أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حوريات الفردوس














المزيد.....

حوريات الفردوس


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 05:03
المحور: الادب والفن
    



(1)

تلمّستُ دمعتي: صادقةً كصاد، كقاف

تلمّستُ طفولتي: عارية ًكثياب شحاذ

وتلمّستُ أزمنتي: زمهرير آب.

(2)

تلمّستُ عريي: هباءاً منثوراً

تلمّستُ هبائي: حفنةً من نساء

وتلمّستُ نون نسوتي: حفنةً من تراب.

(3)

تلمّستُ ترابي

فكان قسيم النار معي وأمامي

قدّامي، وسط حروفي

وجلستُ، تلمّستُ ماضيي

فرعبتُ من بياضِ لحيتي

واتساعِ خرقتي

وقلّةِ حيلتي.

(4)

تلمّستُ فصولي

يميناً كيمين

وشمالاً كشمال

وما لا يجيء قد لا يجيء

وما لا يُرى قد يُرى

فخرجتُ من جسدي

ميتاً في زيّ حي

وحيّاً في تابوت ميت.

(5)

تلمّستُ فراتي فكان غريباً

تلمّستُ غربتي: بحراً من الظلام

وتلمّستُ ظلمتي، فوقعتُ في شقّ قبري.

(6)

وتلمّستُ قبري دافئاً كإصبع طفل

والتراب منه يسّاقط بالعبث

يسّاقط بالفرح

أنا الذي بصمتُ حاءَ الفرح

وحاءَ الحرية والحنين والحبّ

أجلسُ قرب قبري

ألعبُ بطيور بيض

أنام وأصحو

أدخلُ وأخرج

أبتسمُ وأرتجف

وطيوري تحلّق حول قبري

حروفاً من نور.

(7)

تلمّستُ جدّي:

أعنّي على بلواي

صرختُ: أعنّي على طفولة حبّي

وصيحات جسدي

أعنّي على غربان ليلي وهشيم حروفي

أعنّي على جفاف حلقي وهباء يومي

تلمّستُ جدّي دهراً فدهراً

حتّى سجدتُ على بابِ جهنم

وأنا أتنفّس حوريات الفردوس.


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

http://www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافات
- الزمن يركض.. الزمن يغرق
- دجلة
- أمجاد النقطة
- شكراً أيتها الموسيقى
- الغراب
- ثنائيّة
- أخطاء
- بانتظار أن تهبط حبيبتي
- غزل على طريقة فان كوخ
- النار والسندباد
- زلزال
- حوار مع طاغور
- جيم سين دال
- العازف
- برقيات سعيدة جداً
- غزل حروفي
- مشهد
- مائدة الغرباء
- تبّاً لكِ!


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حوريات الفردوس