أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد حمودي عباس - لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين العراقيين ؟؟














المزيد.....

لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين العراقيين ؟؟


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 01:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوما بعد يوم تثبت الاحزاب الاسلاميه ودعاتها عجزها عن امكانية ادارة شؤن البلاد اينما حلت وكيف هي الطريقة التي تظهر بها ، ففي الوقت الذي يستمر فيه نزيف الدم بسبب الصراعات القائمه على اساس الاختلاف المذهبي الى جانب الاحتراب المستمر بين المتطرفين الدينيين وقوى التحرر المدني على طول الارض العربية وعرضها في ذات الوقت تتفنن دور الافتاء الديني والفقهاء والمتربعين على منابر الوعظ في خلق مواضع للاختلاف لا على أساس تباين الاديان فحسب وانما على اساس اختلاف المذاهب ضمن الدين الاسلامي نفسه . فلقد نشطت هذه الايام وبشكل يدعو للاستغراب حركة مكثفه لعقد ندوات اعلاميه يحضرها العديد ممن يسمون انفسهم بفقهاء الدين الهدف منها كما هو معلن تنقية الدين الاسلامي من بذور التكفير والاقصاء ، ومن هذه الندوات تلك التي تقوم الان قناة المستقله يوميا باقامتها وعرضها واشراك العديد من الاطراف السنية والشيعيه من ( ذوي الاختصاص ) من مصر ولبنان وتونس والعراق والسودان والاردن الهدف منها اقامة مناظرة فقهيه مذهبية لمناقشة فتوى السيد السستاني حول اصول الدين واضافة شرط الاقرار بالامامه لهذه الاصول وخروج غير المقر بها عن الدين .
انني وان كنت لست فقيها بالدين كي ادخل طرفا في هذه المناظرة ، غير انني اجد نفسي مرغما على الاستفسار لماذا الان وما هي الضرورة في تأجيج نار الفتنه الطائفية في الوقت الذي يسعى الخيرون في كل مكان من الارض العربية ان تحقن دماء الابرياء من الناس بعد ان سفك الكثير منها على يد المتطرفين الجهله واعداء المدنية بحجة الدفاع عن المذهب وحماية للدين من الاعداء ؟ .. ما هي ضرورت ان تخلق سبلا جديده للاحتراب الطائفي المقيت بدلا من التوجه نحو ايجاد حلول لمعضلة كادت تودي بشعب العراق وتنشر حمامات الدم المأساوية جراء الحرب الاهلية ؟ .. وهل من الضروري بمكان الان وهذا هو حال العراق ان يتداعى حماة الدين الى الانتصار الى ابن المفيد أو الحكم عليه بالردة ؟ .. ثم .. من أين ظهر علينا فقيه جديد يزاحم الشيخ القرضاوي وينزاح امامه شيخ الازهر اسمه الدكتور عباس الجنابي والذي لم يكتفي مدير المستقله بتسميته فقيها وانما دعاه بشاعر يكتب القصيدة العمودية في مدح الرسول ويعتمد عليه في تفنيد الفتاوى والقرار بالتكفير من عدمه ؟ .. فنحن في العراق لم نسمع يوما بفقيه في الدين ولا شاعر مخضرم بهذا الاسم غير انه شخص كان يعمل في مكتب ( الاستاذ عدي صدام حسين ) ونال منه الامرين من الاهانات اليوميه بلغت حدا اقتلع فيه احد اسنانه ذات مره حينما اشتهى ذلك وقد روى الجنابي هذه الحادثة بنفسه اواخر عام 2003 ومن على شاشة قناة العربيه . لقد ضهر الدكتور الجنابي في حلقات البحث الديني وافتاء المسلمين الى جانب العديد من رموز الفقه الديني وهو يحاور نهج البلاغه ويقارع كتب التاريخ ويتصدى لابن المفيد وخلفاء بني العباس ونشط زملائه من كلا الطرفين السنة والشيعه في امر تفنيد دعواى بعضهم للبعض الاخر وكان الهدف النهائي هو تكفير طرف من الاطراف والتكفير معلوم نتيجته وكيف هي الطريقة في اقامة الحد عليه .
ان الشعب العراقي الان بدا مثخن بالجراح نتيجة الفرقة المذهبية والتي كان ابطالها رجال الدين انفسهم ممثلين بالاحزاب الاسلاموية ، واصبح واضحا لمعظم المراقبين عجز تلك الاحزاب قصيرة النظر والتاريخ عن قيادة المرحلة السياسية في العراق لكونها ساهمت وعن سبق اصرار في اراقة الكثير من دماء العراقيين سواء باحترابها مع حلفائها أو بتسببها في قتل العشرات من رواد الثقافة وتعطيل الشريان التقدمي في البلاد ولم يتبقى لهذه القوى غير ان تفسح المجال لسواها من حركات التحرر الوطني المنتميه للفكر العلماني ان تأخذ موقعها الطبيعي في بناء العراق .. وما تلك الممارسات المشبوهه والتي تسعى للايغال في خلق الفتنة المذهبية بين ابناء العراق من خلال اقامة مثل هذه الندوات والمناظرات الا امعانا في التخريب وسفك دماء جديده ، والا ما معنى هذا النشاط المحموم لحكماء الفضيله ان ينتبهوا الان لاختلافهم مع القرامطة وشجبهم لفكر المعتزلة وتصديهم لظاهرة استمرار تمتع المؤلفة قلوبهم من اموال الجزية في الوقت الذي تعود فيه روسيا الى حيز الحرب البارده ويضطرب الاصطفاف الدولي نتيجة حرب القوقاز وتنتظر الشركات العالمية للمساهمة في اعمار العراق حتى يحل الامن فيه وتتركز انظار الجميع الى من يعمل باتجاه تهيئة كل الاجواء من اجل ردم الهوة بين ابناء الشعب العراقي وتحفيزهم لعملية الاعمار لا التخريب ؟ .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
- من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص ...
- ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...
- معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار
- ايها المثقفون العراقيون .. لا تنتظروا ان يقول التاريخ فينا م ...
- أيها العراقيون .. اسحبوا البساط من تحت كراسي المسؤلين عن افق ...
- سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال
- الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية لل ...
- عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره
- أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
- حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
- الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
- منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟


المزيد.....




- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد حمودي عباس - لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين العراقيين ؟؟