أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا/19/














المزيد.....

الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا/19/


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 05:52
المحور: الادب والفن
    


في بروكسيل كنت أعيش أحداثامختلفة بأحداثها حلوها ومرها . وكنت أنتقل ما بين مقر الحركة التي تدافع عن المهاجرين ومنزل صديقي الذي كان يأويني مؤقتا. كنت أشعر وأنا بمنزله كأنني في بيتي
وكان كريما معي ويحترمني . وكنت أتراسل أيضا مع صديق يقيم بالدانمرك الذي ربط لي إتصالا
مع صديق آخر بهولاندا كان رفيقنا في مرحلة الصبا والدراسة .
كانت ظروف بلجيكا آنذاك صعبة بالنسبة لمن لا يتوفرون على بطاقة الإقامة . وكان من حين لآخر تصادفني دورية الأمن بالشارع فيتفحصني رجالها بنظراتهم لجس نبضي وكنت أبحلق فيهم إلى أن
ينسحبوا إلى حال سبيلهم لأنني لم يكن لدي شيء أخسره . وقد حدث يوما كنت مرفوقا بصديق
يحمل رخصة مؤقتة بينما أنا لا أتوفر إلا على جواز سفري . وعند إنعطافة زقاق فوجئنا بدورية الشرطة
راكنة سيارتها جانبا تتصيد الغرباء . تقدم نحونا رجل الأمن وطلب أوراق الهوية فناولته جوازي بينما
الرفيق أعطاه رخصة مؤقتة يطلقون عليها / papier minister/ وهو بمثابة بطاقة الإقامة المؤقتة .
تفحص جوازي وسألني إن كانت لدي البطاقة فقلت له بأنني لا أحتاجها لأنني مجرد عابر نحو هولاندا
أخذ الرجل جوازي ورخصة مرافقي واتجه نحو السيارة حيث شركاؤه فتم الإتصال بالمركز وبعد حوار
بين هذا وذاك تم إرجاع الجواز إلي والإحتفاظ بصديقي ورخصته ثم انصرفت لحال سبليلي .
على هذه الوتيرة كانت تمر الأحداث ليس بالنسبة إلي فحسب وانما كذلك بالنسبة لكل المهاجرين
بما فيهم من يملكون بطاقة الهوية القانونية . لم أكن أرى تلك الحياة جديرة بأن يحياها الإنسان . كان
السكان الأصليين لا يحترمون المهاجرين ولا يقيمون لهم وزنا عادلا . حتى الأحياء التي يسكنها
المهاجرون قلما تجد فيها أشخاصا من البلد الأصلي. فحي / شكاربيك/ هو حي للمهاجرين المغاربيين
باامتياز. وكذلك هو الشأن بالنسبة لحي / مولامبيك/ الدكاكين والمقاهي أصحابها من المهاجرين .
وحينما تدخل مثل هذه الأحياء تجدها لا تختلف عن أحيائنا ببلدنا الأصلي .
ذات يوم ونحن ببيت الصديق بريشة جاءنا شخص من معارفه ومعه فتاة بلجيكية شقراء وجميلة .كنت أظن أن الفتاة عشيقته أو حبيبته لكنه بعد قليل ودعنا وانصرف تاركا الفتاة معنا . عرفت فيما بعد أنها
مصابة بالشبق الجنسي . ضاجعها صديقي أمامي مما جعلني ذلك أنسحب إلى المطبخ . كانت
تصرخ بشدة أثنا ء ممارستها الحب . مما يوحي بأنها شادة أو مريضة . طلب مني الصديق أن أمارس
الحب معها فارتبكت . كيف يمكن لي أن أتناوب على الفتاة مع شخص آخر . لكن صديقي ألح علي
بينما هي تشير إلي أن أجلس معها على حافة الفراش . كنت مرتبكا فلم أفلح ولم يحدث لي الإنتصاب.
إلتحق صديق يسكن بنفس العمارة فقام بممارسة الحب معها أمام أعيننا كانت تريد المزيد . قضت
ليلتها بفراش الصديق وصباحا إنصرف إلى العمل وبقيت معي في خلوة . قلت ربما سأفعل الآن وقد
أفلح لكنني عجزت من جديد فصرخت في وجهي لماذا ؟.
قضيت الوقت كله أفكر في حالة هذه الفتاة . وقد شاع خبرها في العمارة التي كانت سكنا للمهاجرين
العازبين . وقد حضر أحدهم عندما كان صاحب البيت موجودا وطلب منه أن يسلم له الفتاة عندما يقرر
الإستغناء عنها . وذلك ما حدث بالفعل فقد قال لها أخيرا / ستنتقلين إلى منزل جارنا / فوافقت في الحين وهي سعيدة . فانصرفت للبيت المجاور داخل العمارة حيث كان ينتظرها الآخرون . وتلك كانت
رغبتها . تأسفت كثيرا لحالة هذه الفتاة كان بها هوس جنسي لا يصدق وفكرت أيضا فيما إذا كانت
لها أسرة أم لا .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائن بلا حواس
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا/18/
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا-17-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا-16-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا-15-
- الجزء الثاني من البسيط والهيئة العليا-14-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليبا/13/
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا-12-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا-11-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا-10-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيأة العليا -9-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا- 8-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا -6-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا / 7 /
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا- 3-
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -
- الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا - 2 -
- ا لله
- غرام الذباب


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثاني من سيرة البسيط والهيئة العليا/19/