د.عبد السلام العجيلي _الاديب الكبير في روايته (المغمورون) ان الرؤوس الكبيره في العاصمة قد خططت لتهجير المغمورين الى محافظة الحسكة ....الخ وهذا يعني ان كثيرين من  هؤلاء الاخوة قد ارغموا على المجئ الى المنطقة

القامشلي   8/8/2003م


 



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة بلا طلاب
- مداخــلة الاستاذ إبراهيم اليوسف – اللجنة الوطنية لوحدة الشيو ...
- برنامج (الاتجاه المعاكس) : عقدة صراع الديكة..!
- كيف أصبح وزيراً......؟!
- إلى من يهمه الأمر رجاءً على أبواب تشكيل الحكومة الجديدة
- الآلية الأفضل لاختيار المسؤول : الحالة التربوية كحجر أساس وا ...
- الإعلام السوري أسئلة أكثر إلحاحاً
- الرأي الآخر !محاولة فهم قاصرة
- أربعون عاماً على الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة..
- حلبجة . . .ترحب بكم ... !!!!
- مدخل إلى مفهوم الوحدة الوطنية الأكراد والحالة السورية أنموذج ...
- مقدمات أولى من أجل سورية أقوى في مواجهة التحديات


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - مداخلة إبراهيم اليوسف في الندوة التي أقامها الحزب الديمقراطي التقدمي في القامشلي 8-8-2003