أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - تجارب دنماركية (1) زلزال في مدرسة دنماركية














المزيد.....

تجارب دنماركية (1) زلزال في مدرسة دنماركية


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا الدنمارك ؟
وما علاقتها بشأننا ؟!
كـُتبتْ هذه المواد لصحيفتين يوميتين تصدران في بغداد ،ولم تكتب لمن يعيشون في بلدان الرفاه الاجتماعي ،افتراضا إنهم تعلموا من هذه التجارب بحكم إقامتهم...!!
اخترت أن تكون الدنمارك ... وأنا اقصد الناس والمجتمع بشكل خاص.
أولا: اعرفها أكثر من أي بلاد أخرى..!
ثانيا: هو تميز مجتمع هذه البلاد بميزة إحدى أقدم الديمقراطيات في العالم، ومجتمع رفاهية " والمقصود بالرفاهية بشكل موجز هو: حق وحصول الجميع على نفس الفرص المتكافئة في السكن والتعليم، والصحة، والضمان الاجتماعي...الخ
تجربتها في بناء الإنسان ، هي ماتعنينا للاستفادة منها ، وهي صلة العلاقة بالديمقراطيات الناشئة والناقصة.
أريد لهذه التجارب التي سأذكرها على حلقات، أن يستفيد مجتمعنا في بناء الخراب الذي لحق بالإنسان أولا..!
ولكي تكون تجارب الدنمارك مفهومة ، وبالتالي يمكن الاستفادة منها ، لابد من ذكر موجز مبسط عن هذه البلاد الصغيرة:
الدنمارك بلدٌ صغيرٌ وهو احد بلدان أوربا الاسكندينافية، أرضهُ منبسطة لا توجد فيها جبال، ويقعُ ـ محاطاً بالمياه بشكلٍ كاملٍ تقريباً ـ ما بين بحر الشرق والمُسمَّى بالبلطيق وبحر الشمال. تتكون الدنمارك من شبه جزيرة يولاند و 406 جزيرةً أخرى.
النظام الملكي الأقدم في العالم
المملكة الدنمركية هي الأقدم في العالم. لفترةٍ تتجاوز الـ 1000 عام.
لا تتمتع العائلة المالكة بسلطةٍ سياسية، ولكنها تضطلع بالعديد من المهام التمثيلية في الدنمارك وخارجها.
شكل الحكم
الدنمارك ديمقراطيةٌ تمثيلية. مما يعني أن من يقوم باتخاذ أهم القرارات هم السياسيون المنتخبون من قِبَلِ الشعبِ والمتواجدون في البرلمان الدنمركي، وفي مجالس المحافظات وفي المجالس البلدية.

تدرج بناء الديمقراطية منذ العام 1849
إدخالُ الديمقراطية الدنمركية، بحكم الشعب يعود إلى عام 1849. وقد حلَّت محلَّ النظام الاستبدادي في الحكم، والذي كان قد منح الملك منذ عام 1660 سلطةً ونفوذاً غير عاديين.
حصلت النساء على حقِّ الإدلاء بأصواتهن في التغيير الذي طرأ على الدستور في عام 1915 .
التعديل الحاصل في الدستور في عام 1953 نجم عنه أنه ليس من الضروري أن يكون الحاكم رجلاً، بل بإمكانه أن يكون امرأة.
عدد السكان : 5,397,640
المساحة: 43,094 كم مربع
الاقتصاد :
الناتج القومي : 170 مليار دولار أمريكي
لدى البلاد اكتفاء ذاتي من النفط، والغاز الطبيعي، وطاقة الرياح
75% من أراضي البلاد مستغلة زراعيا، الثروة الحيوانية والألبان، هي أهم منتج هذا القطاع
تصدر الدنمارك : الكيمياويات ، الآلات ،الأثاث ، الأدوية ، ومختلف المواد الغذائية . من الصناعات الرئيسية في البلاد : بناء السفن ، والكهربائيات .

التجربة الأولى
زلزال في مدرسة دنماركية

كان هذا الحدث شهر نوفمبر، تشرين الثاني من عام 2005 بعد فترة من ضرب الجزء الباكستاني من كشمير بزلزال مدمر ، راح ضحيته أكثر 73000 إنسان قتيل و 3,3 مليون إنسان بلا ماوئ.
تتسارع دعوات التبرع من قبل المؤسسات والأفراد لضحايا الزلزال ، في كل مكان تقريبا ، في الباص ، والقطار ، في أماكن التسوق ، توزعت صناديق جمع التبرعات ،تغطية إعلامية مكثفة.
كانت هذه المدرسة الحكومية لأطفال بين السادسة والخامسة عشر من العمر، لاحظ معلم الموسيقى مع المعلمين الآخرين ، تأثير حادثة الزلزال على نفسية الأطفال في مدرسته ، وهم يشاهدون في التلفاز 200 طفل بعمرهم في كشمير يدفنون تحت أنقاض مدرستهم ، اقترح العمل بسرعة على المدير وباقي المعلمين بعد التنسيق مع أهالي التلاميذ ، قام المدير بجمع التلاميذ في القاعة الرياضية للمدرسة وأوضح لهم الفكرة التي تلخصت : بأننا كبشر لايجوز أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الكوارث التي تحدث للآخرين ، لقد سمعتم وشاهدتم لما حدث للناس في باكستان ويجب أن نقوم بمساعدتهم " أليس كذلك؟ .. نعم.. نعم... هلل الأطفال بحماس، ثم طرح المدير فكرة السوق الخيري، وآليتها وهدفها ! خرج التلاميذ وهم متحمسون وفرحون فيما طلب المدير من المعلمين أن يشرحوا الفكرة للأطفال الصغار في العمر ممن لم يفهموا الفكرة بلغة بسيطة ليتحقق الهدف التعليمي والإنساني بوقت واحد، وفي غضون اسبوع ، تم تنظيم ، سوق خيري في محيط المدرسة ، كانت كل بضاعته هي من مقتنيات تلاميذ المدرسة التي تبرعوا بها لتباع في السوق الخيري ، لعبهم ، ملابسهم ، حقائب ، أشرطة أفلام ، وموسيقى ، كذلك عوائل قامت بصنع ، الكيك ، والفطائر ، والعصائر ، صار جميع الطلبة يتبارى لجمع اكبر مبلغ للتبرع من خلال بيعه أشيائه.
في نهاية اليوم جمعوا مبلغا جيدا من المال ، قاموا بارسالة للمتضررين في باكستان.
النتائج:
1ـ تفعيل روح المبادرة لدى الأطفال.
2 ـ الإحساس بالمسؤولية الجماعية ، تجاه الكوارث التي تحصل للشعوب الأخرى.
3 ـ العمل الجماعي، مع الآخرين، هو الذي يجعله مثمرا.
4 ـ إزالة الضغط النفسي الذي تعرض له الأطفال نتيجة مشاهدة الكارثة في الإعلام، وأحاديث الكبار، من خلال مشاركة الأطفال العملية في التخفيف من آثارها.
5 ـ مهما كان العمل الذي تقوم به صغيرا، لكنه كبير إذا ما خدم الإنسانية.
6 ـ تفعيل أواصر التربية المشتركة بين العائلة والمدرسة.

[email protected]




#ضياء_حميو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستُ تنهيدات
- نداء عاجل إلى كل الكتاب، والمحللين، والمنظرين..المحترمين .!
- رسالة من - عبد الزهرة - الكربلائي الى السيد .........
- ساقية ٌ في الرأس
- عِناد يساري
- فائض القيمة للأطفال دون سن العاشرة
- يومَ اغتالوا - جبران -
- رسالة اعتذار لسيدتين مسيحيتين
- أغنية للرفيق جيفارا
- العام التاسع
- الديوانية وول ستريت
- حكمة حمار
- تمرات العبد
- صديقي الأمريكي
- ماتركته
- بغداد
- سرّك انتَ -حزب فهد-
- شموع - خضر الياس -
- مشهد حب
- الرايه الحمرة


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - تجارب دنماركية (1) زلزال في مدرسة دنماركية