أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كريم الهزاع - الرقابة والكتب الممنوعة














المزيد.....

الرقابة والكتب الممنوعة


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 01:29
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الكتب الممنوعة تهرب من الرقابات العربية إلى الفضاء حيث يراهن الكاتب العربي على فعل التقنية الجديدة في الوصول للمتلقي، وبعد تصفحنا لقائمة الممنوعات من الكتب في موقع كتب عربية وجدنا أن كتب المفكر د.سيد القمني تتسيد الممنوعات، لأنه لم يسلم دماغه للمسلمات بسهولة، بل ينبش عن المعلومة وعن صحتها والبحث عنها في كل المصادر، وحاسة الشك لديه قوية، «واليقين وحده الذي يقتل إما الشك فلا» كما يقول نيتشه، لذا تجده يبحث كثيراً عن المسكوت عنه، متجاوزاً «اللادرية» في خطابنا العربي السياسي والديني والاجتماعي، ولم يستكن للأمثال العربية الخاملة، مثل«حطها برقبة عالم وأطلع منها سالم» و«لا تسألوا عن أشياء إن بدت لكم تسؤكم»، وغيرها من العبارات التي تنفي العقل، هذا العقل الذي هو بمثابة خليفة لله على الأرض.

ومن كتب د.القمني الممنوعة: «مدخل إلى فهم دور الميثولوجيا التوراتية»، وكتاب «الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية»، وكتاب «قصة الخلق - منابع سفر التكوين»، وكتاب «الفاشيون والوطن»، وكتاب «النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة»، وكتاب «رب الزمان» - الكتاب وملف القضية، وكثير من الكتب التي جرجرت الكاتب للمحاكم بسبب قانون الحسبة وبسبب ذهنية الإسلام السلفي المتشدد الذي حاول هدر دمه، مثلما أهدر دم الكاتب فرج فودة، وحاول اغتيال الكاتب العالمي الراحل نجيب محفوظ، والكاتب الدكتور نصر حامد أبوزيد والقائمة تطول، وهنا لنا أن نتساءل: ألهذه الدرجة تشكل الكلمة رعبا لدى الآخرين؟ ولماذا يخاف الآخر الكلمة إذا كان يمتلك الحقيقة والمقدس كما يعتقد؟ أم أن الهشاشة لا تستطيع أن تدافع عن ذاتها إلا بالعنف، متناسية معنى وجوهر: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، و«إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» وغيرها من الآيات الكريمة التي تدعو لحرية المعتقد والرأي والجدل، ومن الكتب الممنوعة «لماذا أنا ملحد» ؟! للكاتب إسماعيل أحمد أدهم وهو عبارة عن رد، كُتب هذا الرد بعد مطالعة الكاتب للرسالة التي كتبها الشاعر أحمد زكي أبو شادي بعنوان «عقيدة الألوهية»، فلم تكن إذن دراسة معدة لبحث موضوع الإلحاد والعقيدة الدينية، فلا نتوقع رسالة مليئة بالبراهين والدلائل لإثبات وجهة نظر صاحبها، بل هي مجرد خواطر كتبت على إثر مطالعته رسالة أبو شادي، أو بالأحرى هي مزيج من الذكريات والانطباعات وفي جزء منها تعرض فقط للبرهان «العلمي» أو «الرياضي».

«إن الأسباب التي دعتني للتخلي عن الإيمان بالله كثيرة منها ما هو علمي بحت ومنها ما هو فلسفي صرف ومنها ما هو بين بين ومنها ما يرجع لبيئتي وظروفي ومنها ما يرجع لأسباب سيكولوجية، وليس من شأني في هذا البحث أن أستفيض في ذكر هذه الأسباب».

فلو شاء الكاتب أن يأتينا بدراسة وافية شاملة عن هذا الموضوع لفعل، وكان ينوي ذلك بالفعل كما قلنا سابقا عندما كان ينوي تأليف كتاب عن عقيدته الدينية الفلسفية، لكن هذا لم يكن مقصد صاحب الرسالة.

ونستطيع أن نقسم الرسالة لجزأين، الجزء الأول منها يتكلم الكاتب فيه عن بعض ذكرياته وأحداث حياته التي كان لها تأثير في تكوين عقيدته، والجزء الثاني نرى فيه غلبة العقلية الرياضية العلمية على تفكيره ومحاولته البرهنة على دور المصادفة في تكوين العالم. وكما نلاحظ شجاعة إسماعيل أدهم في إبداء رأيه، نلاحظ أيضا السلوك الحضاري لمن ردوا عليه أمثال محمد فريد وجدي وأبو شادي فكانوا إعفاء اللسان، ولم يطالبوا بمصادرة ما كتب أو محاكمته كما نرى الآن حين يبدي أحد المفكرين رأيا مخالفا، وهنا لنا أن نتساءل لماذا تراجعت لغة الحوار في هذا الزمن عن الماضي رغم كل ما نراه من التطور البشري؟ وهذا الكم من المعلومات؟.

ومن الكتب الممنوعة نجد «المعرفنجي» و«حصاد مسافة في عقل رجل» لعلاء حامد، وكتاب «القوادون والسياسة» للكاتب عبدالله كمال، ودراسة بعنوان «الرموز المحظورة» للدكتور شاكر الحاج مخلف وهي «الطائفية إلى جانب المد الشعوبي والزندقة والخوارج والقرامطة والزنج والحلاج والزرادشتية والأحزاب العلمانية والدينية السياسية» وهي بمثابة الخط الأحمر أو ضفاف الخطر المطلوب عدم الاقتراب منه، ويظهر سجل النشر إحجام الكثير من دور النشر العربية عن التعاطي معها، باستثناء كتب قليلة صدرت في ظروف خاصة من خلال جهات تمتلك القرار السياسي أدركت أهمية التعاطي مع تلك المواضيع الشائكة والخطيرة، ومن الكتب الممنوعة «الخليل أخناتون في القرآن الكريم» و«أخناتون أبو الأنبياء» للكاتب والباحث سعد عبدالمطلب العدل، وكتاب «حدائق المتعة»، وكتاب «الإسلام المصري» وكتاب «شيوخ مصر من نفاق الحاكم .. إلى نفاق الله» للكاتب محمد الباز، وكتاب «مذكرات معتقل سياسي» للكاتب صالح الورداني وغيرها الكثير من الكتب، إلى جانب كتب مفسوحة ولها أهمية لدى القارئ ويتم رصدها من خلال طلبية الشراء مثل كتاب « تفنيد دعوى حد الردة - لا إكراه في الدين» للكاتب جمال البنا، وكتاب «جريمة العصر الجنسية في مدينة نصر» للدكتور هاني إسماعيل، وكتاب «التاريخ الإجرامي للجنس البشري» لكولن ولسون، وكتاب «إي إسلام»؟ لجاك بيرك، وكتب عن هيجل وابن رشد وكونفوشيوس... وآخرين.



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر الدودو
- لماذا غابت ثقافة السلوك؟
- ثمار الجوز.. هل ستنكسر بسهولة؟
- ريثما يتحرك أبو الهول
- الحرية.. وشرط المعرفة
- إشكالية الحرية وتقرير المصير
- 451 فهرنهايت
- إذا سكت المثقف ، فمن الذي سيدافع عن المجتمع ؟
- إصبع يشير إليك ويرميك في خانة التصنيف
- العولمة المتوحشة!
- بؤس العالم
- طبخة تموز وكأن شيئاً لم يحدث
- جدلية الماء والنار
- الصحافة الكويتية واللعب بالمشاعر
- مرضى ال ms في الكويت.. من الذي سيقتص لهم؟
- قضية البدون في الكويت
- طرة أو نقشة
- إلى أين توجهت أصوات «حدس»؟
- الحياة البرلمانية .. والثقافة السياسية ( 4)
- الحياة البرلمانية .. والثقافة السياسية ( 3 )


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كريم الهزاع - الرقابة والكتب الممنوعة