أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كريم الهزاع - جاري يا حمودة














المزيد.....

جاري يا حمودة


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 03:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يقوم الأهالي عادة بتدليع أولادهم بتصغير أسمائهم، فمثلاً عندنا في الكويت ننادي عبدالله أو أحمد أو صالح «عبّود، حموّد، صويلح.. إلخ». وفي تونس مثلاً ينادون أحمد باسم «حمودة». كما تردده المغنية التونسية عزيزة جلال في أغنيتها «جاري يا حمودة حمووودة يا جاري جبار عليا يا ما .. يا جاري جبار علياااا ياما.. الناس ارقوده ارقوده، وأنا نومي حرام عليا ياما».. وتناسب ذوقي هذه الأغنية أكثر من تلك الأغنية التي يفضلها كاتب صحافي في زميلة محلية، وهي أغنية «صيدلي يا صيدلي»، وأحب كثيراً أغنية «حمودة»، وبالذات وأنا أتابع أخبار أزمة وول ستريت وتبعاتها العالمية، ومثلما يقال لكل حادث حديث، أيضاً لكل حادثة أغنية، ولمن يريد أن يتماهى معي ويسمع الأغنية بصوت لورا خليل الرائع، له هذه الوصلة :

http://www.sm3na.com/song8057.html
و وول ستريت بالنسبة إلى الذي لا يعرفه، هو شارع المال والبورصة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو أحد شوارع مانهاتن السفلى، مدينة نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية. وفي الوقت الحالي، وول ستريت يعني الواجهة الرئيسة للسوق الأميركية، حيث توجد فية بورصة نيويورك والعديد من الشركات المالية الأميركية الضخمة كجي بي مورغان.. ويوجد أيضا مقر «أميريكان ستوك ايكسجاينج»، أو بورصة أميركا، ويقع الشارع في منطقة مانهاتن السفلى، ويتقاطع مع شارع برودواي ويتجه نحو «إيست ريفير»، او النهر الشرقي، وهو من ضمن الحي المالي. سمي الشارع بهذا الاسم عندما كانت نيويورك مستوطنة هولندية، وعندما تعرضت لاحتلال البريطانيين بنى الهولنديون جدارا ارتفاعه 12 قدما

(4 أمتار) بواسطة الأفارقة العبيد لصد هجوم البريطانيين، وبعد نجاح البريطانيين بالاستيلاء على نيويورك دمروا الجدار وعرف المكان باسم وول ستريت. شهد الوول ستريت العديد من الأحداث المهمة في تاريخه، لكن أهمها كان في 16 سبتمبر 1920 عندما وقع انفجار خلّف 38 قتيلا و 300 جريح أمام مقر جي. بي. مورغان، أو مورغان هاوس، كما كان يسمى، ومن ثم الانهيار الكبير العام 1929 عندما انهار مؤشر الداو جونز الصناعي وبورصة نيويورك وتسبب في دخول الاقتصاد الأميركي أفدح كساد في تاريخه بعد انتعاش اقتصادي، وبعدها الانهيار الاقتصادي العام 1987 الذي تسبب في انهيار مؤشر الداو جونز الصناعي بنسبة 23 % في يوم واحد، وهو الأكبر في تاريخ المؤشر، حيث تبخر حوالي نصف تريليون دولار من الثروة الورقية في سوق الأسهم وحدها – ناهيك عن الخسائر في العملات وغيرها من الأسواق. وكان الهبوط مذهلاً لدرجة جعلت مجلة «تايم» تخصص صفحتين كاملتين لسوق الأسهم في ذلك الأسبوع تحت عنوان «مذبحة أكتوبر في وول ستريت».

يقول غرينسبان عن تلك الحادثة، وكان وقتها في منصب رئيس بنك الاحتياط الفدرالي : «أول شيء فعلته عندما وصلت هو سؤال أحد الأشخاص الذين رحبوا بي من فرع بنك الاحتياط الفدرالي في دالاس.. كيف كانت آخر تعاملات سوق الأسهم؟».. قال «لقد هبطت بمقدار خمسة نقطة ثمانية». عادة عندما يقول شخص – والكلام هنا يعود لغرينسبان – «خمسة صفر ثمانية» فهو يقصد 5,08 . ومعنى ذلك أن السوق هبطت بمقدار 5 نقاط فحسب. فقلت «عظيم.. يا له من انتعاش رهيب». ولكن عندما قلت ذلك، لاحظت أن التعبير على وجهه لايشاركني الشعور بالارتياح. فالواقع أن السوق انهارت بمقدار 508 نقاط – هبوط بنسبة 22،5 في المائة.. وتلك أكبر خسارة في يوم واحد في التاريخ، بل إنها أكبر من تلك التي كانت في ذلك اليوم الذي بدأ فيه الكساد العظيم، ذلك الجمعة الأسود من العام 1929. وحينما طلب أحدهم من غرينسبان: «لِمَ لا ننتظر بضعة أيام ونرى ما يحدث ؟»، رد غرينسبان وبشكل حاسم: «لست بحاجة إلى الانتظار كي ترى ما يحدث. فنحن نعرف ما يجري، هل تعرف ما الذي يقوله الناس عن الإصابة بطلق ناري؟ إنك تشعر بأنك ثُقبت، ولكن الرَض يكون من الشدة بحيث لا تشعر بالألم في الحال. سوف نشعر بالألم بعد أربع وعشرين أو ثمان وأربعين ساعة». إني أورد رد غرينسبان هنا ليس من باب العتب، ولكن من باب «إياك أعني واسمعي يا جارة». وجارتي هنا في هذا الموضع هي الحكومة، والموضوع هو آخر أزمات وول ستريت، أزمة الرهن العقاري التي وقعت في صيف 2007، وتسببت في إفلاس أهم المؤسسات المالية العالمية مثل ليمان براذرز، وبير ستيرنز، وواشنطن ميتيوال ومازالت مستمرة حتى الآن، ويعاني منها العالم، فما الذي فعلته حكومتنا أو ستفعله قبل أن نشعر بالألم بعد أربع وعشرين، أو ثمان وأربعين يوما من الآن غير تصريحات وزير التجارة أحمد باقر بأن كل ما في الموضوع هو غضب إلهي؟

وما الذي سيفعله مجلس الأمة بعدما لخص السلف كل وعودهم وبرنامجهم الانتخابي في الحصول على اللجنة المالية بعقد شرعي مع الحكومة باركه وزير التجارة ؟ وماذا عن الشعب الذي منحكم ثقته يا سلف؟.. ليشربوا من ماء البحر مع إضافة القليل من الكلور با مواطن، وأقول لأعضاء مجلس الأمة لا تخافوا، البرلمان لن يحل لأن الحكومة لن تجد لها حليفا أفضل من تيار «السلطان السلفي»، وإذا شكلت حكومة جديدة فلن تشكل دون وزير التجارة الجوكر.



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تربية الذباب
- أزمة الاقتصاد العالمي ونمط التفكير الديني
- أشجار قليلة عند المنحنى.. لن تموت
- نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش
- خزّان العنف.. إلى أين؟
- لوكليزيو: في هذا العالم لم أعد كائناً عقلياً
- نبش الذاكرة وتلويحات أخرى
- ميكي ماوس..بين الخطاب الديني والمجتمع المدني
- النظرية النقدية الفلسفية وتحولات الإنسان
- الرقابة والكتب الممنوعة
- طائر الدودو
- لماذا غابت ثقافة السلوك؟
- ثمار الجوز.. هل ستنكسر بسهولة؟
- ريثما يتحرك أبو الهول
- الحرية.. وشرط المعرفة
- إشكالية الحرية وتقرير المصير
- 451 فهرنهايت
- إذا سكت المثقف ، فمن الذي سيدافع عن المجتمع ؟
- إصبع يشير إليك ويرميك في خانة التصنيف
- العولمة المتوحشة!


المزيد.....




- مصر.. مزاعم استيلاء جمال مبارك على 57 طنا من الذهب تعود للوا ...
- الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
- البنك الدولي يعلن شراكة لتوفير الكهرباء للملايين في أفريقيا ...
- النفط يرتفع بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على نفط فنزويلا
- الدولار يلتقط الأنفاس مع تركيز المستثمرين على توقعات الفائدة ...
- ارتفاع جديد في صرف الدولار | كم سعر الدولار مقابل الجنيه في ...
- بورصة الدواجن اليوم الوطنية | كم سعر الفراخ البيضاء والبيض ا ...
- 30 بالمئة تراجعاً محتملاً بأسعار -الخبز السياحي- في مصر
- شراكة عراقية أميركية للاستفادة من غاز حقول النفط
- الولايات المتحدة تسحب ترخيص التعامل مع قطاع الطاقة الفنزويلي ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كريم الهزاع - جاري يا حمودة