أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حامد حمودي عباس - سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .














المزيد.....

سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 10:00
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


من خلال متابعتي لمقالات الكاتبه سعاد خيري وجدت بأن ثمة موقف متحامل تقفه السيده خيري من قيادة الحزب الشيوعي العراقي بحجة معارضتها لما تسميه دوما باحتلال القوات الامريكية للعراق والتحريض ضد أية معاهدة أو نشاط تكون قوات التحالف طرفا فيه . ان الوقوف بحزم ضد الاحتلال الاجنبي لبلادنا لم يكن وفي أي وقت من الاوقات مدعاة للتفرد بالرأي من قبل طرف على حساب الاطراف الاخرى سواء من قبل الاحزاب او الافراد ، فالجميع ممن يساهمون الان في العملية السياسية يجمعون على عدم الرضا من تواجد الجيوش الاجنبية على ارض الوطن ، غير أن هذه المواقف تتباين فيما بينها انطلاقا من تباين الوعي لمتطلبات المرحلة الحالية وكيفية القيام بتأشير معالم المستقيل المنشود بما لا يضر الوطن والمواطن . وان كان الامر يتعلق بالحزب الشيوعي العراقي وهو الجهة التي تصب السيده سعاد جام غضبها عليها فان الشيوعيين العراقيين قد سجل التاريخ لهم بانهم ومع كونهم أكثر المتضررين من عسف العهد السابق كان لهم موقف المعارضة للحرب على العراق منذ ان كانت الولايات المتحدة الامريكية تعد العدة لشن تلك الحرب عام 2003 .
ان اتباع سبل الكفاح من أجل تحقيق الممكن وذلك بامتلاك فن الحراك النضالي لتحقيق أعلى نسبة من النجاح في توفير متطلبات مرحلة ما هو الطريق الامثل لبلوغ ما تصبو اليه كل الحركات التحررية في بلدان العالم ومنها بلدنا العراق ، وعليه فان أي توجه سياسي او اقتصادي او اجتماعي يحمله تيار فكري تقدمي كالذي تنتمي له السيده سعاد خيري لابد له وان يثقل حيثياته بموازين مقروءة مسبقا يحفظ لها على الاقل عنصر الاستقرار وعدم التخبط بين ما هو شخصي من جهه وما تمليه الطبيعة الموضوعية للمرحلة الحالية من جهة اخرى .
لقد صرحت السيده سعاد خيري في مرة من المرات بانها لم تتم معاملتها كما يجب من قبل المسؤولين عن قيادة الحزب الشيوعي العراقي ، وأنهم رفضوا حتى أيوائها في مقر بناية جريدة طريق الشعب رغم اعلانها بانها لا تحتاج لغير سرير منام في الطابق العلوي للبنايه .. وهذا التعامل وان كنت أنا شخصيا لا أقره لو جردناه من أية مبررات موضوعية قد يعرفها المعنيون في الحزب انفسهم وأرى من الضروري بمكان أن يلتفتوا لاهمية توضيحه بدل هذا التوجه لاتخاذ اسلوب الصمت من باب عدم الاهتمام ، كون أن هذا الاسلوب لا يمكنه أن يزيح فكرة ان السيده سعاد خيري ستبقى رغم كل شيء واحدة من رموز الكفاح ضد الدكتاتورية بشكل عام وواحدة من الاسماء المعروفة في الحركة النسوية العراقية الداعية لتحرر المرأة وحصولها على حقوقها المشروعه ، في ذات الوقت فانني لا أرى أي مسوغ معقول لكل هذا الهجوم العنيف والمستمر على قيادة الحزب الى الحد الذي جعلها تصفهم بالصعاليك وغير ذلك من الاوصاف بالخيانة والعمالة للاجنبي ومحاولة حرق تاريخ باكمله بجرة قلم ، ان السيده سعاد خيري باعتبارها رمزا من رموز الحركة النسوية في العراق كما اسلفت لم يكن من المؤمل منها أن تنحدر في انشائها اللغوي والفكري الى حدود القذف العشوائي بحق سمعة قيادة وطنية لا زالت تنتمي لمجمل الحركة الساعية لخير الوطن وبطريقة لم يبلغها في الحدة حتى الاعداء التقليديين ، وكان الحري بها أن تقصر مواضيعها على تثبيت ارائها السياسية بموضوع الاحتلال وتوابعه وتوضيح الطرق العقلانية للتخلص منه بدلا من التشهير التعسفي والمعارضة لاجل المعارضة فقط وعدم الانضمام لذلك الصراخ غير المتجانس من قبل قوى حديثة التجربة ولا تمتلك الخبرة الكافية بكييفية التصدي لمتطلبات المرحله .
انني ادعو السيده سعاد خيري الى رؤية فصول التاريخ من نافذتها الحقيقية لا من خلف أكمات جانبية بائسة المواقع ، وادعوها الى قراءة الواقع المعاش كما هو ووضع الحلول المنطقية المستندة على أسس أكثر عقلانيه .
العراق بلد محتل .. واحتلاله جاء بغير ارادته وبفعل ظروف لم يكن لشعبه ذنب قي خلقها ، وان هذا الاحتلال جاء على انقاض نظام معروف بفاشيته ، ولو لم يكن للجيوش الغازيه فعل باستأصاله لما كان لاحد منا أن يحاور أو يصرخ وبالطريقة التي فعلها البعض حينما حاولوا التشبه بما يفعله اعضاء البرلمانات الاوربية ، ولما استطاع هذا البعض أن يتظاهر ويحرق صورة لمدير ناحيه في النظام السابق في ساحة الفردوس كما حرقوا صور جورج بوش امام انظار جيوشه القريبه من المكان .
ان الشعارات التي تطلقها الحناجر المفعمة بروح المجازفة الثورية غير المستندة على أسس الواقع ليست كافية لاخراج المحتل ، فضلا عن ان خروجه في الحالة العراقية وبدون توفر الشروط الموضوعية من شأنه أن يوقع البلاد في أتون حرب مستمرة امراؤها جاهزون للانطلاق ما ان يحل الفراغ المنتظر ، وهم يحملون ألوية القتال ويعبرون عن نيتهم للقفز الى الصف المتقدم واستلام ادارة البلاد والسير بها الى ظللمات لا قرار لها وليس امامهم لتحقيق هذه الخطوة الا الانسحاب المفاجيء للقوات الامريكيه تاركة خلفها بلد بلا جيش والغلبة فيها لمن يمتلك ميليشيا اقوى وسلاح اكثر فتكا ، ويقينا بان البعض من دول الجوار هي الاخرى متحفزة لاستثمار أية فرصة سانحة من هذا النوع للايغال في نحر رقبة العراق بلا وازع من رحمه ولا شفقه وتبقى كل المصالح عدا مصلحة العراقيين هي الغالبة .







#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصد ...
- ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم ...
- ألمعتقلات العراقيه في العهد الحاضر هي مراكز اختبار للمصداقية ...
- بين ألطواشات وألطوافات .. قضية ألمرأة في العراق أسيرة أللاحل ...
- المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الر ...
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حامد حمودي عباس - سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .