أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - الرأي الآخر !محاولة فهم قاصرة















المزيد.....

الرأي الآخر !محاولة فهم قاصرة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 615 - 2003 / 10 / 8 - 00:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


لا يختلف اثنان ,في أن الرأي الآخر ,بات ضرورة ,لابد منها,وحاجة لا يمكن القفز فوقها ,فهو ركن رئيس في التواصل والعلاقات الإنسانية ,وان تجاوزه ,أو تهميشه ,ليعتبران نسفا لأساسيات التجربة الإنسانية ,منذ بداية الخليقة .وحتى الآن .وإذا كان مفهوم –الرأي الآخر-بات يلجأ اليه-الحاكم والمحكوم في آن واحد ,كل لحاجة خاصة لديه تستدعي ذلك ,فان الحاكم اذ ينادي الى هذا المفهوم ,فهو لا يتوخى منه ,الا بما يخدم تشديد قبضته ,بأكثر ,والانضواء تحت سلطانه ,وبغرض الاستهلاك الإعلامي ,وبالتالي كم الأفواه .......!
بيد ان –المحكوم –هو الأكثر حاجة ,الى تحويل هذا المفهوم الى ممارسة ,وناظم حقيقي في العلاقات اليومية ,فهو الأحوج الى ايصال صوته الى سواه ,كي يغدو مسموعا ,مدويا ، لأن في ثنيات هذا الصوت صورة عن واقعه ,وحلمه ,ورؤاه ,بل وان هذا الصوت ليشكل الجانب المكمل لثنائية :الرأي والرأي الآخر........
واذا كان معروفا جدا ,أن يتنصل الحاكم ذو السطوة ,من استحقاقات الرأي الآخر ,لأنه يتوق باستمرار ,ونتيجة نزوعات (ذئبية)سرعان ما تتوالد في سلوكه شيئا فشيئا ,الى الدرجة التي ستقصيه فيما بعد عن آخر الوشائج الإنسانية ,هذه النزعات تصل ذروتها تماما ,في شخصية الطاغية,كما تبين ذلك الدراسات الجديدة ,فان المحكوم ,الأحوج الى –هواء-الرأي الاخر ,يبدو الأكثر منافحة عن هذا المفهوم , والأكثر دعوة اليه ,لاسيما وأن –الرأي الآخر– ليحقق مشروع وجوده اصلا.......!
ومؤكد ,ان السلوك الذي يبدو غير مفهوم ,هو سلوك –المحكوم –الذي يقلد –الحاكم-ويمارس استبدادا بحق أمثاله ,واهما في فهم –الرأي الأخر –على أنه محض صدى صوته المرتد اليه ,تماما,ازاء مكان متخيل له هو:الذروة – مقابل قيعان سحيقة,هي بالتالي المكان الطبيعي لكل من هم خارج عروشه العاجية,الوهمية ,التي يبنيها المخيال الغارق في المستنقع النرجسي........!
ويبدو ان الفضاء الهائل الذي أتاحته الثورة المعلوماتية ,سواء أكان ذلك على صعيد الاعلام المقروء ,أو المسموع ,أو المنظور,والذي يمكن لنا- كأكراد –أن نستفيد منه,على أحسن نحو,لا سيما وان الواقع الكردي ,بعامة ,يشكل حالة استثنائية ,حقا,ما دامت القضية الكردية -كما أقول دائما –إحدى أحق وأهم القضايا العالمية ,على الإطلاق ,ويمكن ان يستخدم هذا الفضاء ,لصالح القضية الكردية ,مادام ان السلطة الوحيدة التي بات الأكراد يمتلكونها ,هي مشروعية وصدق قضيتهم ,ناهيك عن ان السلطة الرابعة (صاحبة الجلالة)هي سلاح ناجح حقا ,يمكن ان يكون (أرضية )صلبة لتثبيت دعائم هذا الحق عليها ,لاسيما وان الكرد –مستهدفون من قبل كل الجوار ,رغم ان هؤلاء الجوار ,أجمعين ,يعرفون كيف ان الانسان الكردي,كان طوال التاريخ الطويل من معايشته المجسد لخصال الوفاء ,والصدق، والشجاعة ,والنبل ,والتضحية,الشهامة ,الإيثار وسوى ذلك من العلاقات الفارقة التي تسم سيكلوجيا هذا الإنسان لكن,ما يحدث,هو أنه,وخلال الانطلاقة الأولى لهذه الثورة المعلوماتية,نقع على حالات نشاز حقيقية ,ينظر فيهاعلى نحو معكوس الى العلاقة بين الذات –الفردية والقضية,حيث ينظر الى القضية برمتها,من خلال الذات ,ولعل هذا الانموذج قادر ان يغامر بكل ما هو عام من اجل موقعه الذاتي,ومن خلال متابعتي,لأكثر ما يقع بين يدي من كتابات في الشأن الكردي-بخاصة-وبأقلام كردية,ألمس كغيري ,ان انعكاس الواقع الكردي – اعلاميا- بات في صورة تدعو الى الاطمئنانس ,حقا,وذلك,لوجود أقلام كردية,غيرية,متفانية من أجل رسالتها,وهي تلعب الان ذلك الدور المهم المنوط بالاعلام عادة....
بيد اننا,نقع بين حين وآخر,في المقابل,على أقلام جد قليلة,سرعان ما تظهر على حقيقتها أمام أي منعطف,حيث يبدو تمسكها ببريق أمجاد الذات ,بأكثر من أية قضية محورية ,أخرى ,ان مثل هذه –الأقلام –تدعو الى الحوار ,الرأي والرأي الأخر ,والى آخر ما في هذا المعجم ,من مصطلحات و مفاهيم ذات جاذبية ,وجدوى ,بيد إنها ,وإزاء أي امتحان ,تتقوقع حول (ذاتيتها),ولا أقول: ذاتها ,لا تتورع عن إلغاء الآخر ,بل و امحائه الى الأبد ,ودون أن تمتلك أية مسوغات تجيز ذلك ,ان عاقلا كرديا ,لايمكن ,الا وأن يدين أية حملة تكفير شعواء,حين لاتتوافر مسوغات مثل هذا التكفير ,لاسيما اذا كان منطلقها اختلافات طبيعية في وجهات النظر ,بل والأنكى من ذلك ان يكون وراء ذلك الاختلاف في قراءة-تحولات تكتيكية-آنية في طبيعة( ثابتة ),تكون وراء تلون هذه الآراء !ان ادانة الآخر ,ايا كان ,بسبب وجهات نظره ,ورأيه,أمر مرفوض,ما دام ان هذا –الرأي الأخر –لايأتي على حساب الثوابت الوطنية,لاسيما اذا بدر من أناس أبدوا حرصهم من أجل هذه الثوابت في مراحل مختلفة ,غير مبالين بما يدفعونه من ضريبة في سبيل ذلك.....
كما ان محاولة (فرض)-الرأي-على الآخر-بدلا من الحوار والإقرار بالرأي الآخر,ومناصبته العداء عند خروجه على عصا الطاعة أو التبعية ,هو أحد مآزق الوعي الاستبدادي,التخويني,السادي,الانفعالي,ضيق الأفق,وهو قد يبدو مقبولا عندما يبدر من أشخاص محدودي الوعي,بيد انه يغدو مرفوضا مدانا فيما إذا كان مصدره مثقفا,يؤسس أصلا مشروعية تمايز خطابه على أساس رفضه لأحادية الخطاب المهيمن!
تأسيسا على ما سبق ,ان علينا كمثقفين أكراد,وعلى اختلاف آرائنا ,وتعدادها,التخلص من ردات الفعل ,والنزق,وأن يسعى كل منا الى فهم الآخر ,واستيعابه,لاالشطب عليه,وتأثيمه,مادام انه يمتلك منظومة رؤى,غيرمستنسخة عن آرائنا ,ما دام ان هذا الأخر متفق معنا في الحلقة الأساسية ,لأن عقلية التناحر ,لم تعد لائقة بطبيعة المرحلة ,وبهذا فان كلا منا مدعو لاعتبار أن – الأخر الذي لاينتهك –المقدسات – ولا يساوم على –القضايا الكبرى ,هو مكمل لنا ,يغني الرؤى,ويشد من أزرها ,لاسيما وأننا –في هذه المرحلة المقبلة الأكثر حساسية –أحوج الى تضافر الجهود ,والعمل كتفا الى كتف ,وبهمم عالية ,نابذين العقلية الاتنحارية ,التي هي من مخلفات مرحلة سالفةاقصائية,قاصرة,مدججة بالأخطاء التي دفعنا جميعا ضريبتها,ولا أريد :هنا الإشارة الى جملة الانتهاكات ,والنتائج التي نجمت عنها ,ولعل في طليقة – هذه النتائج –يأتي المراوحة في المكان ,ان لم أقل كل ذلك التقهقر........!
 



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعون عاماً على الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة..
- حلبجة . . .ترحب بكم ... !!!!
- مدخل إلى مفهوم الوحدة الوطنية الأكراد والحالة السورية أنموذج ...
- مقدمات أولى من أجل سورية أقوى في مواجهة التحديات


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - الرأي الآخر !محاولة فهم قاصرة