أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - النبيّ الصغير














المزيد.....

النبيّ الصغير


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 05:37
المحور: الادب والفن
    



الشتاءُ نبيّ صغير،

ملعبٌ للزمانِ القديمْ،

لحظةٌ للفراشِ المغطّى بلونِ القصائد عند اللقاء الأخيرْ.

الشتاءُ نبيّ صغير

أطفأ الضوءَ لكنه عادَ وقت المساء الوحيد

مثل ارجوحة بللتْها الظهيرة

والعشاءُ الخجولُ الخطى.

الشتاءُ نبيّ صغيرٌ فلمّي ذراعي:

وجهَ عشرينَ شهراً وموتاً قديماً

وجه تذكرةٍ لانتظار البرامج.

الشتاءُ نبيّ صغيرٌ فلمّي التي صوتها

غابة من زئير البنفسج

صوتها النوم في بركةٍ للطفولة

والتي غادرتْ ليلها مرّةً

فاشترتْ دفتراً سجّلتْ فيه أشجارها

سجّلت فيه شيئاً ونامتْ

مثلما الطفل عند اشتهاء البكاء الأخير.

الشتاء نبيّ صغيرٌ فلمّي التي عاشرتْ لونَ خوفي:

وجهَ عشرين قرناً

كلّ قرنِ بيومٍ وحيدْ

كلّ يومٍ بثانيةٍ واحدةْ

والتي غادرتْ ليلها مرّةً

فاشتهتْ أن ترى ليلها مرّةً ثانيةْ.

الشتاءُ نبيّ صغيرُ الأصابع:

بللتْ وجهَها بالمساحيق، عادتْ

خطو فعل عتيق.





الشتاءُ كثيرُ الغيوم.

الشتاءُ: الرجالُ الذين ابتدوا صوتَ لحن ٍقديمْ.

الشتاءُ: السكائرُ مشعولة في الظلام.

الشتاءُ الغريب:

صفحةٌ، ساعةٌ لا تجيد الحديثْ

ضجّةٌ من طيورِ الفراتْ.

الشتاءُ: أغان بلا عودةٍ للنخيل المغطّى باعشاشهِ.

الشتاءُ: النساءُ اللواتي يغنين وقت أنهمار السواد.

الشتاءُ الذي يخطف الآن صوتي

وجهَ عشرين قرناً

كلّ قرنٍ بيومٍ وحيدْ

كلّ يومٍ بثانيةٍ واحدة.ْ

والشتاءُ ابنكِ الماجنُ الصامت

الذي يسألُ الفجر:

أين هذا العشاء الخجول الخطى؟

والشتاء: البحارُ التي تترك الفجرَ صوتاً

ثم تستقبل الفجرَ كأساً جديداً.

أنتِ فاتنةٌ

كالشواطئ صاخبة

والملاهي التي تتركُ الفجر كأساً

ثم تستقبلُ الفجرَ كأساً جديداً.

أنتِ فاتنةٌ كالدعابة

والشتاءُ ابنكِ الماجنُ الصامتُ المبتلى

بالعشاء الخجول الخطى.

والشتاءُ النبيّ:

بللتْ وجهها بالمساحيق، عادتْ

خطو حرفٍ عتيق

خطو طيرٍ يموت

حين يأتي الشتاء:

نبضةً تشتهي صوتَ أطفالها

والغناءَ الذي ضيّع النخلَ، أعشاشهُ.

حين يأتي الشتاء

ساعة ًمن دموعْ

باقةً من ندى.





الشتاءُ: نبيذٌ يبدّلُ صوتاً بآخر

: النجومُ التي علّقتْ فخذها في الجدار

: الطريقُ الذي قلّدته الرياح

: القصيدةُ عند النهاية

: القصيدةُ عند البداية

الشتاءُ: الصديق

الشتاء: البقيّةْ:

أين وجه العشاء؟

أين وجه الشتاء؟

*************************************
http://www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد صغيرة
- لقاء.. وداع
- طفولة
- قصيدة حبّ
- الحفلة
- رسالة الحروف
- ضحك
- ارتباك الزاي
- حوريات الفردوس
- خرافات
- الزمن يركض.. الزمن يغرق
- دجلة
- أمجاد النقطة
- شكراً أيتها الموسيقى
- الغراب
- ثنائيّة
- أخطاء
- بانتظار أن تهبط حبيبتي
- غزل على طريقة فان كوخ
- النار والسندباد


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - النبيّ الصغير