أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - حامد حمودي عباس - بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه














المزيد.....

بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:15
المحور: ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم
    


الذكريات توحي للمرء في كثير من الاحيان دروسا تفيده في كيفية رسم سبله المستقبليه ، وهذا الامر ذاته ينطبق على الاحداث الجسام عبر تاريخ الامم ومراحل التطور البشري المستمر الى ما لانهايه . ولقد اوحت ذكرى قيام ثوره اكتوبر الاشتراكية العظيمه للعديد من كتابنا ومثقفينا ممن هم في عداد العارفين بمضامين الفكر الاشتراكي والمؤمنين بحتمية انحسار النظام الرأسمالي البغيض وانتصار فكر الكاحدين أوحت هذه الذكرى لجميع من ساهموا باحيائها بالكثير من الافكار القيمه والتي جائت معبرة على اختلاف مشاربها وتوجهاتها لتؤكد من جديد ان الاشتراكيه هي ضرورة حتمية لا يمكن ان يتم التنكر لها مهما حاول اعدائها ان يلصقوا بها سمات الفشل معتمدين على كبوة تجربة هنا او تراجع اخرى في مكان اخر .
ومن المؤسف حقا ان البعض من الاصوات النشاز والتي وجدت لها في سقوط تجربة الاتحاد السوفيتي منطلقا للنيل من الفكر الماركسي عموما والاشتراكية على وجه الخصوص ، وضلت هذه الاصوات تحفر في فضاء الفكر الانساني طويلا تصور لسامعها بان الامر بات بديهة وان الاشتراكية كنظام اقتصادي قد وقع في حفرة النهايه وان النصر المؤكد هو للنظام الرأسمالي ، وكثيرا ما تغنت الانظمة الرسميه والاحزاب اليمينية المتطرفه على معزوفة خضوع العالم لمبدأ سيطرة القطب الواحد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، واحيانا تشفع كلمة سقوط الاشتراكيه بجملة سقوط الشيوعيه حتى تعم الفائده من الاطلاق ولكي تيأس البشرية من ظهور حتمية التاريخ من جديد ليقف مارد الاشتراكيه على انقاض الراسمالية المحتضره وعودة النظام المنتصر لجماهير العمال اصحاب المصلحه الحقيقية في وسائل الانتاج .
وهاهو النظام الرأسمالي يتعثر اليوم ويقع في اعنف مطب اقتصادي جعله يترنح خجولا امام انظار الانظمة التي واكبته وصفقت له وبدأت تتأثر بتأثره وهبت ريح العجز الاقتصادي عليها هي ايضا ، حتى بدت واضحة امام العالم جملة من الخيارات تجعل الدول الصناعية الرأسمايه ان اختارت احداها سيكون اسوء من سواه والنتيجة الحتميه دائما هي الاقرار بالفشل . واقل هذه الخيارات اثرا بنظر المحللين الساعين لانقاذ ماء الوجه هو ان تبادر البنوك الكبرى بدعم البنوك الصغيره لانقاذها من الانهيار وفي هذه الحالة وحسب تقديرات المحللين انفسهم فان الازمة ستدوم لاكثر من ثلاث سنوات قادمه ، اما اذا بادر الجميع الى سحب ارصدتهم من البنوك خوفا على مصيرهم المالي فان الكارثة واقعة لا محاله .. والملاحظ هذه الايام ان مصادر التهليل للنظام الرأسمالي قد اخرستها الازمه تماما وتوقفت كل الحمم الموجهة للنظام الاشتراكي .
ورغم المصيبة التي حلت بالبورصات العربية وخاصة الخليجية منها بسبب هذه العثرة الكبيره الا ان الانظمة الرسميه والمعنية بشؤون الاقتصاد لا زالت تضع في مقدمة توجهاتها المستقبلية لانعاش حياة بلدانها هو التوجه كليا لاقتصاد السوق والاجهاز على القطاع العام بعد افشال مسيرته عن عمد للتأكيد على انه قطاع خاسر ومعرقل لمسيرة النمو .. ونحن في العراق ورغم عدم وجود عوالم واضحه لاقتصاد تظهر فيه سمات بعينها فان المسؤولين عن رسم السياسة الاقتصاديه نجدهم مهووسين اكثر من غيرهم بتمجيد الاقتصاد المعتمد على السوق ويجهدون انفسهم في عملية ذم المباديء الاشتراكية بحجة سقوطها وبدعوى انهيار النظام الشيوعي برمته وكأن التاريخ قد توقف وان البشرية استقر بها المطاف الى الوقوف بخنوع تام لمباديء الاقتصاد الراسمالي وبلا جدال . هذا رغم ظهور اولى معالم فشل اية محاولة تبتعد عن المباديء الاشتراكية الا وهي البطالة وبشكل مستشري كنتيجة حتمية لبيع مؤسسات الدوله الانتاجية الى القطاع الخاص والايغال في محاربة القطاع العام بعناد غبي ومتعمد ، حيث اصرت الحكومه في بغداد على بيع معامل الاسمنت ومعامل انتاج طابوق الثرمستون وبقية المصانع الحيوية الى المتنفذين من رأسماليين طفيليين خلقتهم الظروف الطارئة التي يمر بها البلد في الوقت الحاضر ، والسماح للالاف من اصحاب المهن الوسيطة والخريجين وفصائل عديده من الشباب للعيش في براثن البطالة والتعرض لاقسى ظروف العيش وانعدام الضمانات المستقبلية لشرائح واسعة من المجتمع .
ان ما يدعو للشفقة حقا هو ذلك الخوار الذي تتصف به مسيرة البعض من الانظمة العربية حين تجد نفسها ضائعة بين الاصرار رغما عنها على محاربة الفكر الاشتراكي والعلماني فتبدو وكانها واثقة من قوتها الكاذبة بما توحي من ازدهار مالي مؤقت وغير مأمون العواقب كونه يرتكز على اقتصاد يتيم وحيد المصدروبلا حياة يعتمد فقط على النفط وبين شعورمواطنيها بالحنين الى احياء رموز الثورة الاشتراكية في العالم فتجد صورة المناضل الاممي جيفارا تنطق بهذا الحنين على فانيلات الشباب وواجهات سيارات الاجره وجدران المدارس ، وأحيانا لا تستطيع تلك الانظمة من منع ظواهر الاعجاب الجماهيري بقصص الكفاح الانسانية الرائعه لشعوب الاتحاد السوفيتي ايام التفاني في محاربة النازيه ودحرها في عقر دارها من خلال ملحمة لا توصف من الاستبسال وصنع صور النصر .. ولم تستطع انكار ان الاساس الفعال لتلك الانتصارات الرائعه كان مباديء ثورة اكتوبر واقدام فصائل الشعوب السوفيتيه برمتها على خلق معجزات لا زالت تذكر لحد الان بكل اعجاب وتقدير .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
- من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص ...
- ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...
- معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار
- ايها المثقفون العراقيون .. لا تنتظروا ان يقول التاريخ فينا م ...
- أيها العراقيون .. اسحبوا البساط من تحت كراسي المسؤلين عن افق ...


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- ثورة أكتوبر .. منجزات مذهلة تتحدى النسيان / حميد الحلاوي
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية / حميد الحريزي
- الرفيق غورباتشوف / ميسون البياتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية... الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم - حامد حمودي عباس - بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه