أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كريم الهزاع - نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش














المزيد.....

نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 08:20
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إن اللحظات الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي ليست بجديدة، حيث إنه كان هناك الكثير من اللحظات الحاسمة في اقتصادات العالم، ومن تلك اللحظات سقوط جدار برلين في العام 1989، ما كشف عن حالة من الخراب الاقتصادي وراء الستار الحديدي، تزيد كثيراً على توقعات أكثر الاقتصاديين الغربيين معرفة. فقد انكشف التخطيط المركزي، باعتباره فشلاً لا يمكن إصلاحه. وقد اقترن به ودعمه الوهم المتزايد بشأن السياسيات الاقتصادية التدخلية الخاصة بالديمقراطيات الغربية، وبدأت رأسمالية السوق استبدال تلك السياسات بهدوء في جزء كبير من العالم. ولم يعد التخطيط المركزي موضع جدل ونقاش. ولم يعد هناك وجود لتلك الخطب التي تكيل له الثناء والمديح. فقد سقط من أجندة العالم الاقتصادية، ما عدا كوريا الشمالية وكوبا. وفي العام 2000، وعلى أثر انهيار شركات الدوت كوم (تكنولوجيا المعلومات) وحتى الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001، كان الاقتصاد الأميركي يعاني من كساد ضئيل جداً، ولكن الأمور بدأت تعود للانتعاش بعد خفض سعر الفائدة. وبعد ضربات الحادي عشر من سبتمبر مباشرة، توقف الناس في أنحاء أميركا عن إنفاق أموالهم على كل شيء، ما عدا الأصناف التي تُشرى، استعداداً لهجمات أخرى محتملة: مبيعات البقالة، وأجهزة السلامة، وزجاجات المياه. كما زاد الإقبال على شراء وثائق التأمين، بينما انخفض ما يُنفق على السفر والترفيه والفنادق والسياحة وصناعة المؤتمرات، وسؤالنا هو: في ظل أزمة مالية عالمية حادة هل سيحذو الناس في جميع أنحاء العالم هذا الحذو نفسه، واتخاذ الاحتياطيات نفسها، بحيث تتشظى الحال العالمية إلى حالات صغيرة مغلقة على ذاتها تبحث لها عن حلول ومعالجات محلية، أوجزئية، وإلى حين؟

وفيما خص نبوءة الأزمة الحالية، كان غرينسبان (رئيس بنك الاحتياط الفدرالي السابق)، قد صرح في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية العامة (NPR) في مطلع هذا العام 2008، وقد تم نشرها على موقع (MoneyNews.com) «إن ما عليّ توقعه هو أن شيئا ما غير متوقع سيحدث وسوف يضر بنا جميعا.. إن احتمالات وقوع هذا الأمر في اعتقادي تتزايد، لأننا بدأنا ندخل مناطق حساسة». وأضاف غرينسبان: «إن ما أقوله هو أننا في نقطة انعطاف، وأن التطورات الإيجابية الاستثنائية التي حدثت في الاقتصاد العالمي في السنوات الخمسة عشرة الأخيرة هي تطورات انتقالية، وهي على وشك التغير... لذلك أعتقد أن هذه العملية برمتها ستأخذ منحى عكسيا الآن». وعن أسعار الفائدة قال غرينسبان: «إنها تخضع لعرض أموال الاستثمارات عالميا، وهذه قوة أكبر بكثير من كل الجهود المشتركة للبنوك المركزية، وحتى بنك الاحتياط الفدرالي.. نحن وجميع البنوك المركزية فقدنا السيطرة على القوى التي توجه أسعارا أعلى للمنازل (العقارات)». على خلاف غرينسبان ومعظم الاقتصاديين في العالم الغربي عموما، كان سجل الاقتصادي لاروش، ولايزال، حول التوقع الاقتصادي، الأكثر دقة وعلمية. لقد توقع لاروش منذ سنوات عدة هذه الأزمة المالية العالمية النظامية، وانهيار نظام ما بعد بريتون وودز والدولار العائم. وفي خطاب ألقاه لاروش في 25 يوليو العام 2007، قال لاروش إن الأزمة المالية والمصرفية العالمية قد دخلت مرحلتها الختامية في ذلك الشهر، مؤدية إلى انهيار شامل للنظام المالي والنقدي العالمي خلال أشهر. وبعد أسبوع منذ ذلك الخطاب، بدأت سلسلة انهيارات البنوك العالمية، ابتداء مما سميت خطأ في وسائل الإعلام بأزمة قروض العقارات الأميركية. وقد طرح لاروش مبكرا الحل لأزمة العقارات وأزمة البنوك في صيغة قانون يقدم للكونجرس. وقد قام العديد من مجالس البلديات في ولايات عدة من الولايات المتحدة بتبني مشروع قانون لاروش، وطالب الكونجرس بتبنيه أيضا. إن هذا القانون المسمى «قانون حماية أصحاب المساكن والبنوك» هو خطوة أولى لإخراج اقتصاد الولايات المتحدة من أزمته القاتلة وإتباعها بخطوات أكثر شمولية لتأسيس نظام اقتصادي ونقدي عالمي عادل جديد يسميه لاروش«نظام بريتون وودز الجديد».

ويرى الكثيرون أن فكرة لاروش هي البديل الوحيد لإخراج العالم من كماشة الانهيار الاقتصادي والحروب الفوضوية التي تقف وراءها- الزمرة الاوليجاركية الانجلوهولندية- كما يسميهم لاروش، تلك الزمرة التي تعتقد أن الفوضى هي السبيل الوحيد لإبقاء سيطرتها على الاقتصاد العالمي المعولم الذي هو نسخة جديدة من نظام الإمبراطورية البريطانية نفسه، ونموذج شركة الهند الشرقية البريطانية الاقتصادي العسكري.

إن لدى هذه الزمرة، وتحت التصرف، أخبث جهاز مخابرات على سطح الكوكب، وهو المخابرات البريطانية، الداخلية منها والخارجية التي تغلغلت منذ السبعينيات داخل معظم الجماعات الإرهابية العالمية، تحميها وتسيطر عليها، أو تقضي عليها، بحسب مصالحها الجيوبوليتيكية، خصوصا أن معظمها، مثله مثل معظم معارضات العالم، يمارس نشاطاته انطلاقا من لندن



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزّان العنف.. إلى أين؟
- لوكليزيو: في هذا العالم لم أعد كائناً عقلياً
- نبش الذاكرة وتلويحات أخرى
- ميكي ماوس..بين الخطاب الديني والمجتمع المدني
- النظرية النقدية الفلسفية وتحولات الإنسان
- الرقابة والكتب الممنوعة
- طائر الدودو
- لماذا غابت ثقافة السلوك؟
- ثمار الجوز.. هل ستنكسر بسهولة؟
- ريثما يتحرك أبو الهول
- الحرية.. وشرط المعرفة
- إشكالية الحرية وتقرير المصير
- 451 فهرنهايت
- إذا سكت المثقف ، فمن الذي سيدافع عن المجتمع ؟
- إصبع يشير إليك ويرميك في خانة التصنيف
- العولمة المتوحشة!
- بؤس العالم
- طبخة تموز وكأن شيئاً لم يحدث
- جدلية الماء والنار
- الصحافة الكويتية واللعب بالمشاعر


المزيد.....




- خطة جديدة في السنغال لإنعاش الاقتصاد
- جنوب أفريقيا تخطط لدعم المصدرين المتضررين من رسوم ترامب
- خطة جديدة في السنغال لإنعاش الاقتصاد
- رسوم ترمب الجديدة تربك الاقتصاد العالمي
- -درع صاروخي فضائي-.. البنتاغون يحدّد أول اختبار رئيسي لـ -ال ...
- الأسواق العالمية تتراجع تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
- رسوم ترامب.. باكستان وفيتنام تنجوان جزئيًا ولاوس وميانمار بم ...
- الولايات المتحدة تخفض الرسوم الجمركية على واردات ليسوتو بعد ...
- ترامب يقيل مسؤولة إحصاءات العمل بعد اتهامها بالتلاعب بالأرقا ...
- كيف يتأثر المستهلك الأمريكي بالرسوم على الصادرات الأجنبية؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كريم الهزاع - نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش