أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الهزاع - الكويت والعالم في عطلة عيد الأضحى














المزيد.....

الكويت والعالم في عطلة عيد الأضحى


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استوقفتني في عطلة عيد الأضحى ثلاثة أحداث، سأذكرها وأعلق على بعضها وأترك لك عزيزي القارئ التعليق عليها أو ربطها بخيط واحد.

الحدث الأول يتعلق بخبر قصير من تونس. فقد كتبت صحيفة «الصباح» التونسية يوم الجمعة: جرت العادة أن يضحي المسلمون بذبح خروف في عيد الأضحى.. لكن هذه المرة جرت الأمور بشكل مخالف حيث لاقى تونسي حتفه على يد خروفه بسبب نطحة قوية.

وأضافت: «إن القتيل كان يتفقد كبش العيد الذي اختار له سطح المنزل مكانا لقضاء فترة ما قبل عيد الأضحى».

وتابعت : «وفي غفلة منه صوب الخروف نطحة قوية فقد على إثرها الرجل توازنه ليسقط من فوق سطح بيته، ولفظ أنفاسه أمام منزله بعد إصابته بكسر في الجمجمة».

الحدث الثاني هو التشكيلة الوزارية للحكومة القادمة ومقارنتها بالتشكيلة السابقة، وتشكيلة فريق الرئيس الأميركي القادم باراك أوباما الذي أعلن أسماء أبرز المسؤولين في مجالي الخارجية والأمن، والذين سيعملون معه بعد توليه الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني) 2009.

ومن أبرز أعضاء فريق أوباما ما أعلنه، اختيار هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، وسوزان رايس سفيرة لواشنطن في الأمم المتحدة، واستمرار روبرت غيتس وزيرا للدفاع، واختيار جيمس جونز مستشارا للأمن القومي.

وكان أوباما أعلن من قبل اختيار تيموثي جثنر وزيرا للخزانة. وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، المدعي العام اريك هولدر، وحينما تقرأ السير الذاتية لتلك الشخصيات تذهل أمام خبرة وتخصص كل منهم، حيث لم يكن بينهم صيدلي يتولى حقيبة وزارة التجارة، ولا كبير المؤذنين ليغدو وزيراً للطاقة، ولا منصب ديناصوريا للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. فهل لنا أن نحلم بالأيام القادمة بتشكيلة حكومية من العيار الثقيل؟ أم أن المسؤولية ستكون جسيمة وصعبة أمام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصرالمحمد، ليكن الله في عونه، حيث إنه لن يجد أمامه سوى «الوجوه هي الوجوه»، وسيكون رده ساعتها : قال «انفخ يا شريم قال ما من برطم»، في ظل التدخلات النيابية والانتقادات التي تحيّر الجميع.

أما الحدث الثالث فهو احتفال العالم اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر (كانون الأول) 2008 بيوم حقوق الإنسان، وبالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. 60 عاما مضت على تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الوثيقة التاريخية التي أقرت للمرة الأولى حق الإنسان في الحياة بكرامة. معظم الدول العربية تبقى في مقدمة الدول التي تتعرض لانتقادات حادة وبشكل دوري لاتهامها بانتهاك حقوق الإنسان.

موقع الـ «بي. بي. سي» الإخباري الصادر باللغة العربية http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/default.stm طرح مجموعة أسئلة على المستمعين وزوار الموقع تحت باب (شارك برأيك): كيف تصف وضع حقوق الإنسان في بلدك؟ كيف تقيم فعالية منظمات حقوق الإنسان العربية؟ هل هي مؤهلة أو حتى قادرة على التصدي لأي انتهاكات؟ لماذا يتهم البعض المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بأنها تروج لثقافة غربية عندما ترصد انتهاكات في الدول العربية؟ هل تجزئ بعض المجتمعات حقوق الإنسان؟ هل تدافع عما ترضاه الأغلبية، بينما ترفض الدفاع عن حقوق أقليات سواء كانت دينية أم عرقية أم حتى جنسية؟

وهنا في الكويت يحتفل الأكثرية من فئة (البدون ـ عديمي الجنسية) بستين عاماً من حرمانهم من حق المواطنة، على الرغم من وجودهم منذ العام 1948 ووجود ما يثبت ذلك من وثائق قديمة منها إحصاء العام 1965 كأقدم إحصاء رسمي لدى الدولة.. منذ ذلك العام الذي دعت فيه الجمعية العامة، الدول والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان للمشاركة في يوم العاشر من ديسمبر بصفته «يوم حقوق الإنسان» حسب ( القرار 423 (V)، وفئة البدون تعاني من التهميش والنسيان في ظل فشل كل التيارات السياسية وكل الرموز في أن تكون صادقة مع نفسها لمرة واحدة لكي تثبت بأن الديمقراطية الحقيقة هي أن تعطي الإنسان حقوقه وفق الشرائع السماوية والأرضية والدساتير والنظريات والفلسفات والأيدلوجيات والخطابات التي لم يستوعبها العقل العربي بما فيه العقل الكويتي، ولم يتوقف الأمر عند تجربة البرلمان الكويتي، بل تعداه إلى البرلمان العربي الذي وجوده مثل عدمه لا يغني ولا يسمن من جوع.

لقد ألف روسو كتابه الرائع «العقد الاجتماعي» وكتب في بدايته : «إن الإنسان يولد حرا» والكتاب في مجمله رائع، يتناول مشكلة السلطة والتي يقول عنها روسو إنها عقد بين الشعب والسلطة.

وعلى الحكومة أن تحترم هذا العقد وتلتزم به ولا تخرج عن دائرة حماية الشعب وتنظيم علاقاته وإدارة أموره في حدود الشرعية، ولكن شتان بين عقد روسو و«العقد الفريد» لابن عبد ربه، وهو منظوم أيضا ولكن من اللهو والتسلية والعبث.

كان الهدف من العقد الاجتماعي هو المزيد من الحريات، وقد تحقق ذلك، إذ إنه أصبح هناك المزيد ثم المزيد من الحريات السياسية والمدنية، وفي كل يوم يستجد الجديد، ولقد تجاوزوا الحل النظري إلى التطبيق، فكافة دساتير أوروبا تتضمن الحريات كافة. ومن هنا تمت هزيمة الرجعية وانطلق التاريخ نحو الرقي والتقدم والرفاهية، وكسب الإنسان حرياته المتنوعة، والتي أصبحت جزءا من شخصيته مثل حرية الحركة وحرية التملك وحرية التصرف، وسائر الحريات السياسية مثل حرية القول والاجتماع والانتماء إلى جماعة سياسية والمطالبة بالحق والتنديد بالظلم من خلال مظاهرات سلمية وإضرابات.

طبعا هذا غير الذي يحدث عندنا من هزليات لا تتعدى وقفات باهتة محاطة بالأمن، وممنوع عليها أن تحتك بالناس. في بلدان الكفر حسب ما يردد من المسلمين المتشددين والبعض من الوسطيين من الإسلاميين.. هناك كرامة وحقوق وجمعيات وهيئات حكومية وخاصة للحيوان قبل الإنسان، وعند مواجهة الإسلاميين بذلك يخلقون مبررات على الوضع في الدول الغربية. أما حقوق الإنسان في الدول العربية فحدث ولا حرج.



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورصة الملف النووي الإيراني
- هل سيكتب الكتاب الإليكتروني مرثية الرقيب؟
- هل سيتّبع أوباما سياسة تجويع الوحش؟
- جاري يا حمودة
- تربية الذباب
- أزمة الاقتصاد العالمي ونمط التفكير الديني
- أشجار قليلة عند المنحنى.. لن تموت
- نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش
- خزّان العنف.. إلى أين؟
- لوكليزيو: في هذا العالم لم أعد كائناً عقلياً
- نبش الذاكرة وتلويحات أخرى
- ميكي ماوس..بين الخطاب الديني والمجتمع المدني
- النظرية النقدية الفلسفية وتحولات الإنسان
- الرقابة والكتب الممنوعة
- طائر الدودو
- لماذا غابت ثقافة السلوك؟
- ثمار الجوز.. هل ستنكسر بسهولة؟
- ريثما يتحرك أبو الهول
- الحرية.. وشرط المعرفة
- إشكالية الحرية وتقرير المصير


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم الهزاع - الكويت والعالم في عطلة عيد الأضحى